دوري الأبطال ينادي أتلانتا وميلان ينتظر العودة إليه … بيض النيراتزوري في سلة إمبولي

دوري الأبطال ينادي أتلانتا وميلان ينتظر العودة إليه … بيض النيراتزوري في سلة إمبولي

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٦ مايو ٢٠١٩

ختام مثير يلف الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي عبر ثلاث مباريات تصل الأهمية فيها إلى تحديد آخر ممثلين للكالتشيو في دوري أبطال أوروبا وهو ما تبقى من حكاية الموسم الذي ختمه اليوفي بالشمع البيانكونييري للمرة الثامنة على التوالي، ولأنه ما يزال هناك مقعد آخر يؤدي إلى السييراA فترتدي مواجهة إنتر مع إيمبولي زي القمة الكبيرة ذلك أن الأول من بين الطامحين للوصول إلى لعب البطولة القارية والثاني مهدد بالهبوط، ويعتبر أتلانتا أقرب المنافسين لقطع أول البطاقتين ولا يحتاج لأكثر من الفوز على ساسولو على حين ميلان خامس الترتيب يحتاج إلى نقاط مباراته على أرض سبال وانتظار خسارة أحد النيراتزوريين ولازال روما نظرياً يملك بصيص أمل.
 
بين السماء والأرض
هي قمة غير منتظرة ولم تصنف تحت هذا البند تاريخياً إلا أن الظروف شاءت أن تكون المواجهة بين إنتر ميلانو أحد أساطين الكالتشيو وضيفه إيمبولي الذي خاض عدداً من المواسم بين أندية الدرجة الأولى أقل من عدد ألقاب النيراتزوري الذي يعد الوحيد الذي لم يغادر الأضواء منذ نشأة السييراA، والمنافسة لن تكون بينهما على هدف واحد بل تتباين الطموحات بين بلوغ دوري أبطال أوروبا بالنسبة للإنتر صاحب عدد من الجولات القارية وتفادي الهبوط لإيمبولي الذي توقفت إنجازاته عند بطولة السييراB مرتين آخرهما في الموسم الماضي.
الإنتر تنقل هذا الموسم بين المركزين الخامس عشر والثاني إلا أنه بقي 25 جولة بالمركز الثالث وقد خسره في الجولة قبل الأخيرة لمصلحة أتلانتا وطوال الفترة التي قضاها في المركز الثالث كان قريباً جداً من دوري الأبطال بل ونافس نابولي على الوصافة لكنه أضحى على بعد تعادل من الهبوط إلى اليوروباليغ، أما إيمبولي فقد احتل المركز الثامن لأسبوع واحد وقضى بقية الموسم بين المركزين السابع عشر والثامن عشر بين المهددين بالنزول إلى الدرجة الأدنى وبات بحاجة إلى فوز للحفاظ على موقع في الأضواء، وأي فوز؟!.. على الإنتر حيث لم يسبق له أن فعلها سوى مرتين خلال 25 مواجهة سابقة وإحداها كان في ملعب جوزيبي مياتزا قبل 15 عاماً وبالمقابل خسر معظم المواجهات الأخرى وآخرها 3 لقاءات أخيرة في الموسمين الماضي والحالي بنتائج نظيفة.
إيمبولي الذي نجح بالظفر بتسع نقاط في الجولات الثلاث الأخيرة لم يحقق أكثر من فوز يتيم خارج ملعبه مقابل 5 تعادلات و12 هزيمة على حين إنتر سجل 10 انتصارات بأرضه مقابل 5 تعادلات و3 هزائم.
 
كتابة التاريخ
يعيش أتلانتا برغامو أياماً ذهبية فهو على بعد فوز فقط من دخول التاريخ بولوج دوري أبطال أوروبا تتويجاً لموسم رائع كأفضل مواسمه الـ58 بالسييراA، وقد بدأه كما عادته خلال المواسم الثلاثة الأخيرة عندما كان يسجل نتائج عادية بمرحلة الذهاب قبل أن ينتفض في النصف الثاني من الموسم، ففي الموسم قبل الماضي احتل المركز التاسع عشر مع نهاية الجولة الخامسة إلا أنه ما لبث أن صعد للمركز الثامن عند الأسبوع العاشر ثم أنهى الموسم خامساً وفي الموسم الماضي شهد تخبطاً أقل فأنهى الذهاب تاسعاً والموسم سابعاً وفي الموسم الحالي أنهى القسم الأول تاسعاً وهاهو يحتل المركز الثالث قبل الجولة الأخيرة، ويعيد المراقبون هذا الأمر للمدرب غاسبريني الذي قدم صيف عام 2016 وتحت قيادته شارك الفريق باليوروباليغ مرتين وهاهو على أبواب الشامبيونز.
أتلانتا يتقدم الجميع حالياً ويكفيه الفوز على ساسولو ويتميز عن إنتر بفارق المواجهات التي تعتبر هي الفيصل في حال التعادل بالنقاط ويتعادل تماماً مع روما ويتأخر أمام ميلان على هذا الصعيد، وسبق لنيراتزوري برغامو أن حقق 9 انتصارات بملعبه مقابل 5 تعادلات و4 هزائم على حين ضيفه ساسولو الذي يلعب دون ضغوط فقد سجل 4 انتصارات و6 تعادلات مقابل 8 هزائم خارج أرضه، أما على صعيد المواجهات المباشرة فلم يخسر أتلانتا من ضيفه سوى مرتين منذ اجتماعهما بالدرجة الأولى وكانتا بالموسم الأول 2013/2014 ويومها فاز ساسولو ذهاباً وإياباً وفاز أتلانتا في آخر 4 مواجهات منها 3 بالدوري وآخرها في ملعب مابي بنتيجة 6/2.
 
موقع طبيعي
إذا كان اليوفي هو الزعيم المطلق للكالتشيو فإن غريمه ميلان مثّل الوجه المشرق للكرة الإيطالية خارجياً ويكفي أنه فاز بكل الألقاب المتاحة ويسبق اليوفي بعدد الألقاب الخارجية، ومنذ تتويجه بالسكوديتو للمرة الأخيرة عام 2011 عاش الروزنييري تراجعاً مخيفاً فغاب عن البطولات الأوروبية ثلاثة مواسم ما بين 2014 و2017 وعندما عاد لم يعد إلى دوري الأبطال (مكانه الطبيعي) بل شارك باليوروباليغ في الموسمين الأخيرين ولم يفلح فيهما، وجاءت التوقعات بأن يكون الموسم الحالي موسماً للعودة ليس فقط إلى البطولة التي توج بلقبها 7 مرات بل إلى منافسة اليوفي على لقب الدوري إلا أن الذي حدث لم يكن في حسابات جماهير ميلان التي اقتنعت فقط بالمنافسة على مقعد الشامبيونزليغ وحتى هذا الأمر بات على كف عفريت.
فعلى الرغم من أن لاعبي غاتوزو نافسوا على دخول مربع الكبار مبكراً باحتلالهم المركز الرابع منذ الجولة الحادية عشرة إلا أنهم احتلوا المركز الخامس قبل جولة الختام وباتوا بحاجة للفوز وانتظار نتيجتي إنتر وأتلانتا، علماً أنه يتقدم على الأخير وعلى روما بالمواجهات المباشرة ويتأخر أمام جاره، ويملك الروزنييري 65 نقطة مقابل 66 لكل من النيراتزوريين و63 نقطة للجيلاروسي.
ميلان سيواجه سبال حادي عشر الترتيب والذي يلعب تأدية للواجب لا أكثر ويسعى لاعبوه لختام مميز على أرضهم بعد خسارتين بالجولتين الأخيرتين وكذلك لتحسين السجل أمام الضيف الفائز في ثلاث مواجهات جمعتهما منذ عودة سبال إلى الأضواء بالموسم الماضي، علماً أن صاحب الأرض حصد 22 نقطة فقط بملعبه من خلال 5 انتصارات و7 تعادلات و6 هزائم على حين ميلان سجل 6 انتصارات و7 تعادلات خارج أرضه وخسر 5 مرات.
 
منافسة لاهبة
على المقلب الآخر حيث مقعد الهبوط المتبقي هناك منافسة قوية لا تقل إثارة فيحتل فيورنتينا وأودينيزي المركزين 15 و16 برصيد 40 نقطة يليهما إيمبولي بـ38 نقطة وأخيراً جنوى بـ37 نقطة ولعل المواجهة الأهم ستجمع إنتر وإيمبولي كما أسلفنا وبالطبع هناك مباراة فيورنتينا مع جنوى وهي قمة أخرى انتهى ذهابها بالتعادل السلبي، أما أودينيزي فيحل ضيفاً على كالياري وقد فاز الأول 2/صفر ذهاباً، ويتقدم إيمبولي على جنوا وعلى فيورنتينا في حين يتأخر عن أودينيزي بالمواجهات المباشرة، ويتقدم فيورنتينا على أودينيزي على هذا الصعيد وكلاهما متفوق على جنوى، يذكر أن كييفو فيرونا وفرزينوني هبطا إلى السييراA رسمياً من قبل.
 
مباريات اليوم
تورينو * لازيو (4.00)، سامبدوريا * يوفنتوس (7.00)، إنتر ميلانو * إيمبولي، أتلانتا * ساسولو، سبال * ميلان، روما * بارما، فيورنتينا * جنوا، كالياري * أودينيزي (9.30).