رهاب السعادة.. “ال”شيروفوبيا”.. بقلم : د. رولا الصيداوّي

رهاب السعادة.. “ال”شيروفوبيا”.. بقلم : د. رولا الصيداوّي

تحليل وآراء

السبت، ٩ فبراير ٢٠١٩

هو مرض يصيب من يكره الفرح ويصيب بعض الناس الذي يخافون الشعور بالسعادة لأسباب وعوامل عديدة، ويطلق عليه اسم “شيروفوبيا” أو “رهاب السعادة”.
 
وجاء المصطلح من الكلمة اليونانية “chairo” التي تعني السعادة أو الفرح، مع كلمة “فوبيا” وتعني “الرهاب” النفسي، ويخاف الأشخاص المصابون ال”شيروفوبيا” من المشاركة في الأنشطة المرحة والترفيهية التي عادة ما تجلب السعادة والسرور.
وهو مرض لا يرتبط بالحزن
فإن الشخص الذي يعاني رهاب السعادة ليس بالضرورة أن يكون حزينا، لكنه يتجنب الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى الفرح، ومن أمثلة ذلك تجنب حضور أنشطة مبهجة، مثل الحفلات أو الأفراح، ورفض الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات إيجابية في الحياة بسبب الخوف من أن أمر سيء سيحدث بعد ذلك.
وهناك بعض التصورات والأفكار التي يفكر بها الشخص المصاب برهاب السعادة، مثل أن السعادة ستجعله شخصا سيئا، أو أن محاولات البحث عن السعادة مضيعة للوقت والجهد.
في بعض الأحيان يمكن أن تنبع الـ”شيروفوبيا” من الاعتقاد بأنه إذا حدث شيء جيد جدا لشخص ما، أو إذا كانت حياته تسير على ما يرام، فهناك حدث سيئ سيقع، ونتيجة لذلك قد يخشى الأنشطة المتعلقة بالسعادة حتى لا يحدث له ما يخشاه، وكثيرا ما يحدث ذلك لشخص تعرض لحادث صادم سواء جسديا أو عاطفيا في الماضي
♦️أسباب شيروفوبيا♦️
 
أحد أهم أسباب هذه الحالة هو شعور الشخص بأن السعادة يليها حدث سلبي يفسدها،
لذا فهو يتجنب كل ما يمكن أن يجعله سعيدا ، كما لو كان عقاباً لنفسه ضد الشعور بالارتياح.
 
♦️علامات تدل على رهاب السعادة♦️
 
✔️ رفض الشخص لأى تغيرات جديدة في حياته قد تؤدى للشعور بالسعادة.
 
✔️ رفضه أيضاً حضور المناسبات السعيدة ، الأفراح وغيرها.
 
✔️ الشعور بالسعادة يعقبه إحساس من وقوع شيء سيئ .
 
✔️ يرفض مشاركة الآخرين في أي شيء يشعرهم بالسعادة ويفضلون العزلة.
 
✔️ البكاء عند التعرض لأى موقف سعيد.
 
علاج رهاب السعادة 🌱
 
🔹التغلب على الأشياء التي تعيق الشعور بالسعادة .
🔹 التمتع بالأشياء المفرحة والسعيدة وعدم التشاؤم .
🔹تذكر أن ما يصيبك هو ما كتبه الله لك ، وأن السعادة لا تؤدى إلى التعرض إلى المشاكل.
🔹المتابعة مع الطبيب النفسي في حال عدم السيطرة على الافكار التشاؤمية .
 
ملاحظة على مرض الشير فوبيا ((رهاب السعادة))
 
🔹ليس كل شخص يشعر بالخوف من السعادة هو مريض ، طالما أن ذلك لم يؤثر على حياته الشخصية أو القدرة على الحفاظ على عمله ، أو علاقاته الاجتماعية ، فهو لا يحتاج الى العلاج .
 
🔹الحزن قدر لكن السعادة قرار متى ما قررت أن تكون سعيداً ستعيش سعيداً مطمئن البال أما إن خفت أن تكون سعيداً كي لا يحسدونك على سعادتك أو تحزن بعدها ، فهذه مشكلة نفسية وتحتاج إلى علاج .
بكلمة…..
التخلص من هذا المرض يبدأٍ من الشخص المصاب نفسه وتأتي العوامل الأخرى المساعدة له مثل الأسرة والأصدقاء والطبيب المعالج ليتخلص تدريجياً من هذا المرض