اختبار المتوسط.. بقلم: صفوان الهندي

اختبار المتوسط.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الخميس، ١٦ يونيو ٢٠٢٢

الحدث لن يتكرر إلا كل أربع سنوات مرة واحدة والخوض في منافسات المتوسط يحتاج إلى جهد استثنائي حتى نتغلب على بعد المسافة وقوة المنافسة..
وهران الجزائرية التي ستفتح قلبها وذراعيها لاستقبال أبطال المتوسط ابتداء من 25 الجاري ستقول أهلاً للرياضيين السوريين الذين استعدوا وشمروا عن سواعدهم ووعدوا ببذل الجهد بانتظار التوفيق والحظ ليساهما بالتتويج.
كم مرة سنقف على منصات التتويج في وهران وماهي أكثر ألعابنا وعداً وأملاً وهل سنستطيع التفوق على أنفسنا قبل منافسينا والعودة من الجزائرة بمراكب النصر للرياضيين.!
الرياضة السورية على بعد أيام من أول اختبار جدي لها في 7 ألعاب هي: " الفروسية – المصارعة– الملاكمة – ألعاب القوى – رفع الأثقال – الجمباز– الجودو".
هذا العام نتمنى أن نوفق في جميع الألعاب التي نشارك بها فإن لم نتوج هناك فعلى الأقل العودة بما يعوض نفقات السفر والمشاركة.
لن نعود للبكاء على غياب كرات القدم والسلة واليد والمضرب والطائرة عن منافسات المتوسط وسنعوض ذلك بالدعاء لألعابنا الفردية التي لا أعتقد أننا نشارك بها لمجرد المشاركة فقد ولى زمن هذه الشعارات.. لم تعد رياضتنا هاوية بذلك المفهوم التقليدي للهواية وإن كانت لم تدخل عالم الاحتراف بعد بالشكل المطلوب وما يصرف على الرياضة السورية وما يوفر لها من دعم وتشجيع وتكريم يطالبها بإنجازات كبيرة توازي هذا الدعم وذلك التكريم.
لن نسرف في التشاؤم أو التفاؤل.. هناك معياران لتقييم نتائجنا وأرقامنا السابقة ونتائج وأرقام الذين سيفوزون بوهران وبالاستناد إلى هذين المعيارين يمكننا أن نقول نجحنا في المتوسط أو لا.
ننتظر الإنجاز الرياضي القادم ولن نستبدله إلا بأسباب وحقائق واضحة .. لن نقبل القول بأنّ المنافسة كانت قوية لأننا نعرف ذلك ولن نقبل القول بأن مستوى الآخرين أفضل من مستوانا لأننا سنشارك على ضوء هذه المعرفة وليس معنى هذا أن من لا يجلب ميدالية فقد ارتكب جريمة المهم أن يحاول بكل ما لديه وأن يكون تقييم المسؤولين الرياضيين تقييماً علمياً مقنعاً لا عفوياً متأججاً فتكون الخسارة مضاعفة.
باختصار فإن ما نريده من المشاركة السورية في دورة ألعاب المتوسط التي ستقام بالفترة من 25/6 ولغاية 5/7/2022 هو مشاركة إيجابية وقراءة منطقية لهذه المشاركة.