في العرض الافتتاحي لفيلم «الطريق» … وزيرة الثقافة: فيه الكثير من الرمزية والشفافية والمشاعر الإنسانية

في العرض الافتتاحي لفيلم «الطريق» … وزيرة الثقافة: فيه الكثير من الرمزية والشفافية والمشاعر الإنسانية

سينما

الخميس، ١ ديسمبر ٢٠٢٢

مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني
تحت رعاية وزارة الثقافة وضمن فعاليات أيام الثقافة السورية أطلقت المؤسسة العامة للسينما العرض الافتتاحي للفيلم الروائي الطويل «الطريق» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتدور أحداث الفيلم حول الطفل صالح المتهم بالغباء من قبل مجموعة من الأفراد المحيطين به ومحاولات جدّه المستمرة لتعليمه وتحويل هذا الغباء إلى ذكاء معرفي وجمالي فجعله يسلك طريقه ويمر بالمطبات التي تعترضه ليجد على هذا الطريق قصة حب بنهاية سعيدة.
 
وهو من بطولة: موفق الأحمد، غيث ضاهر، مأمون الخطيب، محمد شمّا، أحمد كنعان، رند عباس، تماضر غانم، ماجد عيسى، وآخرون غيرهم.
 
كما نال الفيلم ثلاث جوائز خلال أيام قرطاج السينمائية 2022، وهي جائزة الجمهور، وجائزة أفضل ممثل نالها موفق الأحمد عن دوره في الفيلم، والجائزة الثالثة جائزة السيناريو للكاتب عادل محمود.
 
الرمزية والشفافية
 
وبتصريح للصحفيين قالت وزيرة الثقافة لبانة مشوّح: «فيلم الطريق فيه الكثير من الرمزية والشفافية والرقة والإحساس والمشاعر الإنسانية، وهذا ما اعتدناه في أعمال عبد اللطيف عبد الحميد، وأعتقد أنه لهذه الصفات جميعاً حاز النص وحاز الممثل على الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج في تونس كذلك حاز على جائزة الجمهور لأنه لامس الكثير من المشاعر الدفينة لدى المشاهدين».
 
وأضافت: «أكثر ما أعجبني بالفيلم الصدق والشفافية والرمزية، فالطريق بحد ذاته رمزي، درس الرياضيات والمبادئ الأساسية التي احتوته رمزية والمجموعة التي تذهب للقتال في كل مرة تصر على غوغائيتها وجهلها وتعود منكسرة ولكنها تصر على أنها على حق ويكثر العدد في كل مرة بدل أن ينقص لأن الجهل والدمار يعم بسهولة أما البناء فيأخذ سنين طويلة».
 
أبسط فيلم
 
وكشف المخرج عبد اللطيف عبد الحميد عن الرسالة التي تضمنها الفيلم وهي أنه ليس هناك إنسان غبي فالغباء من صنع الإنسان ولا يكون بالفطرة وهو نابع من الاستهزاء بالآخر والتقليل من شأنه، والمعلم عليه أن يعرف كيف يكون معلماً حقيقياً وناجحاً لأن المعلم الفاشل هو الذي يخرج بجيل فاشل.
 
ورأى أن فيلم طريق هو أبسط فيلم قدمه في حياته حتى هذه اللحظة، منوهاً إلى أنه لكي يكون هناك مصداقية في العمل يجب الاعتناء بكل التفاصيل الدقيقة، فهذا الفيلم يعرض حياة لها تفاصيلها التي يجب أن تكون موجودة.
 
وعن الجوائز التي نالها الفيلم في مهرجان قرطاج، قال: «من المهم جداً أن ينال فيلمنا السوري طريق ثلاث جوائز في مهرجان قرطاج بتونس الذي أعتبره واحداً من أهم المهرجانات في العالم العربي، وهذا شيء جميل لبلدنا ويشكل حافزاً ودافعاً لنا ولكل صناع السينما السوريين لنقدم أفضل ما لدينا».
 
شعاع ساحر
 
كما أوضح الفنان موفق الأحمد أنه كان يعيش حالة الجد صالح بكل تفاصيلها من حيث تعامله مع حفيده الذي فشلته مدرسته وأرسلت معه رسالة تقول: إن هذا الإنسان غبي لا يليق بالمدرسة، فأصبح الجد مدرسته.
 
وعن نيله جائزة أفضل ممثل بالفيلم، قال: «أنا لم أعمل بالفيلم من أجل الجائزة وإنما كنت أعمل من أجل شخصيتي كفنان، وأحببت أيضاً أن أترجم للآخرين بأن قدراتي لا بأس بها».
 
كما بين أن المخرج عبد اللطيف أطلق شعاعاً ساحراً ربط من خلاله بين جميع الممثلين وقدم العمل بطريقة جميلة وأنيقة وساحرة، وكان سبباً لنجاح هذا العمل.
 
نجاح كبير
 
وعن مشاركته بالفيلم قال المخرج مأمون الخطيب: «أديت في هذا الفيلم شخصية طريفة وعميقة في الوقت ذاته، وهذه المشاركة الثانية لي مع المخرج عبد اللطيف، وعندما قرأت النص للمرة الأولى شعرت بأنه فيلم جميل ومهم جداً وكان اعتقادي في محله حيث حقق الفيلم نجاحاً كبيراً ونال العديد من الجوائز في تونس».
 
وأضاف: «أنا اعتبر الفنانين السوريين فنانين قيمين وعميقين يستحقون كل ما نالوه من تكريم وجوائز لأنهم يعملون في ظروف صعبة للغاية والتي بدورها أنتجت نوعاً خاصاً من الإبداع وخلقت الكثير من المواضيع التي يجب طرحها في السينما والمسرح».
 
طريق جديد
 
أما الفنانة تماضر الغانم فاعتبرت أن هذا الفيلم فتح لها طريقاً جديداً في السينما لكونها هذه المرة الأولى التي تشارك فيها بفيلم طويل للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
 
وأشارت إلى أنها جسدت شخصية المربية « أم جميل» وهي امرأة قروية طيبة تساعد الجد صالح بتربية حفيده بعد وفاة أمه، معربة عن سعادتها الكبيرة في هذه المشاركة.