كيفية فهم مشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم

كيفية فهم مشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم

شعوب وعادات

الأحد، ٢ أكتوبر ٢٠٢٢

تعَدّ القدرة على التكهّن بما يشعر به الآخرون جزءاً ممّا يُعرف بالذكاء العاطفي، أو EQ. وهي مهارة يتمتع بها البعض، ويفتقر إليها الكثيرون، لكنّها كغيرها من المهارات تتطوّر وتُكتسب بالممارسة.. لا أحد ينكر أهمية فهم الآخرين واستيعاب ما يشعرون به؛ حيث إنّك وعندما تدرك ما يمكن أن يشعر به الآخرون إزاء موقف أو حدث معيّن، ستصبح أكثر قدرة على توجيه سلوكك وتصرفاتك لتتفاعل معهم بطريقة مناسبة تجنّبك إيذاءهم.. يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية لـ«سيدتي»: يساعدنا فهم مشاعر الآخرين، على توقّع ردود أفعالهم حيال موقف معيّن، لكن العملية عكسية أيضاً؛ حيث تُسهم ترجمة ردود الأفعال المختلفة في فهم المشاعر، وتوقّع السبب وراءها.. وكلّما ارتفع مستوى الذكاء العاطفي، ازدادت القدرة على ترجمة ردود الفعل وفهمها، وبالتالي التصرّف مع الغير بشكل أفضل.. تصفح على موقع فرصة مهارة فهم الآخرين: ليس من السهل توقّع مشاعر الآخرين أو فهمها.. لكن يمكنك شحذ هذه المهارة وتحسينها، بالتدريب والتمرين المستمر، من خلال اتباع الطرق التالية:
 
* ابدأ بمراقبة سلوك الآخرين عن كثب:
 
كن حسنَ الخُلق
نحن نملك توجّهاً فطرياً للشعور بما يحسّ به الآخرون، فقط من خلال مشاهدتهم. ويعتقد العلماء، أنّ السبب وراء هذه الظاهرة، بيولوجي في الواقع.. إذ يؤكّدون أنّ هناك نوعاً من خلايا الدماغ تُسمّى العصبونات المرآتية "Mirror Neurons"، والتي تنتج ردود فعل متماثلة، سواء عندما نشاهد شيئاً أمامنا، أو عندما نقوم به بأنفسنا. حاول أن تراقب سلوكهم عن كثب، من خلال تعزيز مهارات قوّة الملاحظة لديك.. كيف تفعل ذلك؟ 1- انتبه لتعابير الأشخاص من حولك ولغة جسدهم، مع التمرين المتواصل، ستصبح أكثر قدرة على ملاحظة تغيرات لغة الجسد وتعابير الوجه، وبالتالي تغيُّر مشاعر الآخرين وفهمها بشكل أفضل.
 
2- اقرأ الكتب أو شاهد الأفلام الواقعية، من خلال قراءة الكتب التي تتحدّث عن مشاعر الأشخاص وتصفها بالتفصيل، ستكتسب مع الوقت مهارةً متميّزة في فهم الآخرين.
 
* كن مستمعا جيداً:
يرتبط فهم الآخرين وفهم مشاعرهم في الغالب، بمدى حسن استماعهم للغير.. الغالبية منا يصنّفون أنفسهم على أنهم مستمعون جيّدون؛ كون الاستماع أمراً بسيطاً، لكننا ننسى أننا في معظم الأحيان، ننشغل بالتفكير في ردّ مناسب نجيب به على محدّثنا؛ فلا نستمع إليه كما يجب.. كيف يمكنك أن تصبح مستمعاً أفضل؟ من خلال ما يلي: 1- تدرّب على الاستماع على الحوارات اليومية ، وركّز اهتمامك وتفكيرك على الاستماع أكثر من التفكير فيما ستردّ به على محدّثك. 2- لا تركّز على القصّة وحسب، فكّر في المشاعر عندما يخبرك صديقك بقصة حدثت معه، تخيّل ما الذي شعر/ شعرت به في تلك اللحظة.. مع تكرار هذه الطريقة، ستجد نفسك أكثر قدرة على التنبؤ بما سيقوله الآخرون أو بتصرفاتهم.
 
3- استمع إلى قصة مهمّة لأحد أصدقائك، خلال حديثهم، حاول أن تتخيّل كيف كانت تلك التجربة بالنسبة لهم، واطلب منهم أن يخبروك المزيد عن شعورهم في تلك اللحظة، وعن السبب الذي جعلهم يشعرون على نحو معيّن.
 
* حوِّل فهمك إلى تعاطف:
 
اسأل الآخرين عمّا يحتاجونه
بعد أن تكتسب المهارات اللازمة لفهم الآخرين على نحو أفضل، لا بدّ أن تعمل بعد ذلك على تطبيقها على أرض الواقع، استعن بفهمك لمشاعر الآخرين في دعمهم ومساعدتهم.. ويمكنك أن تكون أكثر تعاطفاً من خلال ما يلي:
1- اسأل الآخرين عمّا يحتاجونه، وفي حال أجاب بأنه لا يعلم، فكّر بما ترغب به لو كنت مكانه، وقدّم له أمراً مشابهاً.
 
2- أظهر اهتمامك بالآخرين بأسلوب يُظهر أنّك ترغب في فهمهم بشكل أفضل.
3- كن حسنَ الخلق، احرص على التمسّك بالأخلاق الدمثة، وابتعد عن كلّ ما يؤذي مشاعر الغير، واحرص دوماً على أن تكون سبباً في رسم الابتسامة على أحدهم، من خلال مراعاة مشاعر الآخرين وفهمها بشكل صحيح.