موفاز يدعو إلى تدخل الغرب في سورية

موفاز يدعو إلى تدخل الغرب في سورية

الصحف العبرية

الجمعة، ١٥ يونيو ٢٠١٢

طرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب كديما شاؤل موفاز رؤيته للأوضاع في المنطقة ودعا السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية إلى العودة للمفاوضات، وطالب الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحديدا إلى التدخل بالأزمة السورية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة عن موفاز، قوله خلال "المؤتمر الفكري" لحزب كديما الذي عقد في جامعة بار إيلان أمس، إن "أيدينا ممدودة لسلام ذوي القدرة على العمل واتخاذ القرار والحسم، ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه، وأدعو رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) أن يدع الرسائل جانباً وكفى كلاماً ووضع شروط مسبقة.. وتعالَ الآن للتحدث عن السلام".
وأردف موفاز محذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه "لا يوجد خطر أكبر على مستقبل الشعب اليهودي من دولة ثنائية القومية بين نهر الأردن والبحر" في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.
وأضاف أنه "حان الوقت لكي نورث أبناءنا وأحفادنا دولة متطورة ولديها حدودا دائمة معروفة وآمنة، ودولة ذات أغلبية يهودية ودولة صهيونية إلى أبد الآبدين، وتنفيذ ذلك لن يكون سهلاً والقرارات ستكون مؤلمة وصعبة لكن انتهى زمن الكلام وحان زمن الأفعال".
من جانبها قالت صحيفة "معاريف" إن الإدارة الأميركية تحتضن موفاز الذي ترى أنه قد يخرج عملية السلام من الجمود، إذ أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حيث ستكون بانتظاره سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين وبينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي توم دونيلون.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقاءات مع شخصيات أميركية بهذا المستوى يجريها عادة رئيس حكومة أو وزير دفاع، وأن استقبال هؤلاء المسؤولين لموفاز يدل على الأمل الذي تعلقه الإدارة الأميركية على موفاز وقدرته على التأثير باستئناف المفاوضات بعد انضمام حزب كديما إلى حكومة نتنياهو.
وأفادت أن موفاز يسعى إلى عقد لقاء مع عباس قبل زيارته واشنطن.
ونقلت "معاريف" عن جهات إسرائيلية مطلعة على مضمون زيارة موفاز إلى واشنطن قولها إن "الأميركيين ينظرون إلى موفاز كمن بإمكانه إخراج العملية السياسية من الجمود، لأنه خلافا للعلاقات (المتوترة) بين نتنياهو والرئيس باراك أوباما، فإن علاقات موفاز مع أوباما ليست إشكالية، إضافة إلى أن خطة موفاز السياسية لحل الصراع مشابهة للخطة التي طرحها أوباما للتوصل إلى حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين".
ولفتت إلى أنه على الرغم من التنسيق بين نتنياهو وموفاز إلا أن ثمة خلافات بينهما وأبرزها فيما يتعلق بمطالبة نتنياهو الفلسطينيين الإعتراف بيهودية إسرائيل، فيما لا يرى موفاز ضرورة لهذا الشرط وأن إسرائيل ليست بحاجة لاعتراف بيهوديتها من أحد.
 وتطرق موفاز خلال خطابه في "المؤتمر الفكري" لحزب كديما إلى الأزمة السورية وقال إن "المجازر بحق أبناء الشعب السوري ليست أقل من جريمة حرب ومن جريمة ضد الإنسانية، ويوجد محور واحد يربط بين (الرئيس السوري بشار) الأسد و(أمين عام حزب الله حسن) نصر الله و(الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد".
ودعا موفاز إلى تدخل غربي في سورية، وقال إن "الدول العظمى برئاسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وباقي الدول الغربية لا تدرك بعد أنه حان الوقت للأفعال، ومحور الشر الذي تقوده إيران ليس مشكلة يهودية".
لكنه أضاف أن "المجزرة في سورية لا تهدد ابناء الشعب السوري فقط، والوضع الحساس عن الحدود الشمالية (لإسرائيل مع سورية ولبنان) وتعاظم قوة حزب الله يشكل خطرا على السلم العالمي وليس فقط على خط المواجهة".
واعتبر موفاز أن "تدخل الناتو في ليبيا لا يمكن أن يبقى حالة وحيدة، ويوجد مبرر لتدخل عالمي في سورية وهو مبرر أكبر بكثير من أي تدخل كان في الحالة الليبية".
وأضاف أنه "لا مفر من تدخل عالمي في إيران إذا فشلت المحادثات بين الغرب وإيران وإذا اختارت إيران تسريع استعداداتها لصنع قنبلة نووية، وسباق التسلح النووي الإيراني ليس مشكلة يهودية أو إسرائيلية ونحن قريبون أكثر من أي وقت مضى من لحظة الحسم".