الأخبار |
صفارات الإنذار تدوّي في كييف وقوات روسيا تدّمر نقطة عسكرية أوكرانية قرب غوليايبول  وزير الدفاع الصيني: نسعى لمنع الثورات الملونة والفوضى في آسيا والمحيط الهادئ  روايتان «ناقصتان» لاشتباك الحدود: المتسلّل شرطي مصري  واشنطن تطلب محادثات نووية مع بكين وموسكو: خشية متصاعدة من سباق «ثلاثي»  وسط مقاطعة أطراف مدعوة … «هيئة التفاوض» المعارضة تحاول لملمة نفسها وتعقد اجتماعاً في جنيف  هل سيؤثر رفع أسعار الإسمنت في أسعار العقارات؟ … مسؤول في «الصناعة»: أسعار العقارات «مزاجية» ولا ترتبط بشكل كبير بالإسمنت  اتحاد غرف الزراعة: تصدير البطاطا إيجابي والسعر في الأسواق 1500 ليرة لعام كامل  توتّر إضافي في مضيق تايوان... والصين تحذّر من «ناتو» جديد  «أوبك+» تبحث خفضاً جديداً للإنتاج  200 لسعة «نحل قاتل» تنخر جسد مسن لـ3 ساعات  لوفيغارو: حوالي 600 ألف فرنسي سيتظاهرون ضد إصلاح ماكرون  رئيس أوغندا يعلن مقتل 54 من جنوده بهجوم لحركة الشباب في الصومال  "الطلقة النووية الثالثة" المنسية والهدف الذي حدد لها!  ضغوط أميركية لتوسيع «الناتو»: «مولدوفا» لا تحسم عضوية كييف  تجديد الروح العربية.. بقلم: جمال الكشكي  اليابان .. انخفاض قياسي في معدل المواليد يفاقم مخاوف ديموغرافية  كندا أول دولة في العالم تحارب التدخين بهذه الوسيلة  موسكو تحمل واشنطن مسؤولية التوترات في شبه الجزيرة الكورية  السلطات الهندية: ارتفاع حصيلة قتلى حادث القطارات إلى 288  روسيا: استئناف "ستارت" ممكن إذا تخلت واشنطن عن عدوانيتها تجاهنا     

شاعرات وشعراء

2015-05-17 14:39:07  |  الأرشيف

الشاعر علاء الجوادي.. الشعر العربي عصي على الأمم الأخرى

سانا
الشاعر العراقي علاء الجوادي كتب الشعر بأشكاله المختلفة ملتزما بالموسيقى والدلالة والإيحاء ليعبر عن رؤاه الإنسانية وانعكاساته النفسية بعد أن عرف كثيرا من الثقافات الأخرى حيث رأى أن الشعر العربي عصي على الأمم الأخرى.

وفي حديث خاص لـ سانا قال الجوادي “إن الشعر العربي نتاج فني وأدبي وقصصي انتجته هذه الأمة التي أنجبت العظماء وجاءت بالملاحم والكتب وغيرها” مبينا أن أمتنا هي أمة الشعر والشعور فهي تختلف عن غيرها بامتلاكها الدليل الذي ما زال موجودا بألواح مسمارية وأوراق من البردي وهي أشياء تحكي قصة الحضارة العراقية والشامية وحضارة أوغاريت التي كانت فيها الأبجدية الأولى”.

وبين الجوادي أنه عبر هذه الأمة ومفرداتها التي لا مثيل لها كتب الشعراء قصيدة الشطرين التي لا يمكن أن تكتب بلغة فقيرة المفردات لأن النغم الموسيقي في كل بحر يحتاج إلى ثراء لغوي حتى يتبلور ويصبح واقعا شعريا لافتا إلى ان القافية تحتاج أيضا إلى مفردات منوعة ومهمة لتساهم في بنية النص الشعري الحقيقي ومن هذه الأشياء كشف الثراء اللغوي الذي جاء بشعر لا يمكن أن تأتي به الأمم الأخرى.

ورأى صاحب المجموعة الشعرية ترانيم الموج الأزرق أنه يعود ضعف بعض الشعر العربي إلى الجمود الثقافي عند الشاعر ولجوئه للكتابة عن الملوك والمناسبات الشخصية ما ترك الشعر مقتصرا على الوزن دون اهتمامه بالصورة والدلالات إلى أن جاء مبتكرو المدرسة الشعرية الحديثة في العراق كبدر شاكر السياب ونازك الملائكة الذين ظلوا على التزام بالنغمة الموسيقية وانفتحوا بتعابيرهم الشعرية على العوالم الأخرى مع التزامهم بالفن ومكوناته ومقوماته.

وتابع: إن الشعر هو انعكاس للإحساس بأشكال مختلفة لأن كافة الكائنات الحية على وجه الأرض تمتلك احساسا إلا أن الإنسان تفوق عليها بالذكاء والشعور والرؤى والتشكيل والتلوين وهذا ما جاء إلينا عبر التاريخ منذ أن اكتشف الإنسان القديم ما حوله من جمال واعاد انتاج الجمال التأملي عنده إلى جمال يعبر عنه بشكل ملموس خلال اللوحات التي ما زلنا نراها على كثير من الجدران والأماكن.

وعن تجربته الشعرية قال الجوادي “إن التجربة الصوفية في قمة النتاج الإنساني مستشهدا بقول الشاعر إيليا أبو ماضي.. إنما نحن معشر الشعراء .. يتجلى سر النبوة فينا لأن كل الذين جاؤوا بإبداع شعري على مر التاريخ تظهر في قصائدهم النزعة الصوفية التي تدل على صفاء النفس وقوة البصيرة”.

وبين صاحب المجموعة الشعرية القيثارة الحزينة أن سبب تراجع البنية الشعرية في القصيدة الصوفية أو في سواها هو النكسة الثقافية والحضارية على صعيد وجودنا كأمة وإن لانتكاساتنا السياسية سبب في ذلك لأن الأمم التي يتقدم مستواها وتتجمع رؤاها وتزهو ثقافتها سوف ترتفع حيثياتها وتصل إلى المستوى الذي يليق بكينونتها لافتا إلى اننا أمة تختلف عن باقي الأمم فنحن أمة ممزقة خلافا لغيرنا من الشعوب وان الثقافة لا بد لها بكل أنواعها أن ترتبط بهذه الآلية.

وأوضح الجوادي أن الموسيقى التي ترتبط أيضا بالشعر والشعور كانت سابقا ترفع من مستوى الإنسان والشعوب وتتمكن من الدخول إلى القلب واستئثاره معبرة عن كثير من المعاني الإنسانية التي قوامها المحبة والطيبة والعاطفة إلا أنها الآن بسبب هذا الشتات المنوع أصبحت مقتصرة على استعراض مفاتن الجسد منحدرة إلى حد بالغ معتبرا أن هذه مفرزات النظام العالمي الجديد الهادف إلى القضاء على كل ما يستحوذ الشعور ولا يخفى على أحد أن أمريكا تعمل عليه منذ زمن بعيد لتبثه كالبكتيريا في ذاكرة شعوبنا وخيالها وهذا يضاف إليه أيضا مسببات أخرى في انهيار القيمة الشعرية والشعورية جراء تراجع القيم والمناقب الأصيلة
والاقتصار على ما يلهب ويحرك مشاعر المراهقين والذهاب بهم إلى ما لا تحمد عقباه.

وأشار الجوادي إلى تأثره بالقرآن الكريم وبابن عربي وابن الفارض ونهج البلاغة وبدوي الجبل وغيرهم من الشعراء معتبرا أن الشعر الأصيل الذي يتجلى في شعر الشطرين هو القاعدة الأساسية في كتابة الشعر ويجب على الشعراء ان يتمكنوا منه أولا ثم يذهبوا إلى الأشكال الشعرية الأخرى شرط أن يكون ما يأتون به نتاج مشاعر ومحملا بالثقافة وأنواعها لأن المبدع قادر أن يفعل ما يريد في كتاباته كما فعل ابراهيم ناجي وعلي محمود طه وآخرون.

واعتبر الجوادي أن هناك أنواعا كثيرة من الشعر لا يمكن أن نتجاهلها فالذي كتبه محمد بن خليفة الموسوي هو بين الشعر الحر والعامودي وهناك أنواع أخرى من الشعر عرفت في العراق مثل البند فهي غير معروفة في الأماكن الأخرى حيث تمكن بعض شعرائه من التزام موسيقى متداخلة تختلف عن موسيقى بحر الخليل إلا أنها تؤدي نغمة جميلة وهذه اشياء تدخل في ملكوت الشعر إذا استطاعت أن تتحلى بالدلالات والصور والعاطفة والإيحاءات.

يذكر أن الشاعر العراقي علاء الجوادي يشغل الان منصب السفير العراقي بدمشق له العديد من المؤلفات منها القدس أصالة الهوية ..ومحاولة التخريب ودولة مكة قبل الإسلام ومدرسة الإمام الصادق.. فكر يتجدد وحياة المفكر والقائد السيد محمد باقر الصدر وغيرها وله تحت الطبع مذكرات أبي المعان السهران.

محمد الخضر – شذى حمود
عدد القراءات : 15115

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023