وجهها اتحاد الصحفيين السوريين للاتحاد العربي للصحافة الرياضية.. رسالة  متضاربة تهدف لحماية المُخطئين .. وألغام بين سطورها!!

وجهها اتحاد الصحفيين السوريين للاتحاد العربي للصحافة الرياضية.. رسالة متضاربة تهدف لحماية المُخطئين .. وألغام بين سطورها!!

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ١٦ يونيو ٢٠١٩

فشل اتحاد الصحفيين السوري في تبرير الأخطاء التي قام بها الوفد في إجتماعات الاتحاد العربي للصحافة الذي اقيم في العاصمة الاردنية, وإنسحب منه ممثل الاعلام السوري إياد الناصر, وانضم الى الجبهة المعارضة التي أطلق عليها لجنة الإنقاذ, فاتحاد الصحفيين أرسل كتاباً الى رئيس الاتحاد العربي حمل العديد من الأخطاء وتضارب المعلومات, مما يُشير الى أنه تم صاغته بطريقة سريعة وغايته إرتداء ثوب البرائة أمام الجهات الرسمية في سوريا التي تُحقق في الموضوع.
الرسالة ضمت خمس بنود متضاربة, ففي بالبند الأول أكدت الرسالة التي حملت توقيع رئيس الاتحاد موسى عبد النور والأمين العام نبيل محمد بيشاني, أن إتحاد الصحفيين أكد "حرصه الدائم على المشاركة العربية ودعم العربي المُشترك في المجالات كافة, والتأكيد على استقلالية الوفد السوري بقراره ومشاركته بعيداً عن اي تأويلات", وهذا البند يحمل من التعارض الكثير, فكيف يبحث اتحاد الصحفيين عن دعم المشاركة العربية ثم ينسحب من الإجتماع, والكارثة ان البند يُشير الى أن قرار الانسحاب هو قرار ذاتي, وهذا يعني ان التضارب كبير أو أن ممثل سوريا في الإجتماع لا يعرف شيئاً عن الرسالة السورية الخالدة في جمع الشمل العربي والتركيز على روح الأخوة العربية, وربما أن القرار مُبيت بالإنسحاب بناءاً على معرفة مسبقة بمجريات الأمور.
أضف الى ذلك ان تضمين البند مصطلح " بعيداً عن اي تأويلات", يُشير الى أن هناك حديث عن تصرفات لا أخلاقية لأجل حصول هذا الموقف, وهذا يزيد من الشك حول أسباب الإنسحاب وربما يجعلنا نتسائل ما هي الحقيقة التي يعرف الكثير أسرارها وبالذات الذين تواجدوا في فندق إقامة الوفود, لذا فان المحصلة تشير الى أن هناك كوارث لا يريد من صاغ الكتاب لأحد الوصول اليها أو حتى ملامستها لحماية بعض الأطراف العابثة في مصير العلاقات العربية, وجائت الجملة لتعيدنا الى الكلمات المعروفة " يكاد الجاني يقول خذوني".
النقطة الثانية وتنص على " ان اتحاد الصحفيين مع العمل العربي المشترك ويدعم خطوات أية منظمة نقابية مهنية تسعى للم الشمل العربي ووضعها في إطارها الصحيح خدمة لقضايا الأمة العربية على كل صعيد", وهذه النقطة تحوي تضارب واضح, فمن إنسحب من الإجتماع هو ممثل سوريا والذي يشير البيان في الفقرة الثالثة الى أنه سيبقى ممثل سوريا في الاتحاد, وهنا يكون السؤال, كيف لمن يخرج عن المباديء السورية بأن يبقى في منصبه, على الرغم من أن العرب سيفعلون المستحيل لبقاء سوريا ضمن الإدارة, ولو تم ابعاد الناصر عن المنصب وتم ترشيح اي سوري فإنه سيحصل على ذات المنصب في الانتخابات التكميلية التي ستحصل في أول إجتماع اذا ما استمر إنسحاب العضوين السوري واللبناني صوب الجهة الأخرى.
إن النقطة الثانية في البيان لا تُشير بوضوح الى أن المقصود بالاتحاد الذي يجمع الشمل هو الاتحاد العربي للصحافة, بل لو قمنا بربط هذه النقطة مع النقطتين الأخيرتين لوجدنا الى أنه يُشير بوضوح الى اللجنة التي تم تأسيسها وإجتمعت في بيروت وتم منعها من الذهاب الى موريتانيا, ويأتي سبب التضارب كون النقطتين الأخيرتين تُشيران الى أن هناك العديد من مواطن الخلل في الاتحاد العربي وأن الإصلاح يكون من الداخل" وهذه الجملة الوحيدة المفيدة في الرسالة" فيما يشير في النقطة الأخيرة الى ضرورة فتح باب الحوار مع الاتحادات واللجان التي لها راي آخر, وكلمة "اتحاد" هنا طبيعية كونها تعني الاتحادات الأهلية, لكن كلمة "لجان" تُشير الى اللجنة الإنقلابية والتي يطالب البيان بفتح حوار معها مع العلم أنها جهة تعمل من الخارج وليس من الداخل وهو ما يتعارض مع النقطة الرابعة في البيان.
لقد حمل البيان أو الرسالة الموجهة الى رئيس الاتحاد العربي محمد جميل عبد القادر, الكثير من الألغام بغية إنفجارها في الاتحاد العربي الشرعي, خدمة للجنة الإنقلابية التي بدأت تفقد الكثير من بريقها, بعد أن ظهرت الحقائق وفي مقدمتها بأن ما جرى ليس له أصول مهنية, بل قائم على تراكمات سياسية وفرض كلمة البعض لإظهار أنه المُسيطر على المنطقة العربية, لذا فإننا نجد حراكاً مستمراً في دول المعارضة العربي لإحداث تغيرات تُعيد للصف العربي هيبته ووقارة وحكمته التي إفتقدها في الاجتماع الأخير بسبب بعض التصرفات الصبانية.
لقد كان حجم التوقعات بأن تكون رسالة اتحاد الصحفيين واضحة وجلية في الدفاع عن الحق والإبتعاد عن اي دعم للباحثين عن خرب العلاقات العربية العربية وهذا أمر مُقدس في المدرسة السورية ولا يجوز الخروج عنه عبر التاريخ, لذا فان اتحاد الصحفيين لم يهتدي بعد الى الطريق الصواب ويسعى الى الحفاظ على المكتسبات الشخصية بين أعضائه دون الإهتمام بالواجهة الحضارية للتاريخ السوري .