صور: ماذا تعرف عن "بومبي".. مدينة الرذيلة الإيطالية؟

صور: ماذا تعرف عن "بومبي".. مدينة الرذيلة الإيطالية؟

شعوب وعادات

الخميس، ٩ مارس ٢٠١٧

في أحد بقاع الإمبراطورية الرومانية القديمة التي وجدت على الأراضي الإيطالية والتي اتخذت من روما عاصمةً كان هناك الكثير من المدن المشهورة إما بالصناعة أو الزراعة بالإضافة إلى التجارة.

ولكن كانت مدينة بومبي الرومانية التي كانت تقع بجانب بركان يسمة فيزوف تشتهر بأغرب الأشياء على الإطلاق فهذه المدينة التي كان يسكنها 20,000 نسمة تقريبا اشتهرت بالدعارة وكافة أشكال و أنواع الشذوذ الجنسي والإنحرافات ألا أخلاقية الأخرى.

وعلى الرغم من ان الله سبحانه وتعالى أنعم على سكان هذه المدينة بالثراء الفاحش لدرجة أن أحد المؤرخون وصف الأحوال الإقتصادية لسكان هذه القرية قائلاً بأن الناس كانت تلقي القطعة الذهبية في شوارعها لعدم بسبب كثرة أموالهم إلا أن نعمة المال تحولت إلى نقمة فيما بعد.

فبسبب هذا الثراء وانتهاء ملذات الدنيا بالنسبة لسكان هذه المدينة من مشرب ومسكن ومأكل تحول جميع أهل هذه المدينة الإيطالية إلى متعة الجنس فانتشرت بيوت الدعارة وأصبح الجنس شيئاَ عادياً يمارس في الشوارع والأزقة والمنازل بشكل طبيعي.

 

- بداية النهاية

وبسبب انشغال الناس بإرتكاب الزنا والشذوذ الجنسي وشرب الخمر لم ينتبه سكان مدينة بومبي بالكارثة التي كان تحيط بهم على الرغم من ظهور الكثير من العلامات التحذيرية التي كانت تنذر بإقتراب كارثة طبيعية خطيرة. 

فقبل تسبب بركان فيزوف بدمار المدينة بالكامل حدثت العديد من الهزات الأرضية الخفيفة وتجمعت الكثير من الغيوم فوق فوهة البركان الخامد ولكن يبدو أن ممارسة الفواحش كانت تمثل أولوية بالنسبة لسمكان مدينة بومبي.

فعند منتصف النهار من يوم 24-8 لسنة 79 ميلادي سمع السكان ضجة الكبيرة وإنفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والأتربة فى عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان.

ولقد تمكن بعض منهم من النجاة هربا الى الميناء و إختبأ آخرون فى المنازل والمبانى فتحولوا بعدها الى جثث متحجرة عثر منها على حوالى 2,000 جثة منها.

وبعد بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الارض الى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها ولقد تحولت تلك المدينة التي كانت تتمتع بشبكات للمياه في في البيوت وشبكات الصرف الصحي والكثير من المسارح الرومانية إلى مزاراً سياحياً تاريخيا رائعاً .

وما يزال بإماكنك رؤية الجثث المتحجرة لسكان تلك المدينة والتي حفظت الحمم البركانية والغبار البركاني أشكال جثثهم بالوضعية التي ماتوا عليها حتى يومنا هذا.