المجري أقصى المانشافت ويتصدر سباق نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية … الديناميت الدانماركي ينتظر خدمة النمساوي والفوز على الديوك

المجري أقصى المانشافت ويتصدر سباق نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية … الديناميت الدانماركي ينتظر خدمة النمساوي والفوز على الديوك

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢

تبدأ اليوم الجولة الحاسمة لدور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية بنسختها الثالثة من خلال مباريات الجولة السادسة على صعيد الدرجة الأولى والتي اقترب فيها المنتخبان الهولندي والدانماركي من حجز أولى البطاقتين إلى نصف النهائي بعدما حققا فوزين مهمين بالجولة الخامسة، فمنتخب الطواحين بحاجة إلى التعادل وحتى الخسارة بفارق بسيط أمام ضيفه البلجيكي عندما يستقبله في ملعب يوهان كرويف في العاصمة أمستردام وذلك ضمن المجموعة الرابعة التي تبقى فيها المنافسة على مقعد الهبوط بين منتخب بولندا وويلز ويتقابلان في كارديف ويكفي الفريق الضيف التعادل.
 
وفي المجموعة الأولى خسر المنتخب الدانماركي أمام نظيره الكرواتي في الجولة المنصرمة ففقد معها الصدارة لمصلحة النادي ولن يكفيه الفوز على ضيفه الفرنسي، بل بات بحاجة إلى خدمة من الفريق النمساوي الذي يستقبل الفريق الناري في فيينا، وبالطبع فإن موقف النمساوي يتماثل مع أهداف الديناميت من أجل البقاء في الدرجة الأعلى بالنسخة القادمة، وفي المجموعة الثالثة انحصرت البطاقة بين المنتخبين المجري والإيطالي عقب مفاجأة الأول الكبيرة بالفوز على المانشافت الألماني وكذلك فوز الثاني على نظيره الإنكليزي الذي بات أول المغادرين إلى الدرجة الثانية.
 
الطواحين والشياطين
 
منذ أوقعتهما القرعة في المجموعة كانت توقعات المراقبين أن تكون المنافسة على بطاقة نصف النهائي بين الجارين الهولندي والبلجيكي وهما من المنتخبات القوية في هذه الآونة وخاصة بما يضم كل منهما من نجوم مميزين يتألق معظمهم في كبرى أندية القارة العجوز، وقد سبق لهما أن بلغا مربع الكبار في هذه المسابقة مرة واحدة، فكان منتخب الطواحين أحد طرفي نهائي النسخة الأولى ويومها خسر أمام صاحب الأرض البرتغالي، على حين تأهل منتخب الشياطين الحمر إلى مربع النسخة الثانية لكنه خسر أمام البطل الفرنسي في نصف النهائي، ولم يخيب الفريقان التوقعات مع أفضلية للبرتقالي الذي باغت منافسه المباشر منذ المواجهة الأولى وغلبه في بروكسل بنتيجة كبيرة بلغت 4/1 ما جعل مهمة اللحاق به صعبة لرفاق كيفن دي بروين، ورغم بعض الصعوبات التي واجهت زملاء فيرجيل فان ديك إلا أنهم واصلوا حصد النقاط فجمعوا 13 نقطة كأفضل فريق حتى الجولة الخامسة مقتربين من حسم بطاقة شبه النهائي، وبالمقابل جمع فريق روبرتو مارتينيز النقاط ذاتها ليبقى الفارق على نقاط المواجهة المباشرة ما يعني أن التعادل سيصب في مصلحة صاحب الأرض الهولندي بل إن الخسارة بفارق هدف لن تؤثر في بلوغه مربع الكبار في حين يجب على الشياطين الفوز بفارق هدفين أو أكثر لقلب الطاولة وتعطيل الطواحين عن الدوران في شبه النهائي.
 
ومن الصعب توقع فوز البلجيك بنتيجة كبيرة على الرغم من قوة الفريق الأحمر الذي يشكل كابوساً مرعباً للكبار قبل الصغار وخاصة أن دفاع الطواحين تلقى ستة أهداف ورغم ضمه لأسماء كبيرة لكن طريقة اللعب التي ينتهجها المدرب الخبير لويس فان غال تتيح للمنافس تشكيل خطورة عبر المرتدات، إلا أنه بالمقابل لا يمكن نسيان قوة الهجوم الهولندي الذي لم يغب عن التسجيل سوى مرتين في آخر 19 مباراة رسمية، وبما أن هولندا وبلجيكا جارتان فقد دأب منتخبا البلدين على المواجهات الودية الكثيرة قبل الرسمية فبلغ عدد المواجهات الودية 111 مباراة إضافة إلى 17 مواجهة رسمية ولم يسبق للبلجيكي الفوز على الأراضي الهولندية على هذا الصعيد، في حين استطاع الفريق الفوز في 13 مباراة ودية أقيمت في هولندا ومنها مرة بنتيجة 5/1 لكنها حدثت قبل قرابة 96 عاماً وكذلك فاز بنتيجة 4/صفر قبل 66 عاماً و4/2 قبل 109 أعوام وهو ما يبحث عنه زملاء تيبو كورتوا للمرة الأولى على المستوى الرسمي علماً أنهم يلعبون دون وجود مدربهم مارتينيز على مقعد البدلاء بسبب إيقافه عقب طرده في المباراة الأخيرة أمام ويلز.
 
موقف صعب
 
هو الذي وضع منتخب الدانمارك فيه فقد خسر للمرة الثانية أمام نظيره الكرواتي في هذه النسخة فتخلى عن الصدارة مكرهاً وأصبحت فرصة تأهل الكرواتي للمرة الأولى إلى مربع الكبار هي الأقرب خاصة إذا ما عرفنا أنه سيحل ضيفاً على الفريق النمساوي في مباراة ثأرية بعدما تلقى هزيمة كبيرة ذهاباً بثلاثية نظيفة، وهي المواجهة الكبيرة بين لوكا مودريتش ورفاقه مع زميله في ريال مدريد ديفيد ألابا وزملائه وتعد المباراة مهمة لكلا الفريقين ذلك أن المنتخب النمساوي يحاول تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، وبالعودة إلى المنتخب الدانماركي فيجب عليه الفوز على نظيره الفرنسي أولاً ومن ثم انتظار هدية نمساوية.
 
وعلى الرغم من أن الديناميت الأحمر خسر في زغرب لكنه يبدو في وضع أفضل من الديوك الذين يسعون بدورهم لضمان بقائهم بالتصنيف الأعلى بعدما تأكد خسارتهم للقبهم كأبطال للنسخة الثانية منذ الجولة الرابعة إلا أن الإصابات التي ضربت عدداً كبيراً من اللاعبين ربما صبت في مصلحة أصحاب الأرض، علماً أن المواجهة ستكون بروفة حقيقية لأبطال العالم الذين سيواجهون الديناميت في الجولة الثانية للمونديال الذي سيقام في قطر بعد نحو شهرين.
 
المفاجأة المجرية
 
في المجموعة الثالثة ضرب المنتخب المجري بقوة عندما أسقط المانشافت الألماني للمرة الأولى في هذه النسخة عندما تغلب عليه في ملعب ريد بول أرينا في لايبزيغ بهدف يتيم سجله القائد آدم سالاي بعد ربع ساعة من البداية فحافظ الفريق الأحمر على صدارة الترتيب وحارماً الألمان من فرصة بلوغ دور نصف النهائي للمرة الأولى في هذه البطولة، كان المانشافت احتل المركز الأخير في النسخة الأولى وراء فرنسا وهولندا وهبط فعلاً إلى الدرجة الثانية قبل أن يعدل الويفا نظام البطولة فبقي في التصنيف الأعلى إلا أنه أخفق في النسخة الثانية بعدما مني بهزيمة تاريخية أمام اللاروخا الإسباني، وكان الفريق الذي يقوده المدرب هانز فليك سجل 3 تعادلات وفوزاً وحيداً قبل أن تصدمه الهزيمة الأولى في عهده بعد 13 مباراة لم يخسر خلالها ليصبح محل تساؤل كبير حول قدرته على مجابهة منافسيه الكبار في المونديال.
 
ويعد آدام سالاي صاحب هدف الفوز الرسمي الأول للمجر على ألمانيا منذ 1954 خبيراً بالكرة الألمانية حيث لعب هناك 12 موسماً مثل خلالها أندية عديدة قبل أن ينتقل إلى بازل السويسري هذا الصيف بعمر 34 سنة، علماً أن هدفه هو الأول دولياً في العام الحالي والأول على صعيد الدرجة الأولى في هذه المسابقة، أما الهزيمة الألمانية فهي الرابعة خلال 15 مباراة في المسابقة والأولى على أرضه.
 
ولم تكن خيبة الإنكليز أقل من خيبة الألمان فقد أخفق الأسود الثلاثة بالفوز للمباراة الخامسة على التوالي فضمنوا خوض النسخة القادمة في التصنيف الثاني وهو الأمر الذي لا يليق بآباء كرة القدم الذين تلقوا هزيمتهم الثالثة مقابل تعادلين والمزعج أن زملاء هاري كين أخفقوا بالتسجيل للمباراة الخامسة، وبالمقابل أبقى الآتزوري الفائز بهدف جياكومو راسبادوري على حظوظه بالتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، حيث يتطلب الأمر تجاوز الفريق المجري على ملعب فرانز بوشكاش في بودابست علماً أنه الوحيد الذي كسب الفريق الأحمر في هذه المجموعة عندما تغلب عليه ذهاباً بهدفين لهدف، على حين ستكون المواجهة الكلاسيكية بين الإنكليز والألمان تحصيلاً حاصلاً حيث يبحث فيها المدربان عن بروفة مفيدة قبل المونديال ونتيجة شرفية لا أكثر.
 
مواجهات سابقة
 
– تقابلت إيطاليا مع المجر 35 مرة فازت بـ17 منها مقابل 8 تعادلات و8 هزائم، ومنها 18 مباراة رسمية انتهت 10 منها بفوز الآتزوري مقابل 6 تعادلات وهزيمتين وأبرزها نهائي مونديال 1934 وفاز به الطليان 4/2 وكذلك فوز الطليان 3/1 في مونديال 1978.
 
– 34 مباراة جمعت إنكلترا وألمانيا والفارق ضئيل بينهما ففازت الأولى 14 مرة مقابل 13 للثانية وتعادلتا 7 مرات، ومنها 13 مواجهة رسمية ففازت كل منهما 4 مرات وتعادلتا 5 مرات، والأبرز نهائي مونديال 1966 يوم توج الإنكليز بنتيجة 4/2، وردّ الألمان في 1970 بنتيجة 3/2، وتعادلتا في مونديال 1982 سلباً و1/1 في نصف نهائي 1990 وفاز الألمان بالترجيح وبالنتيجة ذاتها في نصف نهائي يورو 1996 وكذلك فاز المانشافت بالترجيح، وفاز الألمان 4/1 في مونديال 2010 وفاز الإنكليز 2/صفر في يورو 2020.
 
– 128 مرة تقابلت هولندا وبلجيكا منها 111 مرة ودياً ففاز الهولنديون 56 مرة مقابل 41 للبلجيك وساد التعادل 31 مباراة، ومنها 17 مباراة رسمية فقط انتهت 10 بفوز هولندا و3 بفوز بلجيكا وتعادلتا 4 مرات، والأبرز 12 مباراة في تصفيات المونديال ففاز الطواحين 7 مرات مقابل فوزين للشياطين الحمر و3 تعادلات.
 
– تواجهت بولندا مع ويلز 9 مرات منها 7 على الصعيد الرسمي والغلبة لبولندا بـ6 انتصارات مقابل تعادلين وفوز وحيد لويلز كان في تصفيات مونديال 1974 وردّ البولنديون إياباً يومها بالثلاثة.
 
– تقابل منتخبا كرواتيا والنمسا 6 مرات ففاز الكروات بخمس منها مقابل هزيمة واحدة ومنها مباراتان رسميتان ففاز الكرواتي بهدف في يورو 2008 ورد النمساوي في ذهاب النسخة الحالية من دوري الأمم بثلاثة أهداف نظيفة.
 
– 17 مباراة جمعت فرنسا والدانمارك والغلبة للديوك بثمانية انتصارات مقابل سبعة للديناميت وتعادلا مرتين، ومنها 7 مرات على المستوى الرسمي ففاز كل منهما 3 مرات وتعادلا في السابعة، والأشهر فوز فرنسا في يورو 1984 بهدف وفي يورو 2000 بثلاثية و2/1 في مونديال 1998 وفازت الدانمارك بهدفين في مونديال 2002.
 
ترتيب
 
– المجموعة الأولى: يتصدرها الكرواتي برصيد 10 نقاط يليه الدانماركي بـ9 نقاط ثم الفرنسي بـ5 نقاط وأخيراً النمساوي بـ4 نقاط.
 
– المجموعة الثالثة: يتصدرها منتخب المجر بعشر نقاط مقابل 8 لإيطاليا و 6 لألمانيا ونقطتين لإنكلترا.
 
– المجموعة الرابعة: يتصدرها الهولندي بـ13 نقطة يليه البلجيكي بـ10 نقاط ثم البولندي بـ4 نقاط وأخيراً الويلزي بنقطة واحدة.
 
مباريات الجولة السادسة
 
– اليوم: الدانمارك × فرنسا، النمسا × كرواتيا، هولندا × بلجيكا، ويلز × بولندا (9,45).
 
– غداً: إنكلترا × ألمانيا، المجر × إيطاليا (9,45).
 
– الثلاثاء: البرتغال × إسبانيا، سويسرا × تشيكيا (9,45).