الكرة السورية تبحث عن الجلدة ..بعد رواية مونديال  قطر!,.. يقلم: محمود جنيد

الكرة السورية تبحث عن الجلدة ..بعد رواية مونديال قطر!,.. يقلم: محمود جنيد

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢

نهاية اسطورية لبطل الرواية، الذي ارتدى العباءة العربية " البشت" في المشهد الختامي لأهم بطولة كروية على وجه الارض قبل أن يرفع الكأس  الأغلى في مسيرته الحافلة ..كأس أرادها وأرادته لأنه منحها تلك القيمة المضافة على أهميتها التي لا تضاهى  ..كرمها به وكرمته بها، فكانت الخاتمة بكل تفاصيلها الرياضية والوجدانية عظيمة ..بل كانت اعظم خاتمة ممكنة بعد ما وضعت حـ.ـرب المونديال الأعظم في التاريخ أوزارها ..في حين فرضت قطر إرادتها في النسخة خاصتها وكللتها بعباءتها الخاصة التي دخلت التاريخ ..وحصدت المجد الابدي كما ليونيل ميسي.
دروس المونديال انتهت عمليا، وآخرها الدرس الأرجنتيني، لمنتخب ناضل من أجل الشعب ..نهض بعد السقوط الأول وواصل المشوار بعزيمة المجموعة التي توحدت من أجل الوطن والشعب والشعار والقائد .. ذللت الفوارق ورممت العيوب وقهرت الظروف وحققت المطلوب بأرواح مشعة جعلت تفيض في المعركة تلو الأخرى حتى رفعت راية النصر وهنا جوهر الإنجاز وقيمته ..
أما ميسي صاحب ال٣٥ ربيعا فهو القصة كلها، الرواية التي تختزل كل المعاني واهمها أن الإرادة والإيمان بالذات يصنع المعجزات.. 
حمل على كاهله منتخب بلاده، ورمى بكامل المسؤولية على نفسه، لم تغب شمسه طوال المونديال الذي حطم فيه جميع الارقام، سجل وساهم في جميع الادوار، وحد قلوب الشعب الارجنتيني والفريق في حبه، وجعل معظم من يعشق كرة القدم في هذا الموكب يتمنى له رفع الكأس الوحيدة التي لم يحققها خلال مسيرته العظيمة الحافلة، وهذا ما خضع له بأفضل صورة ممكن أن يحفظها التاريخ المونديالي بدقائقها وتفاصيلها..
أما كرتنا السورية على سبيل الاسقاطات لا المقارنة، أن تراجع  الدروس المونديالية ( السعودي، التونسي، المغربي، الأرجنتيني ...القطري )،. تبدأ برحلة البحث عن تغيير جلدتها المهترئة، لتحمل يوما ما صفة كرة قدم تلعب بالعقل و الروح والمحبة قبل الجسد ..قبل المال الذي لا يصنع وحده المعجزات والتجربة القطرية في كأس العالم برمتها خير دليل.
خلو الفرحة سورية ..وعدونا بالتواجد في المونديال المقبل ..