أنا هنا
شاعرات وشعراء
الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠٢٢
ربما أكتب كي أؤنث هذا الفراغ
وأحتفل بأبدية أنوثتي
بحروف مدربة على الاختراق
وأزدهر بكلي متى أشاء
وبي كل هذه الاحتمالات
أنا فعليا ولدت كي أحيا قليلا
وأموت كثيرا
أنا كائن بحجم نملة سوداء
وبي رغبة جامحة بالثوران
أنا الحياة الممكنة والمستحيلة
وبقدر وعدها ووعيدها سأسعدني
أنا الخيل و الليل والبيداء
ولم أجد في صحراء أنوثتي من يعرفني
*********
قالت لاخوف علي
إني أنا هنا
من مدار ضوئي بعيد
أنا عصفور منذور لك
سأحاول أن أعيده لي
أنا الليل …
والليل في كراسة الشعر سأحكيه
أنا المطر …
والمطر في فوضى هذه المدينة سأرثيه
أنا العالم …
لو أنمته في علبة سردين سأحييه
منار عبد الكريم قطيني