وضع الطفل بالعربة أو حمالة الكتف.. أيهما يسعده أكثر؟

وضع الطفل بالعربة أو حمالة الكتف.. أيهما يسعده أكثر؟

شعوب وعادات

الأحد، ٨ مارس ٢٠٢٠

عادة ما تقوم الأم بوضع طفلها بالعرَبة التي صممت من أجل حمله بها حينما تذهب في نزهة، أو من أجل التسوق وقضاء حاجياتها، وذلك ليسهّل بقاءه معها بدلا من تركه في المنزل لصغر سنّه، في حين تفضل أمٌّ أخرى حمل طفلها بما يُسمى "حمالة الأطفال" التي توضع على الصدر، أو التي تُحمل باليد.
لكن أيهما أفضل وأسلم من الناحية الصحية والنفسية للطفل ومن الناحية السلوكية للأم؟
بعض الأمهات يفضلنَ حمل الطفل بالعرَبة من باب السهولة والراحة في التنقل، فيما أمهات أخريات يفضلنَ حمله بحمالة كتف أمامية ليكون أقرب إليهنّ ويشعر بأمومتهنّ، وتقوية العلاقة بينهم بشكل أفضل، بسبب التكلم واللعب معه أغلب الوقت، بخلاف ما إذا وُضع بالعرَبة، فينقطع التكلم معه لحين إخراجه منها.
عن هذا الموضوع، تقول خبيرة الأمومة والتمريض البريطانية ليندا راسيل إن الكثير من الأمهات يشعرنَ بالتوتر بشأن الخروج مع الطفل، كون عملية الاهتمام به تتطلب انتباها ويقظة للحفاظ على سلامته، خاصة أنه حينما يكون في المنزل سيكون في أمان أكثر، لذا من الطبيعي تماما أن تشعر الأم بالرهبة حول ذلك، فتجد أن وضعه في العرَبة سيمكّنها من الخروج من المنزل، وبالتالي تحقيق المتعة لها بدلا من شعورها بالتعب جراء حمله مدة طويلة، ولكن التعب الجسدي سيقع على الطفل إن بقي على وضعية حمله المدة ذاتها نظرا لحاجته للراحة الدائمة.
أهمية حمالة الكتف
يقول خبير تمريض الأمومة دوربان، إن حمل الطفل بحمالة الكتف، ستجعله أكثر قربا من أمه، أما لغة الجسد التي يتبادلها معها كلما سنحت الفرصة أثناء حمله على صدرها، بالإضافة إلى لغة العين بينهما كفيلة لتُشعره أن عملية التواصل بينهما مستمرة وغير مقطوعة، كما أن مُناغاته أثناء حمله دلالة على رضاه وسعادته، بخلاف ما إذا تم وضعه في العرَبة، التي تشكل بمثابة فجوة بينهما جراء وجود مسافة تبعد كلا منهما عن الآخر أثناء دفع العربة في حالة التجول والتسوق.
أما إن حدث ونام الطفل وهو في العربة، فإن نومه لن يكون سليما ولا صحيا، لعدم ملاءمتها لذلك، كما أن نومه في وضع انحناء قد يتسبب في اختناقه، لعدم استلقائه على ظهره، كما لا يمتلك قوة بعضلات التنفس ومحاولة إعادة التنفس.
لذا ينصح الخبراء والفنيون والممرضون المختصون في تمريض الطفولة أن يكون حمل الطفل من خلال حمالة الكتف الأمامية وهو الأكثر قبولا لدى الطفل من حمله في عربة تُبعده عن الاتصال معها سواء بلغة العيون، أو بلغة الجسد التي تقرب بين الطرفين؛ إذ كلما كان الطفل قريبا لصدر أمه شعر بالأمان أكثر، إلى جانب قوة ردة فعله فيما لو كان في العرَبة.