الإبراهيمي يعلن غداً انتهاء جولة المفاوضات الأولى والثانية ربما بعدها بأسبوع...وفد سورية يقطع طريق الواهمين بالسطو على السلطة

الإبراهيمي يعلن غداً انتهاء جولة المفاوضات الأولى والثانية ربما بعدها بأسبوع...وفد سورية يقطع طريق الواهمين بالسطو على السلطة

مؤتمر جنيف 2

الخميس، ٣٠ يناير ٢٠١٤

10 خبراء بريطانيين في الإعلام إضافة إلى شركة علاقات عامة دولية و12 دبلوماسياً أميركياً و5 فرنسيين و6 بريطانيين يشكلون الفريق الذي يدير وفد الائتلاف وخليته الإعلامية، لم يفلحوا جميعهم في مواجهة الوفد السوري السياسي والقانوني والإعلامي
 كما عجزوا في رفع مستوى أداء الائتلاف ليظهر بأنه الممثل الأفضل لمصالح المعارضة السورية كما أراد السفير الأميركي السابق بدمشق روبرت فورد ومن خلفه وزير خارجية آل سعود سعود الفيصل وكل ذلك بسبب تعنت هذا الفريق وأزلامه في التركيز على فقرة واحدة من بيان جنيف1 وهي فقرة «السطو على السلطة» كما يفسرونها متجاهلين صوت الشعب السوري ورغباته وتطلعاته بل حتى أمنه وأمانه وحياته المعيشية وهويته الوطنية.
ففي جنيف حيث تختتم الجولة الأولى من المفاوضات غداً الجمعة رفض وفد الائتلاف كل ما قدمه الوفد السوري من اقتراحات وبيانات تصون وحدة واستقلال وسيادة سورية وتحمي شعبها من الإرهاب والتطرف وثقافة التكفير وتعيد إليه الأمن والأمان، وذهبوا باتجاه واحد فقط وهو تأسيس هيئة الحكم الانتقالي ومنها السطو على السلطة التي يريدون الوصول إليها فوق جثث السوريين وبالتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي وإخوانه وأخواته من فصائل مقاتلة على الأرض.
ولعل جلسة مفاوضات أمس كانت خير تعبير عن هدف وتوجه سياسة السفير فورد الذي أراد القفز فوق كل بنود جنيف1 ليصل إلى البند التاسع وهو بند «تأسيس هيئة الحكم الانتقالي» مستخدماً نفوذه لدى الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي افتتح الجلسة بمجموعة من الأفكار، قال إنها أسئلة، تتمحور حول المرحلة الانتقالية وتفاصيلها ما دفع رئيس الوفد المفاوض السوري إبراهيم الجعفري بتذكير الإبراهيمي بالبنود الثمانية التي تسبق بند الهيئة الانتقالية التي يجب مناقشتها بالتدريج بنداً بنداً دون إحراق المراحل وذلك وفقاً لمصدر قريب من الوفد السوري.
وتابع المصدر: إن الجعفري طلب من الإبراهيمي قبل أن يتحدث في البند التاسع من جنيف1 أن يرتقي جميع الأطراف في الأمم المتحدة وغيرها إلى مستوى المسؤولية والتدخل الحاسم لدى الدول التي تتدخل بشؤون سورية وتدعم الإرهاب وتسعى إلى تخريب أجواء اجتماعات جنيف إلى التوقف عن ذلك فوراً.
وعلمت «الوطن» أن الجعفري انتقد التدخلات اليومية لعدد من الأطراف في اجتماعات جنيف ومن بينها تدخل فورد الذي بدد في كلمة بثتها أول من أمس قناة «أورينت» كل الشكوك حول إدارته الفعلية لوفد الائتلاف المنزوع القرار والهوية.
وطالب الوفد السوري أن يبدأ الإبراهيمي في مناقشة البند الأول من بيان جنيف1 المتعلق بالإرهاب ووقف العنف دون حرق المراحل، فاستجاب الإبراهيمي وتقرر أن تخصص جلسة اليوم للبحث في هذا البند تحديداً دون سواه، وبذلك يكون الوفد السوري قد قطع الطريق مجدداً أمام وفد الائتلاف والخبراء والمستشارين والدبلوماسيين في القفز فوق بيان جنيف1 بهدف الوصول إلى سلطة.
ووفقاً لمصادر قريبة من الأمم المتحدة فإن الإبراهيمي سيعلن غداً الجمعة انتهاء جولة المفاوضات الأولى ويدعو إلى جولة ثانية، توقع الإبراهيمي في مؤتمره الصحفي المسائي أن تكون بعد أسبوع واحد، ومن المرجح أن يتم تغيير وفد «المعارضة» الذي أخفق منذ اليوم الأول في جنيف واستقدام وفد آخر لعله يفلح أكثر في مواجهة الوفد السوري.
وفي تصريحات صحفية منفصلة، عبر وزير الإعلام عمران الزعبي والمستشارة الإعلامية والسياسية الرئاسية بثينة شعبان وعضوي الوفد فيصل المقداد ولونا الشبل أكد الوفد الرسمي السوري أن المباحثات المقررة اليوم «ستتطرق إلى مسألة الإرهاب في سورية»، معلناً بأن «لا مانع لديه من مناقشة بيان جنيف الأول بنداً بنداً بشكل متسلسل»، ومشيراً إلى أنه «منفتح على كل الطروحات ويبادر لإيجاد أرضية مشتركة للنقاش»، لافتاً إلى أن «فورد أخفق وعليه أن ينسحب».
وبعد ظهر أمس عقد الإبراهيمي جلسة استشارات على انفراد مع كل وفد وقال في مؤتمره الصحفي: «لا أتوقع إنجاز شيء أساسي حتى الجمعة ولكنني سعيد للغاية، أننا ما زلنا نواصل المفاوضات، وأن الجليد بدأ بالذوبان ولو ببطء».
وأعرب عن «أمله بأن تكون الجولة الثانية من المفاوضات أكثر تحديداً وبناءة أكثر»، لافتاً إلى أن «خطونا الخطوة الأولى من مسيرة الألف ميل، وهذا بحد ذاته جيد جداً». كما أمل بأن «يستخدم الأميركيون والروس نفوذهم على الأطراف، ومتأكد أنهم سيستخدمون إمكانياتهم أكثر في المستقبل».
 
موسكو تسعى
 لتأمين الإفراج
عن مطراني حلب
 
كشف رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أمس أن بلاده تبذل جهوداً مضنية من أجل تأمين الإفراج عن مطراني حلب المخطوفين، وأنها تدرس في الوقت الراهن سبل الاستفادة من التعاون بين السلطات والكنائس المسيحية لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأكد لافروف خلال لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، أن أحداث «الربيع العربي» تطول بشكل مباشر مصير المسيحيين الذين يعيشون في المنطقة.
 
بغداد تنتقد
 واشنطن لتسليح الإرهابيين بسورية
 
انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ضمنياً واشنطن لقرارها نقل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية، محذراً من أن هذا القرار يشكل بشكل أو بآخر «دعماً للإرهاب وتنظيم القاعدة في العراق».
وخاطب المالكي في كلمته الأسبوعية الدول التي بدأت تتحدث على ضرورة دعم المسلحين في سورية قائلاً: «إن فسح المجال في إيصال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفين في سورية يعني دعماً لهم في العراق».