الحركة التصحيحية.. سورية المتجددة

الحركة التصحيحية.. سورية المتجددة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢

اثنان وخمسون عاماً بالتمام والكمال قد مرت على التحول الجذري الذي عاشته سورية منذ مطلع السبعينيات، بقيام الحركة التصحيحية المجيدة.
منذ ذلك اليوم يبني السوريون دولتهم ومجتمعهم ويتابعون رؤاهم الحضارية، وقدرتهم على المعرفة وبناء الذات، فهم الذين أدمنوا العطاء والهدف الذي لم يتغير أو يتبدل.
اليوم ونحن نعيش الذكرى نعي أكثر من أي وقت آخر كم كانت ضرورة ملحة وكم كنا نحتاجها ونريدها وخصوصاً بعد الحرب الظالمة التي شنها الإرهابيون على سورية لنبقى مجرد ورقة في مهب الريح لكن هيهات فسورية القوية الواثقة والراسخة وقفت في وجه مؤامراتهم وحطمتها.
سورية المتجددة عطاء وبناء تسير بخطوات واثقة، تشق طرقها على أرض من صوان، الأمر الذي جعلها بوابة لجميع الدروب التي تمر إلى المنطقة، وهذا لن يأتي من فراغ فالسوري صمد وقاتل وتمرس في مواجهة حبائل الأعداء فهو صاحب هوية متجذرة متجددة بالتواصل والقدرة على المواكبة وابن حضارة عمرها عشرة آلاف عام، حضارة تزداد تجذراً بالحياة وقدرة على التواصل والتفاعل.
لاشك أن الحركة التصحيحية نقلت المجتمع السوري من حالة ضبابية إلى مرحلة جديدة مفعمة بالكرامة الوطنية والحيوية والأمل بمستقبل مشرق سرعان ما لمس الشعب السوري أولى محطاتها الاستراتيجية في الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري على بطاح الجولان، ولهذا يمكن القول أن سورية قبل السادس عشر من تشرين الأول عام ١٩٧٠ ليست كما هي بعدها فالحركة كانت استجابة لأماني الشعب وآماله.
واليوم سورية أكثر تمسكاً بالتصحيح منهج عمل وحياة وقدرة على رسم ملامح عالم جديد يبدأ من سورية على أساس متين وراسخ من الإنجازات التي تراكمت وتتراكم كل يوم.
نعم، استفاق السوريون على حدث هام ومفصلي وقد كان القائد المؤسس حافظ الأسد بحق صانع التشرينين “التصحيح والتحرير” ولولا عزيمته القوية وإرادته لما كانت حرب تشرين، واليوم تواصل سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد كفاحها في مواجهة أعدائها وها هي يوماً بعد الآخر تثبت أنها العصية على أعدائها وأن الانتصار النهائي قاب قوسين أو أدنى.
عمار النعمة