كي لا تفسر بطريقة خاطئة!.. بقلم: خالد الشويكي

كي لا تفسر بطريقة خاطئة!.. بقلم: خالد الشويكي

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠

لم نكن يوماً إلا متفائلين بالعلاقة بين الصحافة والرياضة اللتين كثيراً ما تحدثت الخبرات الصحفية والرياضية عنهما بأنهما وجهان لعملة واحدة, وهذا يؤكد طبيعة العلاقة المتينة التي تربط الجهتين معاً, وهو ما لمسناه صراحة من خلال تعاون الاتحاد الرياضي الكامل مع اتحاد الصحفيين /لجنة الصحفيين الرياضيين / وتقديمه التسهيلات اللازمة للجنة في جميع نشاطاتها, وذلك بعد أن يقوم رئيس اتحاد الصحفيين بمخاطبة رئيس الاتحاد الرياضي العام بمراسلات رسمية عن النشاط الذي تنوي اللجنة إقامته وكانت تجري الأمور من خلالها على أكمل وجه ومن دون أي عراقيل تذكر وهذا يعني أن الجهتين متفقتان على السير قدماً نحو تطوير العلاقة بينهما
ورغم هذه العلاقة المتينة خرج بعض الصحفيين ليطالبوا منذ سنوات بضرورة ألا تكون مثل هذه العلاقة بين الاتحادين والأجدر البعد عن الاتحاد الرياضي وأن تقيم اللجنة نشاطاتها وكل ما يتعلق بها بنفسها ومن دون أي تعاون مع الاتحاد الرياضي إلا بحالات استثنائية وهذا الكلام كان له بعض المؤيدين, وبالتأكيد حتى لو كانت الأرضية الكاملة لهذا الكلام موجودة إلا أن التعاون ضروري بينهما، وعلى ما يبدو نسي من طالب وقتها بذلك بأن الإعلام الرياضي له من اسمه نصيب, فهذا يعني أن العلاقة يجب أن تكون عميقة
والكلام عن فك العلاقة مع الاتحاد الرياضي سرعان ما تبخر وعاد من أطلقه ليعدل كلامه وليطالب من جديد بتوطيد العلاقة مع الاتحاد الرياضي وأصبح الساعي الأول لذلك
وبما أن الاتحاد الرياضي مؤمن بهذه العلاقة, فلم يعر أي اهتمام لمن تحدث عن إبعاد الجهتين عن بعضهما بعضاً واستمر بالدعم اللازم للجنة ومازال من دون أي معوقات للعمل
والآن يتردد وبعد مضي سنوات على عمل اللجنة أن لجنة الصحفيين الرياضيين تمضي قدماً نحو توقيع / برتوكول تعاون مشترك / مع الاتحاد الرياضي العام, وبالتأكيد فهذا الكلام هو إيجابي نحو توطيد العلاقة بين الصحافة والرياضة كي تكون علاقة شراكة وتعاون وأن يكون التوقيع بين اتحاد الصحفيين والاتحاد الرياضي وليس بين اللجنة والاتحاد الرياضي ،ويجب أن يكون هذا البروتوكول مدروساً بشكل واسع وعميق وأن يتم تأكيد دور الصحافة فيه تجاه الاتحاد الرياضي لا أن يتم رمي الحمل على الأخير بكل شيء, وذلك حتى لا تفهم الأمور بطريقة سلبية تجاه الصحفيين وكما يقول المثل: « لا تتقل على أمك وأبوك بيكرهوك»
وما نتمناه عندما يتم التفكير بتوقيع مثل هذا البروتوكول أن يكون مرسلاً بكتاب رسمي بـ«ترويسة» لاتحاد الصحفيين وموقعاً من رئيس الاتحاد ويحمل رقماً وتاريخاً لا أن يكون مجرد ورقة لا يعرف من أين جاءت بلا «ترويسة» وبلا توقيع ولا خاتم لأن الورقة المرسلة بهذا الشكل، لا يمكن تسميتها بكتاب رسمي والعمل النقابي بالطبع لايقبل التعامل بهذه الصورة المسيئة لنا كصحفيين , ولذلك يجب تدارك الأمر كي لا تفسر الأمور بطريقة خاطئة تجاه اتحاد الصحفيين.