4 أسباب لسرقة الأطفال.. يمكن معالجتها بسهولة

4 أسباب لسرقة الأطفال.. يمكن معالجتها بسهولة

شعوب وعادات

الاثنين، ٩ يناير ٢٠٢٣

لا يدرك الأطفال، في مراحلهم العمرية الأولى، معنى سرقة مقتنيات الآخرين، خاصة زملاءهم في المدرسة أو النادي الاجتماعي، أو أصدقاءهم في نفس المنطقة السكنية، لذا قد لا يفهمون معنى امتلاك أشياء الغير، وأنه من الواجب عليهم عدم الاقتراب من الأشياء التي لا تخصهم، بدليل أن معظم الأطفال يقومون بأخذ أغراض غيرهم علناً وأمام الآخرين، بحسب موقع verywellfamily الصحي العائلي.
لكن الموقع يحذر الآباء من عدم إهمال الأطفال، الذين يتعدون على أغراض غيرهم، سواء أمامهم أو دون أن يعلموا، ويدعوهم للبحث وراء رغبة أطفالهم بالحصول على مقتنيات أقرانهم.
يجيب الدكتور آرثر لافين، مسؤول قسم الشؤون النفسية والاجتماعية للأطفال في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، على السؤال الملح عند كل العائلات: لماذا يسرق طفلي؟ أنا لا أحرمه من شيء! قائلاً: "الأطفال الصغار عادة يكونون في مرحلة استكشاف ما يدور حولهم، ويدفعهم الفضول والرغبة لاستكشاف كل شيء، حتى مقتنيات الآخرين التي يحذرونهم من الاقتراب منها".
 
ويدعو الدكتور لافين إلى التفرقة بين سوء السلوك وبين السرقة، موضحاً أنه من الخطأ أن يأخذ الطفل الصغير الحلوى من وعاء في غرفة المعيشة دون أن يطلب ذلك. لكن هذا خطأ لأنه يخالف القاعدة، وليس لأنه سرقة. لذلك، يجب عدم وصف أي سلوك بصورة خاطئة ومعاقبة الطفل عليه بصورة خاطئة أيضاً.
 
لكن ماذا لو كان الطفل يسرق فعلاً، وقد وصل إلى مرحلة عمرية ودراسية تجعله يميز بين السرقة وسوء السلوك؟
 
يحدد الدكتور لافين بعض النقاط الواجب على الآباء اتباعها في التعامل مع أطفالهم، في حال كان ما يقومون به هو سرقة، مهما بلغت درجتها أو قيمتها المادية أو المعنوية، وهي:
 
1. يجب أن يعي الطفل أن ما يقوم به من تصرفات، تنفر الآخرين منه، وتجعلهم خائفين على مقتنياتهم حال وجوده، ما يعني أنه سيصبح طفلاً غير مرغوب في محيطه العائلي والمدرسي والاجتماعي. ومن المهم التأكيد عليه أن السرقة والكذب من التصرفات التي يرفضها الدين والمجتمع، وتجعل السارق والكاذب يخسر ثقة الآخرين بسهولة.
 
2. من المهم أن يعرف الطفل أن عليه احترام ممتلكات الآخرين، وعدم الاقتراب منها مهما كانت الأسباب، إلا في حال طلب أحد مساعدته في نقل أغراضه مثلاً، وأن الطفل إذا رغب في استخدام أي شيء ليس له، فيطلب من صاحبه استخدامه بلطف وأدب شديدين.
 
3. من أبرز النقاط الواجب على الطفل "السارق" المرور بها عند اكتشاف فعلته، أن يقوم فوراً بنفسه وبإشراف والديه بإعادة ما قام بسرقته للضحية مع تقديم الاعتذار له لصاحب الأغراض. وإن كانت السرقة من متجر، على الوالدين الذهاب مع طفلهما إلى المتجر لدفع ثمن ما قام بسرقته، ودفعه لتقديم الاعتذار إلى صاحب المتجر، مع توقيع العقوبة المناسبة على الطفل، بهدف تعليمه عدم تكرار ما فعل.
 
4. من المهم، أيضاً، ألا يشعر الطفل بالنقص ممن حوله، كأن يكون هو السبب الذي يدفعه للقيام بالسرقة، فيجب على الآباء تلبية طلبات أطفالهم في حدود المعقول.
 
ويدعو الدكتور لافين الآباء إلى مراقبة سلوكيات أبنائهم، مع حثهم على عرضهم على مستشار نفسي وسلوكي، في حال تمادوا في تصرفاتهم مع عدم قدرة الآباء على السيطرة عليهم.