الطريق نحو سلة الأقوياء ..!.. بقلم: محمود جنيد

الطريق نحو سلة الأقوياء ..!.. بقلم: محمود جنيد

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠٢٢

خسر  منتخب لبنان نهائي بطولة كأس آسيا لكرة السلة، أمام  المنتخب الأسترالي وبفارق نقطتين لكنه كسب احترام الجميع.
منتخب الأرز كان في عيون مناصريه ومتابعيه، البطل غير المتوج الذي شرف لبنان و العرب، وتلك هي القصة برمتها، وذلك ما طلبه جمهورنا السوري من منتخبه الوطني، خلال البطولة أي أن يلعب بروح ورجولة ولا ضير في حال خسر، إنما بشرف. 
لا نريد أن نستحضر شيط.ـان التفاصيل، ونوزع المسؤوليات التي يتهرب  منها ويتقاذفها الجميع وقت الفشل ، أو نطالب ببرامج محو أميتنا السلوية التي نعلق تخلفها على شماعة الأزمة ومخلفات الحرب، ونستجدي مزيداً من السنين لحلحلة عقدنا، وتحرير عقليتنا، وتطبيق خططنا الخمسية الاستنهاضية التطويرية،  فقط سنترجم ماقاله نجم منتخب لبنان وائل عرقجي الذي تحصل على لقب أفضل لاعب في بطولة آسيا، وذلك بعد فوز فريقه على الشقيق الأردني في نصف النهائي، وسؤاله لماذا يستحق منتخب لبنان أن يكون بطل آسيا، ليجيب: بأن فريقه يستحق ذلك لأنه أتى من بلد منكسر، وكل هم اللاعبين أن يفرحوا الشعب اللبناني، وأن يرفعوا راية البلد عالياً..
وهذا ما فعله المنتخب اللبناني تماماً، أسعد اللبنانيين وأشعرهم بالفخر والامتنان، رغم أن منتخبهم خسر النهائي، ولكن بشرف.
و بالنسبة لنا، نرى بأن مشروع تطوير كرة السلة، يمر من دول الجوار في المنطقة التي تفوقت علينا بأشواط ونحن نراوح في مكاننا حتى راحت علينا.. من الفناء الخلفي لكل بناء ومدرسة وساحة وحديقة تعلق فيها السلات وترسم خطوط الملعب، في كل ناد يعمل على إعادة بناء قواعده وإنشاء أكاديمياته السلوية، من كل هيكل استثماري ممكن أن يدر الريوع الداعمة للعبة، من رأس كل خبرة وطنية شريفة تضع مصلحة البلد و كرة السلة في أول أولوياتها وتمضي نحو المستقبل بعد إماطة الضباب عن الطريق الطويل نحو هدف الارتقاء نحو سلة الأقوياء.