الإعلامي ونجم الكرة المصرية الأسبق أحمد شوبير: العراق في أمان والبصرة مفتاح رفع الحظر عن ملاعبه

الإعلامي ونجم الكرة المصرية الأسبق أحمد شوبير: العراق في أمان والبصرة مفتاح رفع الحظر عن ملاعبه

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٨ يناير ٢٠٢٣

أحمد شوبير، أحد نجوم الزمن الجميل للكرة المصرية والعربية، عرفناه حارس مرمى متميزاً في النادي الأهلي ومنتخب مصر الأول بكرة القدم, وإعلامياً ومعلقاً ناجحاً وإنساناً خلوقاً يبهرك في تواضعه الجميل ومعلوماته الرياضية الغزيرة، التقيناه خلال تواجده في البصرة مع أشقائه العرب, لحضور مباريات "خليجي 25" التي يعتبرها بطولة لها طعم خاص, بعد أن ساهمت في تطور الكرة الخليجية, وزيادة الترابط بين أبناء الخليج خلال السنوات السابقة, وفرصة لعرض واكتشاف المواهب الكروية.. تابعوا معنا:
 
*- ما تعليقك على عودة العراق لاستضافة الأحداث الرياضية بعد توقف طويل ؟
أنا سعيد جداً بما شاهدته في البصرة، فقد كان مفاجأة بالنسبة لي، لم أكن أتخيل هذا الكم الكبير من التفاعل الجماهيري، بل وشعورهم بالمسؤولية والاخذ على عاتقهم مسؤولية إنجاح البطولة وقد كان، فقد شارك الشباب والكبار والأطفال والسيدات في هذا الكرنڤال الجميل, الكل راهن على المساهمة في ظهور العراق بشكل مبهر، ليس من ناحية تنظيم البطولة فقط، بل وعكسوا أيضاً الترحاب الكبير بالضيوف، والكرم الكبير لأهل العراق بشكل عام وأهل البصرة بشكل خاص ,فقد كان جميلاً أن نشاهد الالتفاف الجماهيري من أهل العراق لتوصيل رسالة للعالم أنّ العراق في أمان وأنه قادر على التنظيم والنجاح، وأعتقد أنّ العراق نجح باقتدار وصعّب الأمور على كل من سينظم البطولة فيما بعد من تحقيق نجاح جماهيري موازي لما حدث في النسخة الحالية من خليجي.
 
*- كيف يمكن أن تنعكس استضافة البصرة لكأس الخليج على مستقبل الكرة العراقية؟
العالم كله شاهد قدرة العراق على التنظيم والإبهار، وأعتقد أنني لن أرى المنتخب العراقي في المستقبل يلعب مبارياته في اي تصفيات أو أي بطولة خارج العراق، وأنّ ملعب جذع النخلة بالبصرة لابد أن يكون الملعب الرسمى لأسود الرافدين في الوقت الحالي على الأقل, فبطولة خليجي البصرة كانت رسالة نجح العراقيون في توصيلها وساهم معهم في ذلك أشقاءهم العرب في البحرين وقطر والكويت والسعودية والإمارات ومصر وغيرهم ,كما أريد أن أؤكد أنّ ما شوهد في البصرة سيكون مفتاحاً لرفع الحظر عن ملاعب بغداد في المستقبل القريب بإذن الله.
 
*- بطولات الخليج فيها التحديات كبيرة ودائماً تكون حافلة بالإثارة.. لماذا برأيك؟
قلة عدد الدول المشاركة في بطولات الخليج، وحصولهم جميعاً فيما عدا اليمن على اللقب من قبل، كما أنّ المستويات في منتخبات دول الخليج تكاد تكون متقاربة، وعادة ما يكون هناك تنافس كبير بين الدول المجاورة وتكون المباريات بينهم بمثابة الديربيات، بالإضافة إلى أنّ قرب المسافات بين دول الخليج يجعلك تلعب وكأنك في بلدك بسبب زحف الجماهير خلف منتخباتها، كل هذه عوامل ودوافع كثيرة تخلق طموحاً وإثارة كبيرة في المباريات وتحديات بين اللاعبين وتجعل الجميع يحلم بتحقيق اللقب ورفع الكأس.
 
*- هل هناك مكاسب فنية للمنتخبات في بطولات الخليج خاصة أنّ هناك اتحادات تشارك بالمنتخبات الرديفة؟
بالطبع هناك مكاسب فنية عديدة من البطولة، أهمها من وجهة نظري هو مشاركة منتخب اليمن الذي ليس لديه بطولة دوري محلي منذ ٨ سنوات تقريباً وقد كانت البطولة بمثابة متنفس جديد له وفرصة لعرض المواهب المدفونه لديهم، كما أنّ هناك عدد من المواهب برزت في عدد من المنتخبات منهم على سبيل المثال أيمن حسين وإبراهيم بايش مع المنتخب العراقي، وصلاح اليحيائي مع منتخب عمان، وعاصم مادبو مع قطر، وعبد الله يوسف وكميل الأسود مع البحرين, وأعتقد أنّ المشاركة بالرديف تكون فرصة كبيرة لتدعيم المنتخب الأول في المستقبل من خلال اختيار العناصر البارزة لديهم.
 
*- هل تعتقد أن كأس الخليج يمكن أن تفقد بعض بريقها بسبب كثرة البطولات في الوقت الحالي ؟
التنافس والطموح الكبير بين كل الدول المشاركة وقد ذكرت من قبل العوامل والدوافع التي تخلق إثارة كبيرة في البطولة كل ذلك يعطيها قوة في كل نسخة أكبر من النسخة السابقة ولن تفقد أبداً كأس الخليج بريقها مهما كثرت البطولات والمنافسات.
 
*- من المنتخب الذي تعتبره "مفاجأة" البطولة حتى الآن؟
 المنتخب العماني فهو يعد من أقوى المنتخبات, لديه عناصر جيدة في كل المراكز ,منتخب متكامل ولديه حلول ومفاتيح لعب كثيرة, ولا يعتمد على طريقة واحدة أو لاعب واحد,أعتقد أنه كان مفاجأة جيدة بالنسبة لي.
 
*- من ترشح للتتويج بكأس "خليجي 25"؟
مباراة النهائي بين العراق وعمان صعبة جداً ومتكافئة بشكل كبير، وأنا أعتقد أن نسبة الفوز فيها 50% لكل فريق، فالعراق يعتمد على تقدم الظهيرين مع إبراهيم بايش وحسين علي ولديه قوة هجومية تكمن في العملاق أيمن حسين ومعاونه أمجد عطوان، أما عمان فلديه أسلحة كثيرة منها الاختراق من العمق والأطراف والتسديد ويساعده في ذلك مهارة الثلاثي الهجومي صلاح اليحيائي وجميل اليحمدي والمنذر العلوي, أعتقد أننا سنشاهد نهائي مثير.
 
*- ماتفييمك للمستوى الفني لمباراة البحرين وعمان في نصف النهائي.. ومن يتحمل مسؤولية الخروج من كأس الخليج؟
لقد كانت مباراة كبيرة وصعبة للغاية، وأعتقد أنّ المنتخب البحريني لم يكن موفقاً في ذاك اليوم, فقد كان بإمكانه حسم المباراة من الشوط الأول لكن تألق الحارس العماني, وغياب التوفيق حالا دون تحقيق الهدف، كما أنه هناك أكثر من لاعب كان من الممكن الاستعانة بهم في التشكيلة الأساسية مثل كميل الأسود ومحمد مرهون الذي تأخر تغييره كثيراً، عموماً الخسارة ليست نهاية العالم ,ومن الممكن يستعيد المنتخب البحريني قوته والاستفاقة سريعاً بعد دراسة أسباب الخسارة جيداً ومعالجتها بشكلٍ سريع.
 
*- ظل المنتخب البحريني يبحث طويلاً عن اللقب الخليجي حتى تمكن في النسخة الماضية من الفوز باللقب، ماذا كان ينقص الكرة البحرينية للتتويج باللقب؟
المنتخب البحريني في النسخة الحالية جدد دماءه واستعان بعدد من اللاعبين الجدد لمعاونة زملائهم من النسخة السابقة الذين حملوا لقبها ,أعتقد ٧ لاعبين جدد لا يحتاجون سوى المزيد من الخبرات, كما أنّ سوزا عليه ايجاد المزيد من الحلول والأسلحة بين صفوف المنتخب البحريني حتى يتمكن من العودة لمنصات التتويج.
 
*- كلمة أخيرة؟
أود أن اشكر الشعب العراقي كله, وأهل البصرة الكرّام بشكل خاص على ما فعلوه من أجل تشريف بلدهم, فأنا أرى العراقيين يكتظون في الشوارع ويحتفلون كل يوم حتى الصباح ,ليس الاحتفال بالفوز فقط ولكن الاحتفال بالتنظيم والترحيب بضيوفهم وأشقائهم العرب من كل مكان, وأحب أن أقول لهم أنتم سبب نجاح البطولة.
صفوان الهندي