البطل يستهل مشواره في كوبا أميركا أمام الساموراي … سقطات التانغو تتواصل بحضرة ميسي

البطل يستهل مشواره في كوبا أميركا أمام الساموراي … سقطات التانغو تتواصل بحضرة ميسي

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٧ يونيو ٢٠١٩

خطفت هزيمة التانغو فجر أمس الأضواء في مباريات المجموعة الثانية لكوبا أميركا بنسختها السادسة والأربعين، فاتشحت أغلفة الصحف الرياضية الأرجنتينية بالسواد لأن كل شيء كان ضبابياً من حيث الأداء والنتيجة، وهذا استمرار لسقطات التانغو مع البرغوث ليونيل ميسي الذي لم يستطع صنع الفارق فكان الفوز الكولومبي مبيناً بهدفين مقابل لا شيء، فطوال الشوط الأول شاهدنا إنذارات من النمور ولم يستفق عازفو التانغو من غفوتهم حتى وجدوا أنفسهم متأخرين عند الدقيقة الحادية والسبعين بتوقيع البديل روجير ماتينيز، وبدل أن نشاهد صحوة أرجنتينية وسعياً حيثيثاً لإدراك التعادل واصل الكولومبيون إزعاجهم فكان الهدف الثاني عن طريق زاباتا قبل أربع دقائق من النهاية ليكون الإنذار شديد اللهجة بوجه ميسي ومدرب الألبيسيلستي الذي بات تحت الضغط، لكن من حسن حظه أن نظام التأهل في البطولة مطاط، الأمر الذي يجعلنا ننتظر الأرجنتين في ربع النهائي، ويرى النقاد أن احتلال منتخب التانغو المركز الثاني سيبعدها عن مواجهة السيليساو حتى المباراة النهائية وهذا حلم لمتابعي البطولة.
وفي سهرة السبت استكملت مباريات المجموعة الأولى بلقاء البيرو وفنزويلا الذي انتهى كما بدأ، وهي النتيجة التي تخدم منتخب البرازيل الفائز في المباراة الافتتاحية على بوليفيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ونتيجة التعادل تجعل السباق محموماً بين منتخبات بوليفيا والبيرو وفنزويلا على البطاقة الثانية للمجموعة إذا سلمنا جدلاً أن البرازيل ستقتلع بطاقة الصدارة من دون منازع.
مساء أمس التقت البارغواي مع قطر في استكمال مباريات المجموعة الأولى، وفجر اليوم التقت الأورغواي مع الإكوادور في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تستكمل فجر الغد بلقاء اليابان وتشيلي بداية من الثانية، ومعلوم أن اليابان تشارك للمرة الثانية بعد 1999 وحينها اكتفت بالتعادل مع بوليفيا بعد أن خسرت أمام البيرو بهدفين لثلاثة وأمام البارغواي برباعية نظيفة.
بينما منتخب تشيلي حامل اللقب في آخر نسختين وسبق له أن خاض 177 مباراة في البطولة محققاً 64 فوزاً مقابل 30 تعادلاً و83 خسارة وبات رقماً صعباً في البطولة مع مجموعة من اللاعبين التي صنعت الحدث وأبكت ميسي.
 
بعد الصافرة
• للمرة الثالثة تعرض منتخب الأرجنتين للخسارة في مباراته الأولى بعد 1919 يوم خسر أمام الأورغواي بهدفين لثلاثة وبعد 1979 عندما خسر أمام بوليفيا بهدف لاثنين، ولكنها المرة الأولى التي يخسر فيها افتتاحاً بفارق هدفين، وكأن التفوق التاريخي للأرجنتين أضحى من الماضي.
• خسر منتخب الأرجنتين بحضرة ليونيل ميسي للمرة الثالثة في المباريات الرسمية الأربع الأخيرة، والحكاية بدأت أمام كرواتيا بثنائية نظيفة في المونديال المنصرم، ثم كان الفوز الشاق على نيجيريا بهدفين لهدف، وأعقبها الخسارة أمام فرنسا بثلاثة أهداف لأربعة، وفجر أمس كان السقوط بهدفين دون رد، والمشكلة في الشخصية أكثر منها في الخسارة.
• الخسارة حملت الرقم 32 للمنتخب الأرجنتيني وهو الرصيد الأقل بين المنتخبات اللاتينية القحّة، وهدف كولومبيا الأول ألغى سلسلة 565 دقيقة لم يسجل فيها منتخب كولومبيا بمرمى الأرجنتين، وتاريخياً الفوز الكولومبي هو الثالث على التانغو في 14 مباراة جمعت المنتخبين في كوبا أميركا مقابل سبع هزائم وأربعة تعادلات.
• الفوز الكولومبي شابه إصابة لويس مورييل في الدقيقة الرابعة عشــرة وخروجه من الميدان، والأخبار التي رشحت من المعسكر الكولومبي تفيد بأن اللاعــب لن يلعــب ثانية خلال هذه النسخة، والمهم أن بديله سجل هدف السبق ممهداً لانتصار النمور.
• التعادل السلبي بين البيرو وفنزويلا حمل الرقم اثنين في سبع مواجهات أمام البيرو التي فازت خمس مرات والحصيلة خاصة في مسابقة كوبا أميركا، بينما فوز كولومبيا هو الثالث على الأرجنتين في 17 مباراة جمعت المنتخبين في البطولة مقابل تعادل يتيم وثلاث عشرة خسارة.
 
قبل الصافرة
سبق لمنتخب تشيلي أن خسر أمام اليابان في دورة كيرين 2009 برباعية نظيفة ولكن اللاروخا تحسن كثيراً خلال العقد الأخير قبل الغياب المفاجئ عن مونديال روسيا، وهذا يجعله تواقاً لرسم صورة مغايرة وخاصة أن اللاعبين يدخلون البطولة بشخصية الأبطال، وعلى الضفة الأخرى ليس أمام اليابان ما تخسره، وهي اعتادت مثل هذه المواجهات النوعية.