منتخبنا في غرب آسيا هل «يبيّض الفال»؟ … تشكيلة جديدة ولقاء ديربي صعب مع لبنان

منتخبنا في غرب آسيا هل «يبيّض الفال»؟ … تشكيلة جديدة ولقاء ديربي صعب مع لبنان

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١ أغسطس ٢٠١٩

يبدأ منتخبنا الوطني مشاركته ببطولة غرب آسيا التي تستضيفها العراق مساء الغد في العاشرة والنصف على ملعب كربلاء بمواجهة المنتخب اللبناني وسيواجه الإثنين القادم المنتخب اليمني والخميس العراق، بينما يختتم مبارياته يوم الأحد بعد القادم بلقاء المنتخب الفلسطيني.
وينص نظام البطولة على تأهل متصدري المجموعتين إلى المباراة النهائية التي ستقام يوم الأربعاء 14 الجاري.
وضمت منتخبات المجموعة الثانية: السعودية والكويت والبحرين والأردن وتبدأ مبارياتها يوم الأحد.
 
فرصة ذهبية
القرعة وجدول المباريات خدما منتخبنا، حيث جنبته المواجهة في الجولة الأولى التي بدأت أول من أمس الثلاثاء بلقاءي العراق ولبنان، واليمن مع فلسطين وهذا برسم مدربنا الذي سيدون في أجندته نقاط الضعف والقوة بالفرق الأربعة وسيطلع على صورة الفرق وأدائها ومستواها، وهذا أمر جيد وهو بمنزلة الفرصة الذهبية لأن منتخبنا سيكون مجهولاً للمنتخب اللبناني، والعكس صحيح.
وقرعة توزيع الفرق جاءت لمصلحة منتخبنا حيث وضعته مع منتخبات ليست أفضل منه باستثناء المنتخب العراقي، لذلك نأمل من منتخبنا أن يستغل الفرصة و(يبيّض الفال) ليعوض إخفاقات هذه السنة التي بدأت من النهائيات الآسيوية وصولاً إلى دورة الهند.
 
تشكيلة جديدة
من المتوقع ألا تشارك المنتخبات بفريقها الأول ونخبة لاعبيها وخصوصاً أن الفيفا لا يجبر اللاعبين المحترفين على الانضمام للمنتخب بمثل هذه البطولات، لذلك ستشارك المنتخبات بخليط على مبدأ (مَن حضر)، وهذا كان حال منتخبنا بتشكيلته المغايرة لتشكيلته في الهند، وأرى أن لدى منتخبنا فرصة ليعوض ما فاته، لأن التشكيلة المسافرة إلى العراق فيها نوعية جيدة، لكن المشكلة ما يدور في ذهن مدربنا من خلال قوله عن بطولة غرب آسيا، إنها فرصة لتجريب اللاعبين، واللاعبون مجربون بالأصل سواء مع منتخباتنا (الأول والأولمبي) أو مع أنديتهم، وكنا نتمنى أن نجد الإصرار والعزيمة لدى المدرب ليدخل البطولة بتحدٍّ كبير وخصوصاً أن ما يفقده منتخبنا من لاعبين مؤثرين تفتقده بقية المنتخبات.
في تشكيلة المنتخب الجديدة نجد أن حراسة المرمى أضيف إليها أحمد مدنية بدلاً من خالد حج عثمان، وبقي إبراهيم عالمة وخالد إبراهيم.
وفي الدفاع لم تتم دعوة حسن خضور وحسن أبو زينب وعلي حسن ويوسف الحموي وأضيف بوقت متأخر عبد الرزاق المحمد، وتمت دعوة أحمد الصالح تدعيماً وبقية المدافعين على حالهم وهم: محمد فارس أرناؤوط وخالد كردغلي وعبد الله الشامي وعمرو جنيات.
في خط الوسط حافظ المدرب على تامر حاج محمد ومحمد عنز وورد السلامة ومحمد مرمور ومحمد الأحمد وفراس الخطيب، واستغنى عن أحمد الأحمد ودعم الخط بأحمد الأشقر وخالد مبيض ومحمد كامل كواية.
وفي الهجوم جديد المنتخب: مرديك مردكيان وباسل مصطفى وغاب: شادي الحموي ونصوح نكدلي (للإصابة) وماهر دعبول، وقد يلتحق حسين جويد (مدافع) وأنس بلحوس (وسط) وأحمد الدوني (مهاجم).
المشكلة واضحة بخط الهجوم لأننا قد نجد المنتخب في ورطة إن أصيب أحد المهاجمين وخرج الثاني بالحمراء، فالإصابات صارت لعنة المنتخب وآخر المصابين محمد الواكد ومؤيد الخولي ولا ندري سبب الإصابات في معسكرات المنتخب، مع العلم أن الكواية غادر مع المنتخب من دون أن يبرأ من إصابته!
الفكرة من المشاركة حسب رأي المدرب أنها لتجريب اللاعبين قبل خوض التصفيات الآسيوية وكأس العالم، وهذا يضعنا أمام مسألتين: الأولى: إن المدرب يجد لنفسه العذر المسبق إن أخفق المنتخب، لأنه لم يَعِدْ بالمنافسة والبطولة، إنما غاية المشاركة التجريب والإعداد.
أما المسألة الثانية فهي في عملية التجريب ذاتها، فهل سيكون ذلك حقيقياً فيعطي المدرب الفرص الحقيقية لكل لاعب، وهل سيكون ذلك على حساب الانسجام والتشكيلة الثابتة؟
ومشكلة منتخبنا ما زالت في دفاعه المهزوز، وقد يكون ذلك عدم استقرار المدرب على تشكيلة معينة في خط الدفاع.
المراقبون يرون أن عبد الله الشامي أثبت وجوده كقلب دفاع ومع عودة أحمد الصالح سيكون العمق آمناً، وسيبقى الاهتمام منصباً على الظهيرين، أما لاعبو الارتكاز، فهذا المركز شغله تامر حاج محمد ومحمد عنز في الهند أغلب الوقت، لكن المشكلة بالتطبيق الصحيح لمهام المركز سواء بالشق الدفاعي أم الهجومي.
على كل حال لن نتحدث عن المجهول، وسننتظر ما سيفعله منتخبنا، ونأمل أن يصحح سيرته الذاتية وأن يعود إلينا منتصراً حاملاً لواء البطولة لنحظى بلقب آخر فيها.
 
ديربي صعب
لقاء لبنان صعب للغاية لعدة أسباب أولاً هو يشبه لقاءات الديربي وفيه تذوب الفوارق الفنية، وهي حقيقة معروفة وخصوصاً أن هناك تشابهاً بين المدرستين، فضلاً عن تقارب كروي ومعرفة واطلاع كامل.
ثانياً: التطور الكروي في الكرة اللبنانية بات مشهوداً، لذلك فإن النظرة إلى مواجهة المنتخب اللبناني يجب أن تكون نظرة (ندٍّ) وليست نظرة فوقية، وخصوصاً أن الخصم يملك الحافز ليوقف سلسلة انتصارات كرتنا عليه.
ثالثاً: المنتخب اللبناني مثلنا لا يشارك بخيرة لاعبيه وعناصره وهو يرى المشاركة فرصة للتجريب والاستعداد، لذلك سنجد العديد من اللاعبين سيقدمون أقصى ما يبذلون لإثبات وجودهم على أمل أن يحظوا برضا مدربهم الروماني.
بالمحصلة العامة علينا أن نقتنع أن دول الجوار تطورت كثيراً، ولم يعد بالإمكان الفوز عليها بالسهولة المفترضة، ومن هنا يجب الحذر.
المواجهات مع المنتخب اللبناني السابقة بلغت 23 مواجهة فاز منتخبنا بـ15 مباراة وتعادلنا بخمس مباريات وخسرنا في ثلاث وسجلنا 46 هدفاً ودخل مرمانا 23 هدفاً.
والمنتخب يدربه الروماني تشيوبو تاريو ويساعده جمال طه، ويضم تسعة من العهد بدءاً من الحارس مهدي خليل ونور منصور ومحمد حيدر ومحمد قنوع وحسين منذر وحسين الزين وربيع عطايا وخليل خميس وأحمد حجازي، وهذا دليل على أن المنتخب قد يحقق الانسجام والتفاهم المطلوبين وخصوصاً أن العهد قدم هذا الموسم أداءً متميزاً وقد وصل إلى الدور النهائي ببطولة الاتحاد الآسيوي (عن غرب آسيا).
ولاحظنا بمباراته الافتتاحية مع العراق كيف صمد أمام الدولة المضيفة 58 دقيقة قبل أن يخسر بصعوبة.
جمال طه مساعد المدرب يقول: استعدادنا كان دون الطموح، ونحن نشارك باللاعبين المحليين الموجودين، ويغيب المحترفون إضافة لبعض الموجودين في إجازات خارج لبنان، هدفنا المشاركة وتحضير المنتخب للتصفيات القادمة.
قائد المنتخب اللبناني اللاعب المخضرم حسن معتوق يقول بتحد وإصرار جئنا إلى العراق للمنافسة وليس للسياحة، وسنرى جدية هذا الكلام في قادمات المباريات.
 
المشاركة والافتتاح
شاركنا بالبطولة عدة مرات وتوجنا مرة واحدة عام 2012 بالكويت.
والحديث عن البطولة منذ أن كانت ضمن دورة ألعاب غرب آسيا إلى اليوم يحتاج إلى صفحات كثيرة ومساحة كبيرة، ونحن نضع كتاب الزميل محمود قرقورا (منتخب سورية الأول) طبعة 2019 مرجعاً شاملاً وكاملاً ووافياً لمن أراد التبحُّر في هذه البطولة وفي منتخباتها المشاركة، فهو مرجع غني بالأرقام والمعلومات والأخبار والصور الزاهية.
في افتتاح البطولة التي انطلقت الثلاثاء فاز العراق على لبنان 1/صفر سجله حسين السعيدي كما فازت فلسطين على اليمين بالنتيجة ذاتها وسجل الهدف ياسر حمد.