في ذكرى تحرير القنيطرة.. تأكيد للنهج

في ذكرى تحرير القنيطرة.. تأكيد للنهج

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٦ يونيو ٢٠١٩

تحل الذكرى السنوية لتحرير القنيطرة هذا العام ويحتفل بها، وفيها طعم إضافي خاص بعد أن تمكن الجيش العربي السوري في العام الماضي من تطهير المحيط الجنوبي للبلاد من الإرهاب والإرهابيين وإعادة الوضع إلى الحال التي كانت عليها قبل أن تشعل النار في الطرف الجنوبي للوطن انطلاقاً من درعا التي أرادوها مفجراً يفجر سورية كلها.
ومع هذه الذكرى يتوقف السوريون ومن يتابع أمر الاحتلال لأرض سورية أمام حقائق رسخت في التاريخ وتتصل بالقرار الوطني السوري الذي لا رجعة عنه والمختصر بعبارة «لا تنازل عن شبر من الأرض أينما كانت ولا تراجع عن تحرير كامل الأرض مهما كانت الصعوبات».
لقد أنجز تحرير القنيطرة بيد سورية، وكان ثمرة لحرب تشرين التحريرية وامتداداتها فيما سمي حرب الاستنزاف، الحرب التي أكدت فيها سورية حرفية وشجاعة أجبرت العدو الإسرائيلي على الإذعان لإرادتها والجلاء عن القنيطرة، ليعود العلم السوري يرفرف على مبانيها رغم أنها مدمرة وليشهد العالم على الإرادة الوطنية السورية في التحرير والبناء وإعادة الإعمار مهما كانت الصعوبة.
هذه المعاني بالذات هي التي تحكم الواقع اليوم، حيث إن القرار السوري ثابت لا يتغير وهو كما اتخذه وصاغه وأكده ونفذه القائد المؤسس حافظ الأسد، يتمسك به ويحفظه وينفذه الرئيس بشار الأسد، الذي قاد عملية الدفاع عن سورية في وجه الحرب الكونية التي استهدفتها، والذي يستمر مع حلفائه في المواجهة لينجز تطهير الأرض السورية من كل محتل ويطهرها من كل إرهابي ثم يطلق عملية إعادة البناء بالقدرات السورية والمساعدة الصديقة الصادقة.
تحرير القنيطرة شامة على جبين التاريخ العسكري السوري، هو نموذج لما هي عليه سورية في مواجهة العدوان عليها، هو نموذج لما هي عليه سورية اليوم، إنه عنوان من عناوين العمل الوطني السوري المشرف الذي على أعداء سورية أن يفهموه ويعلموا أنه نموذج للتصرف والسلوك السوري في مواجهة العدوان، وسورية كل سورية اليوم تقول كما حررنا القنيطرة فإننا سنحرر ونطهر كل ما تبقى من أرض سورية، ولن يكون للقرارات السخيفة التي تصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو إسرائيل بضم الجولان، قيمة في الميزان السوري، فالجولان عربي سوري سيعود إلى كنف الوطن كما عادت عاصمته القنيطرة قبل نيف وأربعة عقود.