السيناريوهات المتوقعة للحرب الروسية الأوكرانية .. !!.. بقلم: صالح الراشد

السيناريوهات المتوقعة للحرب الروسية الأوكرانية .. !!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الأحد، ٢٧ فبراير ٢٠٢٢

أطلقت روسيا العنان للحرب على أوكرانيا بهجوم واسع، وإن انطلقت الشرارة من إعتراف موسكو بإقليمي بلوغانسك ودونيتسك كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا، وبدا الحديث عن حرب قد تقود العالم لحرب عالمية ثالثة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنتها بصراحة "بأنها لن تُحارب روسيا من أجل أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف"، وهذا يعني ان المواجهة ستكون بين كييف وموسكو من أجل تغيير خارطة المنطقة، لنجد أن أكثر من سيناريو قد طفى على السطح.
ويعتبر السيناريو الأكثر وضوحاً بقيام روسيا بإحتلال أوكرانيا التي وجدت نفسها وحيدة، على أن يقوم الرئيس الروسي بوتين بإستبدال القيادات الحالية التي يرأسها فلوديمر زيلينسكي غير المرغوب من الشعب الأوكراني، بسبب اللوبي الذي شكله حوله من يهود الدولة والذين سيطروا على الإقتصاد فيما الشعب جائع ومرهق والفساد منتشر، وسيقوم بوتين بتعيين حكومة مناصرة لموسكو مما يُلغي جميع الإتفاقات الموقعة والمزمع توقيعها مع الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
السيناريو الآخر هو الإكتفاء بحماية حدود بلوغانسك ودونيتسك وضمهما لروسيا، وبالتالي تصبح تملك مساحات واسعة على البحر الأسود، وترتقي بالمستوى المعيشي للدولتين مما يحفز بقية المناطق للمطالبة بالإستقال والإنضمام لموسكو، وهذه تحتاج لفترة زمنية فيما يبدو بوتين متعجل على إنهاء أي تهديد من أوكرانيا، والتي كانت قريبة من نصب صواريخ تابعة للناتو قادرة على تهديد موسكو، وبالتالي ستحقق روسيا هدفها بتحييد أوكرانيا عن الصراعات ومنعها من التسلح القادر على تهديدها.
أما السيناريو الأقل ظهوراً فهو تدخل الإتحاد الأوروبي لحماية أوكرانيا والمغامرة بمستقبل الوضع الإقتصادي في القارة، لتكتفي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالمواجهات السياسية والتهديد العسكري بالقول لا بالفعل، والإقتصادي غير المؤثر على موسكو، وتدرك هذه الدول خطورة مواجهة روسيا في ظل وجود رئيس يحلم بعودة الإتحاد السوفيني إلى سابق عصره، إضافة لحاجة الدول الأوروبية للغاز والنفط الروسيين، وجميع هذه الأمر تعني أن أوكرانيا ستواجه روسيا منفردة وأن جميع الوعود السابقة لم تكن إلا مجرد حبر على ورق.
وكان بوتين قد هدد القارة الأوربية بأن أي تدخل في المواجهات مهما كان ضئيلاً سيقود تلك الدول إلى مواجهة مفتوحة مع روسيا المسلحة بأحدث وأقوى اسلحة العالم، وهذا يعني أن الناتو لن يكون قادر على دخول الحرب بعد إعلان البيت الأبيض الأمريكي بعدم وجود نية لديه لدخول الحرب ضد روسيا، حتى لا يشتعل العالم أجمع، مما يعني أن بوتين سيحقق ما يُريد وأن كييف قد وقعت في الفخ الأوروبي بعد الإنسحاب الأمريكي.