زعيم ألمانيا يهدّد أبناء لندن.. توتنهام X بايرن ميونخ

زعيم ألمانيا يهدّد أبناء لندن.. توتنهام X بايرن ميونخ

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١ أكتوبر ٢٠١٩

توتنهام X بايرن ميونخ

يحلّ نادي بايرن ميونخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على نادي توتنهام الإنكليزي، في اللقاء الأول تاريخياً بين الطرفين في دوري أبطال أوروبا. مباراةٌ يأمل منها المستضيف تحقيق انتصار ينسيه التعادل المخيب في مباراته الأوروبية الأولى، فيما يتطلع النادي البافاري إلى الانفراد بصدارة المجموعة عبر تحقيقه انتصاراً ثانياً على التوالي. ستُلعب المباراة اليوم على ملعب توتنهام هوتسبير (22:00 بتوقيت بيروت).
 
ارتفعت أسهم نادي توتنهام كثيراً مع نهاية الموسم الماضي، وذلك بعد إطاحته العديد من أندية النخبة الأوروبية، ووصوله إلى نهائي دوري الأبطال. رغم خسارته النهائي أمام ليفربول، إلا أن التطلعات زادت في النادي اللندني. إنجاز توتنهام الأوروبي والمحلي (احتل المركز الرابع في الدوري الإنكليزي دون إبرام أي صفقة)، جعل إدارة النادي تكافئ المدرب ماوريسيو بوكيتينو بمنحه ميزانية مفتوحة لترميم صفوف الفريق. تأنّى بوكيتينو باختياراته، فاكتفى باستقدام بعض الأسماء للمحافظة على التوازن داخل صفوف الفريق. بدأ الأمر بالتعاقد مع متوسط الميدان الفرنسي تانغي ندومبيلي. اللاعب الذي كان على رادار عدد من الأندية الأوروبية المهمة، اختار الذهاب إلى لندن مقابل 60 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة في تاريخ النادي، متخطياً المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز الذي جاء في موسم 2017/2018 مقابل 40 مليون يورو. بعدها، جرى التعاقد مع الجناح الإنكليزي الشاب ريان سيسينيون من فولهام، الذي يستطيع شغل مركزي الجناح والظهير على حدٍّ سواء بفعل مرونته التكتيكية، فيما اختتم توتنهام سوق انتقالاته بالتوقيع مع جيوفاني لو سيلسو من ريال بيتيس على سبيل الإعارة.
 
ارتفعت أسهم توتنهام كثيراً مع نهاية الموسم الماضي، بعد وصوله إلى نهائي دوري الأبطال
 
تدعيم النادي بصفقاتٍ تصدرت جدول مدفوعاته تاريخياً، إضافةً إلى النتائج الإيجابية في التحضيرات، أكدت جاهزية الفريق اللندني لمقارعة كبار الأندية على الألقاب المحلية والأوروبية، غير أن ما حدث معاكس تماماً، إذ يحتل المركز الخامس في الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن، بثلاثة انتصارات، خسارتين وتعادلين، كذلك فإنه تعادل خارج ميدانه أمام أوليمبياكوس في الجولة الأولى من دوري الأبطال (2-2)، رغم تقدمه بنتيجة (2-0).
على الجانب الآخر، يدخل بايرن ميونخ بأريحية كبيرة، خاصةً بعد توسيعه الفارق محلياً أمام منافسه الرئيسي بوروسيا دورتموند إلى 3 نقاط.
في الموسم الماضي، عانى النادي البافاري على فتراتٍ متقطعة، وذلك على خلفية سوء التخطيط للمرحلة الانتقالية. بدأ الأمر باستقدام المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في تجربته الأكبر مدرباً، تبعه سوء دعم من الإدارة على صعيد الصفقات، ليظهر النادي البافاري بصورة باهتة أغلب فترات الموسم. هشاشة دفاعية وضعفٌ هجومي بفعل تقدم أغلب اللاعبين بالعمر، عادا على الفريق بخساراتٍ صادمة، تمثل أبرزها بالخروج المبكر من دوري الأبطال أمام ليفربول، إثر الخسارة في الآليانز آرينا بنتيجة (3-1) في الدور الـ16. رغم ذلك، توج بايرن ميونخ بلقبه السابع توالياً في البوندسليغا، وتوج أيضاً بكأس ألمانيا، ليلقى كوفاتش بعدها الدعم اللازم. صفقاتٌ عديدة أبرمها النادي البافاري مطلع الصيف الماضي، كان أبرزَها اثنتان على الصعيد الدفاعي (لوكاس هيرنانديز وبينجامين بافار)، إضافةً إلى صفقتين على الصعيد الهجومي (فيليبي كوتينيو وإيفان بيريزيتش). أسماءٌ أظهرت قيمتها بعد أن عادت على البافاريين بالتوازن اللازم، للمنافسة على أكبر عدد ممكن من الألقاب هذا الموسم.
هو اختبار الحقيقة للطرفين. مباراة صعبة ستعطي صورة أوضح عن جاهزية الفريقين للاستحقاقات المستقبلية، في موسمٍ يسعى في خلاله المدربان إلى إثبات ثقلهما التدريبي في عالم الكرة.