مهذبون ولكن...! التمس العذر لغيرك...!!.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن...! التمس العذر لغيرك...!!.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٩ مارس ٢٠٢١

نصول ونجول في حياتنا اليومية ... نعبث بمشاعر هذا ونقسى بكلامنا على ذاك.. نعبس في وجه أتعبته الحياة وسقمنا رائحته لأنه لم يجد الماء ليستحم، لكنّنا لم نعرف وجعه.. ماذا لو كان الأمر مكشوفاً بالنسبة لنا؟ ماذا لو كل واحد فينا شاهد بعينه وجع الآخر بمجرد النظر إلى وجهه...؟ حينها ما أصعب الحياة علينا.. ما أصعب أن نعلم وراء ذلك الضحك قهر وفقر.. ما أوجع أن نعلم وراء ذلك الهدوء فقدان وحرمان من أشخاص كانوا كل شيء بحياتنا... وكيف بنا إذا علمنا أن هذا الحزن يحمل أعباء ولد معاق يحتاج الكثير من المال والجهد والصبر ... نعم إنه الصبر الذي نفتقده ونحن نقطع الطريق أمام سيارة مسرعة ... الصبر على كبير لا يقوى على صعود الدرج بسرعة ... الصبر على طفل يده الصغيرة ترتجف وهو يكتب أول حروفه..
لذلك وجب علينا التأني والصبر والتماس العذر لمن خانته الحياة وأتعبته الظروف وغلب عليه القهر... التمس العذر لمن لا يجيد الكلام للتعبير عن وجعه... التمس العذر لمن خانته قواه لتقديم أفضل ما عنده.
مهذبو سورية يقولون:
أينما زرعت أزهر محبة وعطاء... والتمس لغيرك سبعين عذراً