الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز.. الجيش في إجازة … مباريات تنافسية أقواها في دمشق وأصعبها في اللاذقية

الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز.. الجيش في إجازة … مباريات تنافسية أقواها في دمشق وأصعبها في اللاذقية

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١١ أكتوبر ٢٠١٨

ناصر النجار

تدخل الجولة الرابعة من الدوري الكروي حيز التنفيذ يوم غد في أجواء ضبابية نتيجة الشغب المتنامي أسبوعاً بعد آخر، ونرى أن اتحاد كرة القدم في موقف لا يحسد عليه، فهو يريد أن يسير الدوري على الطريق الصحيح، ويريد أيضاً ألا يبطش بأنديته.
وسبق أن قلنا: إن نجاح الدوري مرهون بتكاتف الجميع وهو مسؤولية كل الأندية وكل كوادر اللعبة وعليهم أن يعملوا في هذا الاتجاه، ونؤكد أن اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام العليا لا يملكان العصا السحرية لإصلاح كل شيء دفعة واحدة، فعملية الإصلاح تحتاج إلى وقت، ونحن نرى اليوم البدايات وعلينا الصبر حتى تستقيم الأمور على أكمل وجه.
كل الفرق تسعى إلى الفوز وهذا من حقها، لكن إذا لم تحققه، فليس لها الحق أن تلبس الهزيمة أو الفشل بظهر الحكام وتتناسى أخطاء كوادرها ولاعبيها.
فالمطلوب المزيد من الحكمة والهدوء نصرة لكرة القدم وليس لأي شيء آخر.
الأسبوع الحالي ستجري فيه ست مباريات بعد تأجيل مباراة الجيش والطليعة إلى الاثنين 29/10 لالتحاق أربعة لاعبين من الجيش مع المنتخب الوطني. والمباريات بمجملها ساخنة وقوية ومثيرة، والغليان سيكون على أشده بحثاً عن الفوز والنقطة.
والتغييرات التي طرأت على الدوري طفيفة، أهمها دخول أحمد هواش في الدوري مدرباً للاتحاد خلفاً لمحمد شديد، وما زال النواعير بلا مدرب رئيس، ويقود الفريق المدرب المساعد أحمد الحياري.
ليس شرطاً من فاز الأسبوع الماضي أن يفوز غداً، لذلك نقول للفائزين حذار من السقوط وخصوصاً إن تسرب الغرور والثقة المفرطة إلى نفوس اللاعبين، وهذا الكلام ينسحب على كل الفرق التي فازت الأسبوع الماضي تشرين والشرطة والنواعير.

مواجهات صعبة
تشرين المتصدر تنتظره مواجهة صعبة مع جاره جبلة، الدوافع للفوز كثيرة منهما، وعامل الأرض ومساندة الجمهور يقتسمها الفريقان، روائح الديربي تفوح من المباراة، لذلك لن تكون هناك أفضلية فنية، إنما هي الحكمة والهدوء واستغلال هفوات الآخر، والمهم الهدوء على المدرجات حتى لا يتكبد الفريقان ما لا يطيقانه، في الموسم قبل الماضي تعادل الفريقان ذهاباً بلا أهداف، وفاز تشرين إياباً بهدفي محمد مرمور ومحمد باش بيوك.
الكرامة يستضيف الشرطة على ملعب حمص، الأمور لا تسير بمصلحة أزرق حمص الباحث عن فوز يهدئ من روع جمهوره الذي بات يخشى على مستقبل فريقه، والشرطة منتش بفوز كبير على الاتحاد يؤهله لتقديم المزيد.
الملاحظات هنا كثيرة، أولاً يجب رص دفاع الشرطة بدءاً من خط الوسط، وثانياً يجب منح الشباب فرصة أكبر، وثالثاً: عدم الغرور واللعب بثقة الفائز، بهذه الشروط لا يخسر الشرطة، ويمكن أن يفوز أو يتعادل فما زال مستضيفه طري العود.
في الموسم الماضي: تعادلا ذهاباً بهدف علي خليل مقابل هدف محمد العبادي، وفاز الشرطة إياباً بثلاثية سعيد برو ومحمد عوض ومحمد كامل كواية، ومن هنا فإن الكرامة مدعو لرد اعتباره.
في حلب الاتحاد يستقبل الساحل، المباراة صعبة على الضيوف بعد التغيير الإستراتيجي لفريق الاتحاد، وأصحاب الأرض لم يعد أمامهم متسع من نزيف النقاط لأن أحلامهم ما زالت تدغدغ البطولة، ومن هذا المنطق فإن الاتحاد قادم على تغيير صورته مع مدربه الجديد وصولاً للفوز والساحل في مهمة صعبة بلا شك، والمعسعس ليس أمامه خيار سوى إغلاق منافذه الدفاعية وصولاً إلى مفاجأة يصنعها ولو كانت بالتعادل، الميزان غير متساو بين الفريقين على كل الصعد، ولا شك أن الساحل يبحث عن أقل الخسائر.
في حماة يستقبل النواعير ضيفه حطين بمباراة ساخنة ومفتوحة وسريعة وفرص الفوز لكلا الفريقين متساوية، الأهم في المباراة إدارتها، وعطار حطين يعرف كل شيء عن النواعير، لذلك يجب أن يستعمل خبرته في استغلال الثغرات بحثاً عن الفوز، وأصحاب الأرض ليسوا بأقل مستوى وهم يلعبون على أرضهم، ميزان المباراة مرهون بأجوائها ومستوى عطاء اللاعبين وأدائهم، في الموسم الماضي فاز النواعير ذهاباً بهدف زاهر خليل وأكد فوزه إياباً باللاذقية بأربعة أهداف لزاهر خليل من جزاء وخالد دينار وعلاء الدين دالي هدفين مقابل هدف محمد عقاد من جزاء، ونذكر هنا أن الحوت سيسعى لتعويض خسارته القانونية أمام الجيش ولو على حساب النواعير.
الوحدة يستضيف الوثبة على ملعب الفيحاء في مباراة ستكون فصولها نارية، الفريقان لم يقدما المطلوب حتى الآن، فالوحدة يريد إسعاد جماهيره ليعلن بدء العودة الإيجابية للدوري، والوثبة الذي سقط في مبارياته السابقة بالتعادل سيحاول صنع الانتقال نحو المجد ولو من بوابة البرتقالي العريق، كل الأمور مرشحة للحدوث، فالوحدة الذي أظهر بعض الانسجام بلقاء الحرفيين من المتوقع أن يكرس ذلك بلقاء الغد وقد يتأثر جزئياً بغياب العالمة والمبيض، والوثبة لن يكون غريباً لكنه يخشى جانب مستضيفه وسيسعى لتسجيل أول فوز.
بالموسم الماضي تبادلا الفوز، ففاز الوحدة بحمص بهدف باسل مصطفى، بينما فاز الوثبة بدمشق بهدفي محمود البستاني وعلي غصن مقابل هدف علي دياب.
آخر المباريات ستجري على ملعب الجلاء حيث يستضيف المجد ضيفه الحرفيين، ومن الخطأ أن يحسب المجد أن مباراته سهلة، وعلى العكس فإنها ستكون من أصعب المباريات لأن الضيف يبحث عن بقعة ضوء ونقطة أولى في خضم الهزائم المتلاحقة، وليتذكر المجد أن الحرفيين كان عقدته الموسم الماضي ففاز ذهاباً 3/2 لأحمد كلزي هدفان والثالث لمحمد عبدو مقابل هدفين لإياد عويد أحدهما من جزاء، وتعادلا بدمشق 2/2 سجل للمجد براء ديار بكرلي ورامي عامر من جزاء وسجل هدفي الحرفيين أحمد كلزي.

أرقام من الدوري
مجموع الأهداف المسجلة في المراحل الثلاث الأولى 44 هدفاً إضافة إلى ثلاثة أهداف قانونية نتيجة فوز الجيش على حطين 3/صفر قانوناً لانسحاب الأخير.
والأهداف المبكرة ثمانية أهداف أسرعها لعز الدين عوض من الجيش بمرمى الوثبة في الدقيقة الأولى.
ومن جزاء جاء تسعة أهداف، وهدف واحد عكسي سجله محمد دعاس من الاتحاد بمرمى فريقه في لقاء الشرطة.
محمد الواكد مهاجم الجيش يتصدر قائمة الهدافين بخمسة أهداف يليه كل من: محمد عوض (جبلة) محمد الأحمد (الاتحاد) محمد كامل كواية (الشرطة) طه دياب (الحرفيون) بهدفين.

الأحسن
العديد من الأهداف كانت جميلة هذا الأسبوع لكن أجملها هدف محمد الأحمد من الاتحاد بمرمى الشرطة.
واستحق مدرب تشرين عبد الناصر مكيس لقب مدرب الأسبوع لأنه استطاع حسم لقاء قمة الدوري مع الساحل لمصلحة فريقه، يليه مدرب الشرطة أنور عبد القادر الذي قلب خسارة فريقه أمام الاتحاد بهدفين إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وبالإجماع كان الحكم الدولي محمد العبد الله نجم التحكيم في الأسبوع الثالث وقد نال رضا الفائز والخاسر معاً.

بطاقات
إحدى عشرة ركلة جزاء احتسبت، ضاعت منها اثنتان، لحطين والاتحاد ركلتان، وركلة واحدة للجيش والمجد والوثبة والطليعة والحرفيين وتشرين والشرطة.
والطليعة تعرض لثلاث ركلات جزاء ثم النواعير والحرفيين لركلتين والوثبة والجيش والساحل والاتحاد لركلة واحدة.
وسبع بطاقات حمراء رفعت، لجبلة بطاقتان وللمجد والطليعة والكرامة والوحدة والحرفيين بطاقة واحدة.