معركة «المونديال» غداً.. لمن؟

معركة «المونديال» غداً.. لمن؟

كأس العالم 2014

السبت، ١٢ يوليو ٢٠١٤

بطلان يحملان خمسة ألقاب «مونديالية»، «الألماني» ثلاثة في نسخ (1954 و1974 و1990)، والأرجنتيني» يحمل اثنين (1978 و1986)، فلمن تكون الغلبة في المباراة النهائية التي تجمعهما عند العاشرة مساء غد على «إستاد ماركانا» في ريودي جانيرو باختتام «مونديال البرازيل 2014»؟
بعد تأهل المنتخبين إلى النهائي، الأول باكتساحه صاحب الضيافة «البرازيلي» بنتيجة تاريخية (7 ـ 1)، والثاني بتخطيه الصعب لـ«الهولندي» بركلات الترجيح، كثرت التحليلات والتكهنات بترجيح كفة منتخب على آخر، لكن الأمر الواقع للمباراة يفرض اتجاهاً مفتوحاً على كل الاحتمالات.
فإذا كان المنطق من خلال أداء المنتخبين في مبارياتهما الست حتى الآن يميل لمصلحة الـ«مانشافت» الذي سجل 16 هدفا وألحق خسارة تاريخية (7 ـ 1)، بصاحب الضيافة «البرازيلي» ودخل مرماه أربعة أهداف، في مقابل سبعة أهداف لـ«الأرجنتيني» الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات، فإن هذا المنطق أصبح في خبر كان، بعدما فرض «الأرجنتيني» أسلوبا لافتاً في مباراته مع «الهولندي» ومنع لاعبيه من ممارسة هواياتهم الهجومية وأجبرهم على تعادل سلبي في الدقائق الـ 120 ومن ثم جرهم إلى ركلات الترجيح. فإن هذا الأسلوب قد يتكرر غداً مع «الماكينات الألمانية» التي لم يقدر احد حتى الآن على إيقافها.
مدرب «الألماني» يواكيم لوف لا يزال مصراً على التعامل بتواضع مع المباراة النهائية رغم الفوز التاريخي على «البرازيلي»، مع تأكيد احترامه لـ«الأرجنتيني»، لكنه يخفي في داخله خططاً لمواجهة الأسلوب «الأرجنتيني»، وهو بحنكته قادر على فرض أسلوبه الخاص على ارض الملعب لما يملكه من لاعبين مميزين.
في المقابل، فإن قائد «الأرجنتيني» ليونيل ميسي الذي كان شبه غائب عن المباراة مع «الهولندي» يطمح لتتويج إنجازاته القياسية باللقب الوحيد الذي ينقصه، ألا وهو لقب الـ«مونديال».
وبرغم تأخر مستواه، فإن ميسي قادر في أي لحظة على تغيير نتيجة المباراة، إما بالتسجيل أو بالتمرير القاتل.
فلمن تكون الغلبة غداً.. لتواضع لوف أم لطموح ميسي.