في نصف نهائي الاتحاد الآسيوي … الزعيــم في مواجهــة صعبــة

في نصف نهائي الاتحاد الآسيوي … الزعيــم في مواجهــة صعبــة

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٨ يونيو ٢٠١٩

يخوض عند السابعة والربع مساء اليوم في البحرين فريق الجيش مواجهة صعبة في نصف بطولة الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا مع الجزيرة الأردني ويلعب الإياب بعد أسبوع في العاصمة الأردنية عمان، وعلى الطرف الآخر يلعب الوحدات الأردني مع العهد اللبناني.
الأجواء مهيأة لتأهل الجيش إلى النهائي والانتقال إلى أبعد من بطولة غرب آسيا وخصوصاً أن أقوياء غرب آسيا غائبون عن المنافسة التي سيطر عليها في المواسم الأخيرة فريق القوة الجوية العراقي الذي انضم إلى بطولة آسيا لاعتماد العراق ضمن الدول التي تطبق الاحتراف.
الصراع إذاً سوري أردني لبناني، والفرق المشاركة في نصف النهائي ليست أفضل من فريق الجيش، إنما الموضوع بحاجة إلى تكتيك خاص ودراسة وافية وشاملة للخصم الذي سيواجهه الزعيم.
 
تعادل محبط
في دور المجموعات لم يخسر الجيش أي مباراة، لكنه بالمقابل تعادل في أربع مباريات، هذا يدل على ضعف الفاعلية الهجومية رغم أن الفريق يمتلك أفضل مهاجمين في الدوري المحلي هما:
هداف الدوري محمد الواكد، وباسل مصطفى، وعلينا أن نتذكر أن الواكد خاض مع المنتخب عدة مباريات كأساسي ومن المفترض أن تتبلور لديه خبرة التعامل مع الفرق الخارجية.
إضافة إلى ما ذكرناه فإن خط الوسط يعتبر نشيطاً ويملك الجيش لاعبين مؤثرين كأحمد الأشقر ومحمد العبادي ومؤمن ناجي ومحمد عنــز وهم فاعلون وهذا يدفع بالقول:
إن النشاط الهجومي يجب أن يكون في أفضل حالاته لقوة المهاجمين ومهارة لاعبي الوسط.
في الشق الدفاعي يبرز لاعبا الارتكاز عز الدين عوض وعبد الملك عنيزان، وهما يشكلان دعماً متميزاً في الحالتين الدفاعية والهجومية، وخط الدفاع متمرس وصلب وعنيد ومن ورائه حارسان من نخبة حراس كرتنا (المدنية والشاكر) وأبرز لاعبي الدفاع فارس أرناؤوط وشعيب ويوسف الحموي وإبراهيم الزين وحسام بوادقجي وغيرهم.
هذا السرد يضعنا في صورة الزعيم سفير الكرة السورية في هذا المحفل الآسيوي، وإذا كان الفريق ينقصه عن غيره من الفرق اللاعبون المحترفون الأجانب، فإنني أعتقد أن ما يملكه الجيش من لاعبين هم أفضل من أي لاعب سيتم التعاقد معه.
الشيء الوحيد الذي سيفتقده الفريق هو الأرض، أما الجمهور فإن جاليتنا في الإمارات وعمان لن تقصر في دعم الفريق ومؤازرته.
امتحان فني
نصف النهائي سيكون المحك الحقيقي للمدرب طارق الجبان ليرينا أسلوبه في مواجهة الكبار.
فالجبان مدرب شجاع استطاع إيصال الفريق إلى قمة الدوري الممتاز، لكنه سقط في الكأس، وهو في آسيا فاز على كبير مجموعته الوحدات لكن هلال القدس عرقله بالتعادل مرتين، وكذلك النجمة اللبناني في مباريات الإياب، وهذا كله يضع الجبان أمام امتحان صعب من المفترض أن يخرج منه ناجحاً، وكما قلنا فهي فرصة ممتازة ليتأهل مع فريقه إلى الأدوار النهائية الآسيوية، ونحن نثق بقدرات المدرب المشبع خبرة دولية من خلال مرافقته المنتخب الوطني لأكثر من سنتين.
 
خصم صعب
الجزيرة الأردني بوضع أفضل من الوحدات الذي فاز عليه الجيش، وهذا ما أثبته بدوري المجموعات أداء ونتائج، لذلك فإن الفوز على الضيف يحتاج لجهد أكبر ولثقافة فوز يحتاجها فريقنا، ولن تأتي إلا عن طريق رفع معنويات اللاعبين، الورقة الإيجابية التي يملكها المدرب أن أوراق الفريق الأردني مكشوفة تماماً، وأن التقارب بين كرتنا وكرتهم على صعيد الأداء والمستوى يجعل المباراة معلقة بين فكر المدربين ومدى قراءتهم للمباراة وسرعة التدخل الإيجابي فيها.
مباراة اليوم أتوقعها سورية الأداء والنتيجة، فالفريق لن يفرط في ملعب الإمارات بفرصة الظفر بالمباراة حتى تهون عليه مباراة الإياب فلا يتعرض لضغوط التعويض في ملعب من الصعب التعويض فيه.
مباراة الذهاب ستمنحنا فكرة عن صورة المتأهل ونتمنى أن يحسمها الجيش وأن يرتقي نحو النهائي معوضاً إخفاقات كرتنا في الآونة الأخيرة.