تعاقدات كبيرة ومبالغ خيالية في سوق الانتقالات الصيفية … بيل يُصدم وبوغبا يحاول وآخرون…!!

تعاقدات كبيرة ومبالغ خيالية في سوق الانتقالات الصيفية … بيل يُصدم وبوغبا يحاول وآخرون…!!

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٩

في عدد الأحد الماضي فتحنا للمرة الأولى ملف سوق الانتقالات الصيفية وتكلمنا عن بعض الصفقات التي طبخت على نار هادئة أنهت فصولاً طويلة من الأخذ والرد وتحدثنا عن ترسانة الريال والبرشا الجديدتين وعن النجم الهولندي دي ليخت الذي انتهى به المطاف في تورينو وكذلك عن كوتينيو ومصيره المجهول، ونتابع اليوم بعضاً من حكايات الميركاتو الساخن إعلامياً فنصل إلى بعض القصص التي أخذت حيزاً كبيراً من أضواء الإعلام ومنها قصة غاريت بيل الذي قرر الاتجاه شرقاً وجواو فيلكس الذي تناوشه الكثير من الأندية على الورق وعبر الصحافة قبل أن يرسو في العاصمة الإسبانية، وتبقى حكاية بدأت منذ الموسم الماضي ولم تنته حتى الآن وإن كان الجميع يحاول أن يكون ختامها مسكاً ونقصد هنا بطل العالم بول بوغبا وقصته مع اليونايتد.
 
الشيطان الأسمر
هو بول بوغبا الذي لفت الأنظار مبكراً بموهبته الرائعة وشخصيته المتناقضة، ففي السادسة عشرة من عمره جذب أنظار كشافي مانشستر يونايتد ليوقع عقداً مع الشياطين تحت قيادة فيرغسون الذي لم يعتمد عليه كلياً لصغر سنه، وبعد ثلاثة مواسم تخلى عنه لمصلحة يوفنتوس الإيطالي صيف 2012 مجاناً بعد انتهاء عقده ليعود زعيم البريميرليغ بعد أربعة أعوام ويشتريه مقابل مبلغ زاد على 100 مليون يورو وبضجة غير مسبوقة على اعتبار أنه سيقود اليونايتد إلى سدة التتويج من جديد.
وخلال الفترة التي قضاها بوغبا في إيطاليا قدم مواسم رائعة مع اليوفي وتوج بطلاً لمونديال الشباب مع منتخب فرنسا 2013 واختير يومها أفضل لاعب في البطولة وساهم بقوة مع ناديه ببلوغ نهائي دوري الأبطال 2015 وحل وصيفاً لأمم أوروبا 2016 برفقة الديوك، وهكذا عاد إلى المانيو بطلاً ورمزاً لمرحلة قادمة إلا أن الذي حدث أن بوغبا لم يقدم الكثير رغم تألقه في التتويج بلقب الدوري الأوروبي وكأس الأندية المحترفة عام 2017 لكن ذلك لم يكن كافياً سواء لجمهور اليونايتد المتعطش لاستعادة عرش إنكلترا الضائع أو للنجم الفرنسي الذي قدم بعده أداء متقلباً بسبب خلافات فنية مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينو، وفي الموسم التالي زادت الفجوة بين البيغ وان ونجمه الأسمر الذي أعلن العصيان قبل أن يعود ليعلن رغبته في المغادرة.
 
مطلوب ولكن!
لم يكد يشعر الجميع برغبة بوغبا حتى انهالت التقارير المكتوبة والمرئية تفصح عن رغبة كبار القارة العجوز بالتعاقد مع النجم الدولي الفرنسي خاصة عقب تتويجه مع الديوك باللقب العالمي 2018 ومنها برشلونة والريال والبايرن وحتى يوفنتوس الطامح إلى لقب أوروبي وليشكل ثنائياً مع رونالدو إلا أن معظم التقارير ربطته بالنادي الملكي خاصة أن رئيسه بيريز أكد أن التعاقد مع بوغبا هدف رئيس، ولم يبد زيدان رفضه هذا الكلام قبل رحيله عن برنابيه وانتشرت الشائعات طوال ميركاتو 2018 الصيفي وحتى الشتوي التالي لكن بقي الكلام حبراً على ورق وسط إصرار إدارة اليونايتد على التمسك به وفشل كل المحاولات لاستقدامه وأيضاً وضع العصي في العجلات من وكيله رايولا ولم يكتب للصفقة النهاية السعيدة.
ومع نهاية الموسم الماضي وبعد رحيل مورينو ومجيء سولسكاير اشتدت المطالب ببقائه مقابل رغبة جامحة من الريال على استقطابه واللاعب على المغادرة وبين أخذ ورد وضع المدرب النرويجي شرطاً تعجيزياً بطلبه مبلغاً خيالياً ناهز 180 مليوناً لإتمام الصفقة ومع عودة زيدان باتت إدارة الملكي تعول عليه من أجل الوصول إلى حل توافقي وهاهو زيدان يطالب رئيسه بإصرار إنهاء التعاقد مع مواطنه.
آخر الأخبار تقول إن زيزو قدم عبر إدارة الريال عرضاً يفوق 160 مليون يورو لإدارة المانيو التي تريد إنهاء الصفقة بأكبر المكاسب وخاصة أن عقد اللاعب يمتد إلى موسمين قادمين، وفي حال أنجزت الصفقة قبل انتهاء موسم الانتقالات في إنكلترا حسب توقعات مدرب الريال قبل انطلاق البريميرليغ فإن بوغبا سيصبح أغلى لاعب يغادر نادياً إنكليزياً.
 
لوكاكو أيضاً
ولم تتوقف مشاكل اللاعبين داخل أولد ترافورد عند نجم الديوك فهناك أيضاً روميلو لوكاكو دبابة الهجوم البلجيكي والذي يحاول الخروج من اليونايتد في أسرع وقت ممكن، وارتبط اسم اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً لعب للفريق في الموسمين الأخيرين مع يوفنتوس وإنتر وهو الذي وصل اليونايتد بعد مسيرة إنكليزية بدأت من تشيلسي وتنقل بالإعارة إلى ويست بروميتش وإيفرتون قبل أن يستقر في الغوديسون بارك ومن هناك اشتراه المانيو ورغم تسجيله 28 هدفاً خلال 68 مباراة لكنه يفضل مغادرة النادي بسبب خلافات فنية مع المدرب الجديد سولسكاير وخاصة أن عروضاً إيطالية عديدة وضعت أمامه.
آخر هذه العروض من إنتر ميلانو حيث المدرب أنتونيو كونتي يرغب في وجوده داخل الفريق ويعتبره مهاجماً مناسباً لطريقة لعبه ويحاول انتدابه مع سعره البالغ قرابة 80 مليوناً، وقوبلت مطالب لوكاكو رفض رحيله بشكل قاطع رغم أنه لم يشترك حتى في المباريات الإعدادية، وآخر التسريبات تفيد بأن المدرب النرويجي لليونايتد أعطى مهلة للاعبه حتى الغد من أجل إتمام الصفقة مع إنتر حيث تصر إدارة ناديه على دفع المبلغ المطلوب مقابل انتقاله إلى الكالشيو على حين يحاول لوكاكو حث ناديه على تخفيض القيمة المادية وكان إنتر عرض 65 مليوناً للظفر بخدماته.
وعاد يوفنتوس ودخل على خط لوكاكو عن طريق صفقة تبادلية بين النجم البلجيكي وباولو ديبالا وهو ما تعتبره إدارة المانيو عرضاً مقنعاً أكثر ولاسيما أنها بحاجة إلى خدمات لاعب الوسط الأرجنتيني خاصة في حال رحيل بوغبا.
 
النفاثة الويلزية
هو غاريث بيل وحكايته تختلف عن بوغبا فاللاعب الدولي الذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الثلاثين لم يعد مرغوباً في قلعة برنابيه حتى إن زيدان صرح بذلك علناً لأنه اللاعب الملقب بالنفاثة لن يكون ضمن خططه بالموسم القادم، وكان بيل انتقل إلى الريال قبل 6 سنوات مقابل 100 مليون يورو وقدم مستويات متفاوتة هناك واعتبر بطلاً في بعض الأحيان قبل أن يخرج من حسابات زيدان إثر عودته الأخيرة ويصبح أحد اللاعبين المعروضين لمغادرة مدريد.
وحمل الأسبوع المنصرم أخباراً مفادها أن بيل توصل لاتفاق مع نادي جيانشو الصيني يقضي بانتقاله إليه مقابل راتب سنوي يناهز 20 مليوناً وذكرت تقارير إعلامية بأن هذا الاتفاق مقدمة لإعارته إلى الإنتر الإيطالي ذلك أن الجهة المالكة للناديين واحدة، ولم يرق هذا الأمر لإدارة النادي الملكي وخاصة أنه خارج اللعبة تماماً ولن يستفيد مادياً من الصفقة وجاءت إصابة نجمه أسينسيو لتوقف رحلة بيل الصينية تماماً وخاصة مع الغموض الذي يلف مصير الكولومبي خاميس رودريغيز حتى اللحظة فتوجب إعادة النظر ببقاء الجناح الويلزي الذي سينتظر داخل الريال موسماً آخر على الأقل.
 
نجما البرشا
مع التعاقدات التي أجراها برشلونة الإسباني وأهمها غريزمان ودي يونغ ورغم فتور إشاعات عودة نيمار إلا أن النادي الكاتالوني يحاول بيع عدد من اللاعبين وعلى رأس الأسماء المطروحة عثمان ديمبلي والبرازيلي مالكوم، ولم يواظب ديمبلي الذي كلف النادي الكاتالوني أكثر من 120 مليون يورو على الظهور كثيراً بسبب الإصابة منذ مجيئه منذ موسمين على حين لم يفرض مالكوم نفسه على تشكيلة فالفيردي خلال الموسم الذي قضاه في نيوكامب وباتا ضمن المعروضين للبيع وذكرت التقارير الإعلامية أن أكثر من ناد دخل على خط التعاقد مع النجم الفرنسي وآخرها بايرن ميونيخ ليكون بديلاً محتملاً للألماني ليروى ساني لاعب مان سيتي الذي يحاول النادي البافاري التعاقد معه إلا أن إدارة الفريق الألماني أنكرت مؤخراً اهتمامها بديمبلي.
البوندسليغا ربما كان وجهة مالكوم حيث يحاول بورسيا دروتموند التعاقد معه والتقارير الواردة من هناك تفيد بأن إدارة وصيف الدوري الألماني وافقت على دفع 42 مليون يورو مقابل التعاقد مع الجناح البرازيلي البالغ من العمر 22 عاماً ويبقى الإعلان عن الصفقة رسمياً.
هذه بعض الحكايات القصيرة لأفلام طويلة دخلت الميركاتو من الباب العريض فانتهى بعضها وما زال الآخر بانتظار (القفلة) التي لن تكون بالضرورة سعيدة لجميع الأطراف وقد تحمل الأيام المتبقية من سوق الانتقالات مفاجآت مدوية بخصوص هؤلاء النجوم أو غيرهم.