بلا رتوش!.. بقلم: محمد الجوكر

بلا رتوش!.. بقلم: محمد الجوكر

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٢ يوليو ٢٠٢٢

أدرك أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة بكافّة أنواعها الورقيّة والإلكترونيّة، في تكوين العلاقات الإنسانية والاجتماعية والنصح والإرشاد والتوعية ونقل ما يدور في المجتمع ، وهذه مسؤولية كبيرة لأن مهمّة الصحفيّ (والإعلاميّ) النقيّ هي نقل الصورة بلا رتوش ، فلا يتلاعب بمشاعر الناس ويكون دقيقاً في نقل المعلومة.
واقعنا الرياضي يعتبر ساحة للرأي والرأي الآخر، وبما أنني أجد نفسي متعاطفاً مع الجيل القديم سواء إدارياً أو لاعباً أو حتى فنياً ، أرى ضرورة أن لا تغيب عن الذاكرة هذه الأسماء الجميلة من القيادات والشخصيات الرياضية الذين قدموا الغالي والنفيس قبل قيام الدولة وبعد قيامها ، فكان لحضورهم الطيب دور بالغ الأهمية من أجل توفير البيئة المناسبة للرياضة بكل أنواعها حتى وصلت اليوم بالصورة التي نراها، فهؤلاء «القدامى» بذلوا من التضحيات النبيلة التي قدموها بجهد وعرق من الصعب نسيانهم ، فقد عملوا في ظروف حرجة مع قلة الإمكانيات مقارنة بالوضع اليوم، وللتاريخ والأمانة ينبغي أن نُشير إلى رجال الزمن الجميل الذين باتوا يختفون عن الأنظار سواء برضاهم أو بغير ذلك، وهم برغم قلّتهم، لكنّهم كانوا مؤثّرين وحققوا نجاحات ملموسة، وتركوا مصالحهم الشخصيّة وراءهم ،على عكس اليوم نجد المصلحة الذاتية ومصلحة (الربع) والأصدقاء عند البعض أولاً وقبل كل شيء وهذه أحد أبرز المعوقات التي تواجه المسيرة الرياضية.
المنبر الصحفي يجب أن يكون مؤثراً في الوعي الجماهيري ، ليساهم في تفادي المركب الرياضي من الغرق، بنوايا سليمة وحب بعضنا البعض !
الصحافة رسالة وفاء يرسخ معناها النبيل ودورها الطيب في وقت تلهث فيه بعض الأجيال من الصحافة الحديثة وراء القيل والقال والأغراض ، مثلما حاول البعض تشويش صورة بطولة دولية لأحد المناشط تقام في أغسطس المقبل، فقد أراد التصيد في الماء العكر وهذا ما نرفضه ولا نقبله، فعلى الكاتب أن يقدم دروساً عن دور القلم وأهميته في بناء الإنسان والأوطان وليصفي النفوس ويعلي قيم المحبة والتسامح.
فالقلم أمانة يجب استخدامه لرفع مكانة الرياضة والرياضيين ، فهناك أناس «نفسيتهم حلوة وجميلة» وما زالوا بيننا ويتمتعون بخبرات وعلاقات طيبة لأن هدفهم العمل والخير للآخرين..والله من وراء القصد