نتنياهو: نحتاج لأغلبية يهودية في إسرائيل وليس بين النهر والبحر

نتنياهو: نحتاج لأغلبية يهودية في إسرائيل وليس بين النهر والبحر

الصحف العبرية

الثلاثاء، ٢١ يونيو ٢٠١١

 أذهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عددا من وزرائه عندما تحدث عن ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين ، قائلا إنه يجب أن تكون هناك أغلبية يهودية في إسرائيل وليس بين نهر الأردن والبحر المتوسط.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد الماضي إن عدد اليهود والفلسطينيين بين النهر والبحر "ليس ذي شأن" وأن الأمر الأهم هو "الحفاظ على أغلبية يهودية صلبة داخل دولة إسرائيل".
وجاءت أقوال نتنياهو خلال استماع الحكومة إلى تقرير أعده "معهد تخطيط سياسيا الشعب اليهودي" حول التغيرات الديموغرافية بين اليهود والفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية.
واستعرض ممثلون عن المعهد معطيات زودها الخبير الديموغرافي الإسرائيلي البروفيسور سيرجيو ديلا فيرغولا وجاء فيها إن التوجهات الديمغرافية ستؤدي خلال بضع سنين إلى نشوء أغلبية فلسطينية بين النهر والبحر.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين حضرا اجتماع الحكومة قولهما إن الوزيرين ليمور ليفنات وعوزي لانداو احتجا بشدة على أقوال نتنياهو وطلبوا استعراض معطيات لخبراء آخرين مثل الخبير الديموغرافي اليميني يورام إتينغر الذي يدعي أن عدد الفلسطينيين في الضفة اقل مما يعرضه ديلا فيرغولا وأن "التهديد الديموغرافي على إسرائيل ليس خطيرا لهذه الدرجة".
لكن نتنياهو قاطع الوزيرين وفاجأ الحاضرين بقوله إن "النقاش حول عدد اليهود وعدد الفلسطينيين الذين سيكونون بين النهر والبحر ليس ذي شأن، ولا يهمني إذا كان هناك نصف مليون فلسطيني أكثر أو اقل لأنه ليس لدي أية رغبة بضمهم إلى إسرائيل".
وأردف "أنا أريد الانفصال عنهم لكي لا يصبحوا مواطني إسرائيل وما يهمني هو أن تكون هناك أغلبية يهودية صلبة داخل دولة إسرائيل وداخل حدودها التي سيتم تحديدها" في إشارة إلى تغيير الحدود الحالية ونيته ضم جزء من الضفة الغربية لإسرائيل.
وقالت "هآرتس" إن الوزراء والموظفين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كانوا مذهولين من أقوال نتنياهو لأنه أدلى بها خلال نقاش مع وزراء اليمين الذين يعارضون قيام دولة فلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب نتنياهو لم يتحدث مع الصحافيين حول هذه الأقوال ورفض الإجابة على أسئلة حول الموضوع أو تزويد الصحافيين باقتباسات من أقوال نتنياهو.