كي تنعم بالاسترخاء.. اختر هذه الألوان لدهانات منزلك

كي تنعم بالاسترخاء.. اختر هذه الألوان لدهانات منزلك

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٢

يسمع البعض نصائح من حين لآخر بأن اختيار ألوان مريحة لطلاء جدران غرف المنزل تساعد على التخلص من ضغوط الحياة اليومية، مما يطرح تساؤلا حول أكثر الألوان التي تبعث على الاسترخاء وتؤدي إلى تحويل المنزل إلى ملاذ مريح.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره “هومز أند غاردنز” Homes & Gardens، فإنه عندما يتعلق الأمر بأفكار ألوان الغرفة، ربما يكون من المغري اختيار الألوان المفضلة للشخص نفسه، ولكن ينصح الخبراء بالتريث وأخذ الوقت الكافي للنظر في التأثيرات، التي يمكن أن تحدثها الألوان، لأنها تمثل عنصرًا مهمًا في الرفاهية على مستوى الصحة النفسية.
يشرح عالم النفس لي تشامبرز، مستشار واختصاصي الرفاهية قائلًا إنه “عندما يشعر المرء بالتوتر أو الإرهاق، فإن الألوان التي توفر الثقة المهدئة وتقلل من التحفيز تعتبر رائعة لإخراجه من تلك الحالة وتمنحه مساحة لإيجاد الصفاء”.
 
الألوان المريحة
 
وتوضح ليتريس إيزمان، مديرة مركز إيزمان لمعلومات الألوان أنه لا يوجد ما يمكن تسميته بـ”ألوان أفضل” لأي غرفة لأن الأمر يعتمد إلى حد كبير على مستوى راحة الشخص والألوان التي يرغب في إحاطة نفسه بها، مشيرة إلى أن “ما هو الأفضل بالنسبة لشخص ما، ربما لا يناسب الجميع، خاصة إذا كان اللون المُوصى به غير مُفضل للشخص نفسه، الذي سيعيش في غرفة النوم أو المعيشة.” ولكن يمكن القول إن هناك بعض القواعد الأساسية المثبتة بالأدلة العلمية والتجارب العملية المؤكدة بأن هناك عددا من الألوان، التي يمكن أن تبعث على الشعور بالراحة، كما يلي:
 
1- ألوان الطبيعة
 
يوضح بروفيسور تشامبرز أن “اللونين الأزرق والأخضر بدرجاتهما بارزان في الطبيعة، وهما لونان رائعان لدعم الاسترخاء واستعادة النشاط والحيوية”، ويمكن أن تمنح ألوان مثل الرمادي الدافئ والأبيض شعورًا بالسلام وفرصة لإعادة شحن الطاقات.
 
ويشرح بروفيسور تشامبرز قائلًا إن اختيار الطلاء باللون الأخضر والأزرق جنبًا إلى جنب يعمل على تهدئة الأعصاب والاسترخاء، لأنهما متشابهان ويشتركان في كونهما من الألوان الأساسية، مشيرًا إلى أنها لفكرة جيدة عند التزيين بأنماط متشابهة باختيار لون واحد مهيمن واستخدام اللون الثاني كلكنة في جميع أنحاء الغرفة.
 
ويتفق خبير الديكور باتريك أودونيل مع رأي بروفيسور تشامبرز مضيفًا أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند البحث عن “الألوان التي تهدئ وتساعد على النوم، أن الدرجات اللونية المتوسطة، وخاصة الألوان الترابية المحايدة، واللون الأخضر اللطيف. وكذلك يمكن تدعيمهما بزخارف ذات لون أبيض مائل للصفرة، بما يقدم لونا رمليا مثاليا، لأنه يسهل توفيقه ببراعة وسيعمل كرقائق معدنية لمعظم الزخارف.
 
2- الاختيارات المحايدة
 
تعد الألوان المحايدة خيارًا واضحًا لنظام ألوان مهدئ، وهناك عدد لا يحصى من أفكار للألوان المحايدة لطلاء جدران الغرف.
 
وتقول إيزمان: “يُنظر إلى الألوان الهادئة عمومًا على أنها ألوان طبيعية أو رملية أفتح، مثل الألوان المحايدة، والتي ترتبط بالطبيعة أو نغمات أعمق مثل الأزرق الفاتح التي تجعلنا نفكر في نهاية اليوم”.
 
يعد التزيين باستخدام الألوان المحايدة فكرة رائعة لأنظمة ألوان غرفة المعيشة، حيث يمكن، على سبيل المثال، أن تضيف الألوان الغنية والرملية المحايدة مثل اللون الأسمر أو الكراميل لمسة غنية من الفخامة والهدوء إلى المساحة.
 
وتوضح خبيرة التصميم الداخلي ناتاشا برادلي أن اختيار اللون المحايد لطلاء غرفة ما يتطلب إضافة لمسة باللون الأسود في مكان ما بداخلها لربطها معًا، ناصحة بأن “يتم مطابقة الأعمال الخشبية، لإضافة النعومة، مع إدخال اللون الأخضر في المساحة كلكنة في نقطة ما من الغرفة، حيث ستضفي تركيبات الألوان هذه لمسة أوروبية رائعة بينما تخلق جمالية مهدئة.”
 
3- ظلال دافئة وناعمة
 
في حين أن الشائع هو تجنب اللكنات الأكثر دفئًا في الأماكن الهادئة، إلا أن تخفيف درجات الألوان يمكن أن يخلق مساحة ترحيبية ومريحة. تقترح إيزمان أنه إذا كان “البعض يسعى إلى مزيد من الإثارة والطاقة في غرفة النوم، فإن درجات اللون الأصفر الدافئ والبرتقالي والأحمر والبنفسجي والوردي الدافئ، يمكن أن تحقق الهدف المنشود”، شارحة أنه لا حاجة لأن تكون “ألوانًا زاهية، ولكن تحقيق نتيجة مناسبة من خلال استخدام الأشكال الأكثر نعومة لكل لون، مثل الخوخ بدلاً من البرتقالي أو الوردي بدلاً من الأحمر”.
 
4- ألوان الباستيل الهادئة
 
إذا كان الشخص يرغب في اللعب بالألوان في الديكورات الداخلية الخاصة بالمنزل مع الحفاظ على جمالية فاتحة وهادئة، فإن استخدام درجات ألوان الباستيل هو وسيلة جيدة للاختيار من بينها.
 
يقول بروفيسور تشامبرز إن “الألوان الأكثر دفئًا مثل الأصفر الخفيف والأرجواني الفاتح يمكن أن تعطينا دفعة مبهجة في الصباح”. وفي هذا السياق توضح إيزمان أنه “من وجهة نظر عامة، إذا كان المرء يبحث عن الهدوء والسكينة في غرفة نوم، فإن اللمسات المُوصى بها تكون في درجات الألوان الأكثر برودة للأزرق اللافندر والأخضر الخزامي البارد أو بألوان الباستيل الفاتحة أو الألوان المحايدة”.
 
ويضيف أودونيل قائلًا إنه يؤخذ في الاعتبار عند اختيار اللون الرمادي الفاتح بهدف الحصول على مساحة مريحة أن يتم وضع لمسات من لون المريمية الباهت، وهو أحد أفضل الألوان التي تبعث على الشعور بالهدوء”، شارحًا أنه يجب تذكر دائمًا عند اختيار أي لون للغرفة أن يتم اختبار كيفية استجابته للضوء الطبيعي، وبالتالي “يجب تجنب استخدام اللمسات الساطعة” بخاصة إذا كان الغرض من اختيار الألوان هو توفير محيط يبعث على الاسترخاء. وفي هذا الصدد، توصي ايزمان بالابتعاد عن ألوان الأحمر والأصفر الساطعة “لأنها تكون أكثر نشاطًا، لذلك لا يُنظر إليها على أنها مريحة”، مشيرة إلى أنها ألوان يمكن اختيارها للمناطق عالية الطاقة في المنزل مثل أفكار ألوان المطبخ.
 
إن هناك بعض الألوان التي يمكن أن تساعد في التهدئة والتخلص من القلق مثل الأزرق والأخضر والبنفسجي الفاتح. يوفر اتجاه اللون البنفسجي ظلًا ينشط المساحة مع الحفاظ أيضًا على جو من الاسترخاء.
 
ويتفق الخبراء على أن الأحمر هو اللون الأكثر إرهاقا، حيث إن ظلال اللون الأحمر الشديدة يمكن أن تعطي تذكيرا بالخطر، ويمكن أن تمنع درجات اللون الأحمر من الوصول إلى الاسترخاء التام. وإذا كان هناك ميل لاستخدام اللون الأحمر في الطلاء فإنه ينبغي اختيار درجات خفيفة وفاتحة منه.