مهذبون ولكن.. أولويات احلامنا.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن.. أولويات احلامنا.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الاثنين، ٧ يناير ٢٠١٩

في بداية العام نحلم ونخطط ونطمح بالكثير من الأمور السعيدة ونأمل أن يحمل لنا العام الجديد بين طياته الكثير من الخير والسرور والسعادة .... مال وحظ ... عمل مرموق ... زواج وأولاد ... وتطول قائمة أمانينا بالعام الجديد لكن في نفس الوقت نبقى على نفس روتين العام السابق، وفي غالب الأحيان نخشى التغيير وهذه طبيعة البشرية.. لكن أحلامنا الوردية لا يمكن أن تتبلور لتصبح حقيقة إن لم نسعَ ونعمل ونجتهد من أجلها .... والأهم من هذا وذاك أنه نادراً ما يكون في قائمة أحلامنا الطويلة وأمنياتنا السعيدة أي منها يخص سلوكاً يجب العمل عليه إما لتطويره أو تحسينه ... أو عادة ما تسيء لنا ولغيرنا بقصد أو دون قصد .... لم ترد في قائمة السنة الجديدة أي من خصال العمل الدؤوب في مجال الخير أو حتى السعي إليه.... لماذا لا تكون أخلاقنا من أولولياتنا ؟! لماذا لا نطمح لتغير سلوكياتنا للأفضل؟! أين هي الإنسانية في داخلنا هل كبرت من عام لعام؟! أم أنها أصبحت أكثر قسوة وانسلاخ عن الواقع...؟! حياتنا الاجتماعية التي تكون مجتمعنا أين حصتها من العام الجديد..؟ العمل التطوعي...والعمل الخيري...هل لهم مكان في أجندتنا لعام 2019؟؟؟
فنعلم أن الأخلاق والسلوك البشري يحاجون دوما إلى تغذية ...يحتاجون إلى كمية كبيرة من المشاعر والوجدان ليكونوا دوما في المقدمة دون منازع
مهذبو سورية يقولون:
شيئان ما انفكا يثيران في نفسي الإعجاب والاحترام: السماء ذات النجوم من فوقي، وسمو الأخلاق في نفسي.
 
،