مانشستر سيتي بطل كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة

مانشستر سيتي بطل كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠١٩

توج فريق مانشستر سيتي بأول ألقاب الموسم، بعدما أحرز النادي السماوي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بتغلبه على تشيلسي، بركلات الترجيح 4-3، إثر انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، اليوم الأحد، على ملعب "ويمبلي".

وهو اللقب السادس لمانشستر سيتي في البطولة، والثالث في السنوات الأربع الأخيرة، إلا أنه لم يأت بسهولة، بعدما قدم تشيلسي مباراة جيدة لا سيما من الناحية الدفاعية، عكس مباراة الفريقين الأخيرة في الدوري، والتي انتهت بفوز سيتي بسداسية نظيفة.

وكان لافتًا اعتماد مدرب تشيلسي ماوريسيو ساري، على النجم البلجيكي إيدن هازارد كرأس حربة، مقابل جلوس كل من جونزالو هيجواين وأوليفييه جيرو على مقاعد البدلاء، فيما لعب إيميرسون بالمييري كظهير أيسر، وشارك روس باركلي في خط الوسط، على حساب الكرواتي ماتيو كوفاسيتش.

وفي الجهة المقابلة، جلس الألماني إلكاي جوندوجان على مقاعد بدلاء سيتي، وشارك الأوكراني أولكسندر زينتشينكو كظهير أيسر، ما أفسح المجال أمام عودة البرازيلي فرناندينيو، كلاعب ارتكاز أمام ثنائي صناعة الألعاب دافيد سيلفا، وكيفن دي بروين.



خوف متبادل

وسيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء، وبدا واضحًا أن تشيلسي لا ينوي الضغط على لاعبي الخصم، من أجل الاعتماد على الهجمات المرتدة، فلم تشهد ربع الساعة الأولى أي فرص على مرمى الفريقين.

وجاء أول تهديد حقيقي في المباراة بالدقيقة 22، عندما أرسل دافيد سيلفا كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها زميله الأرجنتيني سيرجيو أجويرو فوق المرمى، وفي الدقيقة 28، تبادل دي بروين الكرة مع دافيد سيلفا قبل أن تصل إلى أجويرو على حافة منطقة الجزاء، لكن تسديدة الأخير لم تشكل الخطر المنتظر على حارس تشيلسي كيبا أريزابالاجا.

ظل مانشستر سيتي مسيطرًا، لكن عرضيات الجناحين برناردو سيلفا ورحيم سترلينج، لم تلق متابعًا وسط زحمة مدافعي تشيلسي داخل منطقة الجزاء.

وكاد مدافع سيتي نيكولاس أوتامندي أن يصل إلى كرة من ركلة ركنية، أمام مرمى تشيلسي في الدقيقة 42، لكن مساعيه ذهبت أدراج الرياح، وانطلق هازارد بهجمة مرتدة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وراوغ من أمامه لكن تسديدته اصطدمت بالدفاع.



هدف أبيض

لم يتغير الحال في الشوط الثاني، الذي شهد دخول البلجيكي فينسان كومباني مكان المصاب الفرنسي إيميريك لابورت في تشكيلة مانشستر سيتي. و
ابتعدت عرضية جميلة لدي بروين قليلًا من المتحفز أجويرو في الدقيقة 48، وحصل هازارد على حرية مساحة أكبر للانطلاق في الشوط الثاني، وتردد في رفع الكرة أمام المرمى ليخطفها منه أوتامندي في الدقيقة 54.


وألغى الحكم هدفًا لمانشستر سيتي في الدقيقة 56، بداعي التسلل وهو ما أثبتته تقنية الفيديو المساعد للتحكيم، وأهدر تشيلسي فرصة خطيرة في الدقيقة 67، عندما انطلق هازارد من اليمين، واقتحم منطقة الجزاء، وراوغ كومباني قبل أن يمرر إلى نجولو كانتي الذي سدد فوق العارضة.

وفي الدقيقة 70، نقل جناح تشيلسي بيدرو رودريجيز الكرة من اليمين إلى اليسار، نحو زميله ويليان الذي بدوره مررها إلى باركلي، ليسدد الأخير من حافة المنطقة فوق المرمى.

ونفذ دي بروين ركلة حرة لمانشستر سيتي في الدقيقة 74، فوق مرمى تشيلسي، وقام هازارد بمجهود مميز قبل أن يمرر إلى الخالي من الرقابة بيدرو في الناحية اليمنى، لكن الأخير اختار التمرير بدلاً من التسديد نحو المرمى ليبعد دفاع سيتي الخطر.



ودخل جوندوجان إلى تشكيلة سيتي بدلا من دافيد سيلفا، مقابل إشراك تشيلسي لكالوم هودسون-أودوي مكان بيدرو، ثم زج مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا بورقته الأخيرة، من خلال إشراك ليروي ساني مكان دي بروين.

وكان لاعب وسط تشيلسي جورجينيو محظوظًا لعدم تلقيه بطاقة حمراء، بعدما أفسد انفرادًا على سترلينج في الدقيقة 89، وأبعد حارس سيتي إيديرسون ركلة حرة من ويليان فوق المرمى، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي. وأرغمت الإصابة فرناندينيو على الخروج من الملعب ليستغل سيتي التغيير الإضافي بإشراك دانيلو مكانه.

أهدر سيتي أخطر فرصة في المباراة بالشوط الإضافي الثاني، عندما قام سترلينج بمجهود فردي مميز في الناحية اليسرى، ومرر الكرة أمام أجويرو الذي تصدى كيبا لمحاولته، ثم سدد أجويرو كرة من حدود منطقة الجزاء تألق كيبا مجدداً في التصدي لها بالدقيقة 117.

ورفض الأخير الخروج من الملعب بعد تعرضه للإصابة، رغم إصرار مدرب ماوريسيو ساري تبديله، وهو ما أثار حنق الأخير، وتسبب في احتساب 3 دقائق وقت بدل ضائع.

وفي ركلات الترجيح أهدر جورجينيو ركلة تشيلسي الأولى، مقابل نجاح كل من سيزار أزبيليكويتا وإيميرسون وهازارد، قبل أن يسدد دافيد لويز الركلة الرابعة في القائم، فيما نجح من مانشستر سيتي جوندوجان وأجويرو وبرناردو سيلفا ورحيم سترلينج، وأخفق له ليروي ساني.