المعركة الانتخابية لم تنته وقرارات اتحاد كرة القدم تحتاج إلى مترجم

المعركة الانتخابية لم تنته وقرارات اتحاد كرة القدم تحتاج إلى مترجم

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٧ يونيو ٢٠٢٢

ناصر النجار 
لم يكن الأمس يوماً عادياً في اتحاد كرة القدم، حيث شهدت قبة الفيحاء زحمة من القرارات لم نعد ندري أهي قرارات أم مقترحات، ففي الاتحاد كل يغني على ليلاه.
وحسب القوانين والأنظمة فإن القرارات المتخذة تحتاج إلى جمعية عمومية لجعلها نافذة، وما تم إقراره اتخذ بوجود بعض أندية الدرجة الممتازة لا يتجاوز عددها الستة.
الإيجابي في الأمر أن اتحاد كرة القدم خاطب الأندية بإرسال مقترحاتها بخصوص الموسم القادم، وموضوع المواعيد، وفتح باب الانتقالات، أمر لا خلاف عليه، لكن الخلاف سيكون بتنفيذ روزنامة نشاط محكمة حتى لا يطولها التغيير والتبديل حسب المستجدات التي تفاجئ كرتنا فقط.
أما المقترح الثاني المتمثّل بإلغاء دوري الشباب فهذا مقترح غير مفيد ويضر بالكرة السورية على مستوى القواعد. ورأى اتحاد الكرة أن البديل بدوري للاعبي تحت 23 سنة، وضم خمسة لاعبين شباب إليهم، وهذا القرار يحوّل دوري الرجال إلى دوري للعجزة باعتبار أن الدوري في الموسم الماضي كان مسناً، والكثير من لاعبيه تجاوزوا عتبة الاعتزال، والأندية ستحتار بين فئتي الرجال والأولمبي، ومن الطبيعي أن اللاعب الجيد سيشارك مع الرجال، ولن يكون له قدم بالفريق الرديف، وبالتالي فإن هذا المقترح غير مجد، كما أن أنديتنا تعاني من نقص اللاعبين، وبعض الأندية باتت تلجأ للاعبي الدرجات الدنيا لتستكمل كشوفها، فمن أين لها تأمين خمسين لاعباً في الموسم الواحد، وتأمين العقود وما يترتب على ذلك من مال!.
وللتذكير فإن هذا المقترح كان معمولاً به في السابق تحت اسم دوري الرديف، وكان يقام جنباً إلى جنب مع دوري الرجال، بوجود دوري الشباب والناشئين، ولم ينجح فلم يستمر طويلاً.
كرتنا باتت بحاجة لدم جديد، ومهما اخترعنا تسميات تتناسب مع المسابقات الآسيوية فلابد من وجود دوري للشباب يحظى بدعم أكبر من السابق من قبل الأندية واتحاد كرة القدم.
لن نخوض بموضوع ما تبقى من مباريات الكأس وترحيلها إلى الموسم الجديد لأن القرار غير قانوني سواء أقرته الجمعية العمومية أو لم تقره، لأنه مخالف لقوانين النزاهة الخاصة بالمسابقة.
من جهة أخرى، يبدو أن المعركة الانتخابية لم تنته بعد وما زالت ذيولها تسيطر على أجواء كرة القدم حتى الآن، وبالأمس أعلن رئيس الاتحاد أنه عرض عليه الانسحاب من الانتخابات مقابل بيت وسيارة وخمسة ملايين ليرة سورية شهرياً، لكنه رفض العرض، وهذا التصريح لرئيس الاتحاد بهذا الخصوص لم يكن الأول، وسبق له أن صرح بأنه تم ضخ الكثير من الأموال في الانتخابات، مشيراً إلى العديد من المرشّحين المنافسين له أو على العضوية.
هذه التصريحات يجب أن نلاحظها من بابين اثنين: الأول: هذه الاتهامات يجب أن تثبت لأنها علنية، ولم يبق إلا وضع النقاط على الحروف، فموضوع التصريح دون دليل أمر غير مستحب لأن غايته الإساءة للكوادر الأخرى، والظهور بمظهر الفارس المضحي النبيل البطل.
الثاني: إذا كانت هذه الإغراءات المالية صحيحة فكم يستفيد الذي يجلس على كرسي الاتحاد؟ وكم تخسر كرتنا في هذه الحالة؟
الموضوع يجب ألا يمر مرور الكرام، ويجب أن نجد الإجراءات الرادعة لكل التصريحات التي تصدر من أصحاب المناصب، سواء في الأندية، أو في الاتحادات، والقصة لم تبدأ ولن تنتهي عند رئيس اتحاد الكرة، فها هو رئيس نادي الوحدة يطل علينا كل يوم بتصريح أغرب من الذي سبقه!.
البعث