دماء على الطريق بالجزائر.. قتلى وأشلاء بحادث سير مأساوي

دماء على الطريق بالجزائر.. قتلى وأشلاء بحادث سير مأساوي

حوادث وكوارث طبيعية

الجمعة، ١ يناير ٢٠٢١

تشهد الطرق الجزائرية يوميا حوادث سير مميتة

قضى 20 شخصا وأصيب 11 آخرون، الخميس، حين انقلبت سيارة كانت تقل مواطنين أفارقة قرب مدينة تمنراست في أقصى جنوب الجزائر، وفق ما أفادت الحماية المدنية الجزائرية.
وذكر المصدر نفسه على صفحته في فيسبوك أن الحادث وقع في الساعة 16:20 بالتوقيت المحلي (15:20 توقيت غرينيتش) في منطقة عين أمقل.
وأوضحت الحماية المدنية على صفحتها أن "الحادث يتمثل في انحراف وانقلاب سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن على متنها 30 رعية أجنبية بالإضافة إلى السائق الجزائري الجنسية".  
وأضافت "أسفر هذا الحادث للأسف الشديد عن وفاة 20 شخصا في عين المكان بمن فيهم السائق وإصابة 11 بجروح وكسور متفاوتة الخطورة".
وتم إسعاف المصابين في المكان ثم نقلتهم فرقة التدخل إلى مستشفى عين أمل على بعد نحو 2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية على مسافة غير بعيدة من الحدود المالية والنيجرية.
وتُعرف تمنراست بأنها مركز عبور المهاجرين الأفارقة سواء للانتقال إلى اوروبا او للاستقرار في منطقة الشمال الجزائري والعمل خصوصا في ورش البناء.
وبات مشهد المتسولات اللواتي يحملن أطفالا مألوفا في شوارع هذه المدن، بحيث حلت الجزائر محل ليبيا التي تشهد انعداما مستمرا للأمن، كوجهة مفضلة لمهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وتقوم السلطات دوريا بجمعهم في مخيمات قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.
وفي 2105 اندلع حريق في أحد هذه المخيمات في ورقلة على بعد 800 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية، قُتل فيه 18 أفريقيا وأصيب 43 بحروق.
وخلال إحدى عمليات الترحيل في 2014، قتل 9 مهاجرين في حادث سير وقع قرب غرداية على بعد 600 كلم جنوب الجزائر.
وتشهد الطرق الجزائرية يوميا حوادث سير مميتة، أخطرها مؤخرا وقع، الأحد، حين قُتل 7 أشخاص خلال اصطدام متسلسل لسيارات وشاحنات على الطريق السيار شرق- غرب قرب عين الدفلى بغرب البلاد.
وسجّلت المندوبية الوطنية للسلامة على الطرق، وهي هيئة حكومية، 17788 حادث سير خلال 11 شهراً من سنة 2020 أسفرت عن مقتل 2658 شخصاً وإصابة 24218 آخرين بجروح.
وفي 2019 بلغت حصيلة الحوادث المرورية 3275 قتيلاً و31 ألفاً و10 جرحى، بحسب المندوبية.
وذكرت الحماية المدنية السائقين بضرورة احترام قانون المرور والرفع من درجة الحيطة والحذر حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين.