مغامرة السناجب أمام أنياب التيرانغا والنسور وعوا الدرس … نسور قرطاج يكملون عقد الثمانية

مغامرة السناجب أمام أنياب التيرانغا والنسور وعوا الدرس … نسور قرطاج يكملون عقد الثمانية

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠١٩

أكمل منتخب نسور قرطاج التونسي عقد ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا بنسخته الثانية والثلاثين عقب تخطيه نظيره الغاني بركلات الترجيح بعد مباراة عصيبة سادها التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي وامتد إلى الإضافي وكان منتخب الأفيال العاجي حسم موقعته أمام مالي بالفوز بهدف يتيم ضارباً موعداً مع محاربي الصحراء الجزائري في أقوى مواجهات هذا الدور وموعدها غداً على أرض ملعب السويس، وفي اللقاء الثاني غداً يدخل نسور قرطاج كمرشحين على حساب مفاجأة البطولة الأكبر منتخب مدغشقر، أما اليوم فتبدو الفرصة مواتية لنسور نيجيريا الخضر وكذلك أسود التيرانغا السنغاليين لبلوغ نصف النهائي عندما يواجهان منافسين أقل عملياً هما أولاد جنوب إفريقيا وسناجب بنين.
 
عودة موفقة
توج المنتخب النيجيري بلقبه الثالث عام 2013 إلا أن لعنة الكبار التي ضربت مصر والكاميرون أصابت النسور الذين فشلوا بالدفاع عن لقبهم في النسخة التالية واستمر الغياب عن نسخة 2017 وهاهم يعودون إلى البطولة ويبدو أنهم لن يرضوا بأقل من مربع الكبار والأمر وارد جداً خاصة بعد تخطيهم المحطة الأصعب عندما جردوا البطل الكاميروني من لقبه، أما المنافس فليس أفضل من الأسود ففريق البافانا بافانا ورغم بدايته مع البطولة من القمة بالتتويج عام 1996 لكنه تراجع كثيراً منذ عقد ونيف وبات حضوره شرفياً في العرس الإفريقي حتى إنه غاب عن النسخة الفائتة ولم يتجاوز الدور الأول سوى مرة في خمس مشاركات قبل أن يفعلها مجدداً في النسخة الحالية ولحسن حظه أنه واجه المنتخب المصري المرتبك فتجاوزه لملاقاة نيجيريا.
المنتخب النيجيري الذي كان ضحية مفاجأة مدغشقر بالدور الأول وعى الدرس تماماً فقدم درساً لا يقدمه إلا الكبار بالدور الثاني وبات مرشحاً لبلوغ شبه النهائي على حين استفاد الجنوب إفريقي من الظروف تماماً فتأهل من باب الثوالث قبل أن ينتفض بوجه أصحاب الأرض ولن يرضى بمرور سهل للبقية.
تاريخياً الكفة النيجيرية راجحة فخلال عشر مواجهات رسمية لم يخسر النسور سوى مرة واحدة كانت في المواجهة قبل الأخيرة ضمن تصفيات البطولة الحالية بنتيجة 2/صفر وكانت على أرض أويو النيجيرية قبل أن يتعادلا إياباً 1/1 وهو التعادل الرابع بين المنتخبين، ومنها لقاءان في كأس إفريقيا انتهيا بفوز نيجيري، 2/صفر في نصف نهائي 2000 و4/صفر في الدور الأول لبطولة 2004.
سناجب وأسود
قد تبدو المقارنة على أرض الحياة مستحيلة وحتى على أرض الملعب فالكفة ترجح أسود التيرانغا السنغاليين على سناجب بنين واللقاءات بين المنتخبين على قلتها تؤكد هذا الكلام، ووضعهما عند الحديث عن التاريخ ينبئ بذلك وحتى على صعيد الأسماء والنجومية فزملاء ماني وكوليبالي وبالدي كيتا هم الأفضل، إلا أنا كل هذه المقدمة قد تبدو حبراً على ورق عندما تحضر العزيمة والرغبة الجامحة في تغيير التاريخ وهو ما يبحث عنه لاعبو بنين الذين صمدوا أمام أسود الأطلس وباتوا يتطلعون لتكرار الأمر أمام أسود آخرين.
الفريق البنيني يأمل البقاء أكثر في مصر حيث سجل أفضل نتائجه في أربع مشاركات وهو سجل أربعة تعادلات من دون ربح أو خسارة ولا يهتم بالفوز إذا كان التعادل كافيــاً لترجيح كفته عبر ركلات الأعصاب كمــا فعــل أمــام المغاربة، وبالمقابل فإن أليو سيسيه ولاعبيه حفظوا الدرس جيداً ولن يدعـــوا شيئاً للمصادفة ولاسيما أن طموحاتهم تتجاوز هذا الدور، الفريقان تواجها مرتين رسمياً ضمن تصفيــات مونديــال 2002 فتعـادلا في بنــين 1/1 قبل أن يفوز رفاق الحاج ضيــوف يومهــا ومنهم ســيسيه (المدرب الحالي) بهدف إياباً.
 
عقدة انفكت وأخرى قائمة
بعد 7 هزائم متتالية تلقاها من نجوم غانا السود منذ 1965 ضمن العرس الأسمر نجح نسور قرطاج التونسي في فك هذه العقدة ولو بركلات الترجيح التي ابتسمت للأشقاء بعد مباراة عصيبة كادت تطيح بهم لولا خطأ الحكم الذي ألغى هدفاً لأندريه آيو، وعلى ما اشتهى جيريس ولاعبوه كتب لهم التقدم في وقت مثالي (73) عبر هدف طه الخنيسي وكانوا قريبين من الفرحة المبكرة لولا النيران الصديقة للبديل رامي البدوي (90+2) التي أجلت الفرحة.
المدرب الفرنسي للتوانسة جرب خدعة بسيطة بإشراكه الحارس الاحتياطي فاروق بن مصطفى وأتت بالإيجاب عقب تصديه ببراعة لركلة أكوبان حين نجح السليتي والخزري وبرون ومرياح وساسي بالتسجيل لتنطلق الأفراح الحمراء من ملعب الإسماعيلية إلى شوارع تونس، التعادل هو الرابع للتوانسة في البطولة الحالية على غرار جنوب إفريقيا والفوز بالترجيح حمل الرقم ثلاثة من خمس مرات اضطروا فيها إلى هذه الركلات.
بالمقابل فشل نسور مالي بفك عقدة قديمة أمام أفيال ساحل العاج الذين خرجوا فائزين بهدف ويلفريد زاها (76) بعد مباراة كان رفاق موسى ماريغا الأفضل والأكثر وصولاً إلى مرمى المنافس لكنهم فشلوا بهز الشباك ليخسروا للمرة التاسعة في المواجهات الرسمية الخمسة عشر مقابل 6 تعادلات من دون أي فوز ليستمر غيابهم عن دور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي على حين عوض العاجيون بعضاً من خيبة أملهم بالخروج من الدور الأول لنسخة 2017 وهم المتوجون بلقب 2015.
 
مباريات ربع النهائي
• اليوم: السنغال * بنين (7.00)، نيجيريا * جنوب إفريقيا (10.00).
• غداً: ساحل العاج * الجزائر (7.00)، تونس * مدغشقر (10.00).