صرخة لإنقاذ السينما في الجزائر

صرخة لإنقاذ السينما في الجزائر

سينما

الجمعة، ٣ يونيو ٢٠٢٢

صرخة لإنقاذ السينما في الجزائر

 

تشهد الساحة السينمائية الجزائرية مرحلة صعبة على إثر قرار السلطات هناك بحلّ «صندوق تطوير صناعة السينما» في الجزائر (فداتيك). هذا القرار اتخذته السلطات الجزائرية لضغط النفقات وتوفير عوائد لموازنة الدولة، ولكنه في المقابل ترك آثاراً مؤذية على المخرجين والمنتجين السينمائيين الذين كثفوا من تحركاتهم للتعبير عن سخطهم.
في هذا السياق، أرسلت مجموعة من السينمائيين الجزائريين من بينهم كمير عينوز، عديلة بن ديمراد، أمال بليدي، ياسمين شويخ وغيرهم، رسالة مفتوحة إلى «وزارة الثقافة» الجزائرية، تتضمن صرخة لإنقاذ السينما. وقال السينمائيون في الرسالة «اطلعنا عبر الصحافة على حذف «صندوق تطوير صناعة السينما» في الجزائر (فداتيك). وتم بذلك إلغاء آخر آليات الدعم العمومي للسينما الجزائرية دون توفير معلومات رسمية عن مستقبل السياسة السينمائية في بلدنا».
وأضاف السينمائيون «للتذكير فإنّ صندوق دعم السينما قد ساهم في تمويل أفلام جزائرية، سواء كانت وطنية بالكامل أو بالتعاون مع أطراف دولية، وتمّ اختيارها وتتويجها في مهرجانات دولية. إبداعاتنا غنية ومتفردة، لكنها اليوم مهددة في بقائها بسبب غلق صندوق الدعم الوطني».
وتابع الفنانون في بيانهم «عملياً، لم يتم عقد اجتماع لجنة الدعم العمومي للسينما الذي كان من المفترض عقده في 15 ايلول (سبتمبر) العام الماضي. كما لم تصادق وزارة الثقافة على اللجنة السابقة. وإثر غلق الصندوق، فإنّ الأفلام في طور الإنتاج تعطّلَت بما أنها لم تنل الشطر الأخير من التمويل واضطر المخرجون لإيقاف التصوير بين ليلة وضحاها والبحث عاجلاً عن تمويل أجنبي لإتمام أفلامهم ودفع حقوق الممثلين والتقنيين».
يذكر أن «صندوق تطوير صناعة السينما» في الجزائر، يهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الطويلة، القصيرة، الأشرطة الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة التي تستجيب للمعايير الفنية والتقنية الخاصة بمجال السينما.