عادات وتقاليد تتشابه بين الكوريين والعرب.. هذه أبرزها

عادات وتقاليد تتشابه بين الكوريين والعرب.. هذه أبرزها

شعوب وعادات

الجمعة، ١٣ يناير ٢٠٢٣

لاقت الأفلام والمسلسلات الكورية رواجاً كبيراً في العالم العربي، واستطاعت دخول البيوت دون استئذان، وقد يرجع هذا الأمر، وفق ما يعتقد عدد كبير من النقاد والمحللين، إلى أسباب عدة، منها ما هو بعيد عن صناعة الدراما وقصتها وأبطالها، وإنما له علاقة مباشرة بالعادات والتقاليد والأخلاق التي تعرضها هذه الدراما، والتي تتشابه إلى حد كبير، وتتطابق تماماً مع العادات والتقاليد التي اعتادها العرب.
وليس مفاجئاً أن الثقافة الكورية قريبة بشكل كبير لتلك التي تعيشها الشعوب العربية، وتناقلتها جيلاً بعد جيل، وتبدو بعيدةً بعض الشيء عن الثقافة الأوروبية.
ومن الجميل أن العادات المشتركة، بين هذه الشعوب، تتمثل بالكثير من السلوكيات الإيجابية، وأفعال الفضيلة التي تنشدها كل الشعوب بشكل عام. وسنسرد، في هذا التقرير، أبرز أوجه التشابه بين الثقافة الكورية والعربية، التي تنسحب إلى وجود تشابه في بعض الطقوس الدينية.
الأعياد
يحتفل العرب والمسلمون بعيدين في السنة، هما: الفطر والأضحى، بينما يعتبر أهم عيدين لدى المسيحيين هما: عيد الميلاد، والفصح، ويتشابه هذا الأمر مع الشعب الكوري، الذي يحتفل بعيدين كبيرين، هما: الجوسك، وبداية العام القمري.
ولا يتوقف الأمر على عدد هذه الأعياد، إذ إن الممارسات خلال أيام العيد تبدو متطابقة إلى حد كبير، ومن أبرزها قضاء هذه الأيام في أجواء عائلية، وزيارة الأقارب والأهل، كما يعمد الكوريون والعرب إلى إقامة الولائم والذبائح.
ويشترك الشعب الكوري مع العرب في الحرص على شراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، وارتدائها في أيام الأعياد، كما أن ثقافة "العيدية"، التي تتمثل في منح الأطفال شيئاً من المال موجودة كذلك لدى الكوريين.
العائلة
كما هم العرب، فإن الكوريين يعتبرون العائلة أمراً مقدساً، وتحث عاداتهم وتقاليدهم على بر الوالدين، والاعتناء بهما وطاعتهما والعيش معهما حتى الزواج والاستقلال، ولا تنقطع روابط الأبناء بآبائهم وأمهاتهم طيلة حياتهم، إذ يحرصون على برهم ورعايتهم دائماً.
ويشترك الكوريون مع العرب في ما يعرف بفضيلة صلة الرحم، فهم يتواصلون مع أقاربهم وينتمون لعائلاتهم، ويلجؤون لهم في السراء والضراء، كما تعرف علاقة الأخوة بقوتها ومتانتها في كوريا، كما هي معروفة لدى العرب بشكل عام، وقد يرهن الكوري منزله، لينقذ شقيقه من مأزق مالي، على سبيل المثال.
التراحم والتكافل
يعد التراحم والتكافل، أيضاً، من العادات المشتركة بين العرب والكوريين، إذ يحرص أبناء الشعب الكوري على تقاسم السراء والضراء، كما اعتدنا نحن العرب، وفي حال حدوث مأساة أو مصيبة لا قدر الله، فإنهم يهرعون لمساعدة المحتاج، كما أن المناسبات الاجتماعية لديهم تعتبر مناسبة لتقديم المساعدة والعون، مثل تقديم المساعدات المالية عند الزواج، التي تقدم عادة من خلال وضعها بمغلف ورقي، وتقديمها للعريس أو العروس تماماً كما يفعل العرب.
ويحترم الكوريون كبار السن بشكل كبير، وعلى سبيل المثال يحني الكوريون رأسهم قليلاً عند طرح السلام، لكنهم ينحنون أكثر للأشخاص كبار السن.
الطقوس الدينية
تتشابه الممارسات الدينية إلى حد كبير، فأتباع الديانة البوذية في كوريا يمارسون طقوس صلاتهم بطريقة تتشابه إلى حد ما مع صلاة المسلمين، ويوجد بها بعض الأمور المشتركة. فهم على سبيل المثال، يقومون بالركوع والسجود، كما أنهم يشتركون مع المسلمين والمسيحيين في فريضة الصوم التي يؤدونها حسب تعاليم دينهم، ولا تخلو الديانة البوذية من شعائر قيام الليل، والاستغراق في الدعاء والتفكر والاعتكاف.