إلى البصرة تشخص الأبصار.. بقلم: صفوان الهندي

إلى البصرة تشخص الأبصار.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأحد، ٨ يناير ٢٠٢٣

 تحتضن البصرة هذه الأيام عرس الكرة الخليجية, الذي يعود للعراق بعد 44 عاماً، ويعود به العراق لحضن الخليج، ويعود الخليج لجزء أصيل منه وهو العراق. 
من البصرة انطلق "السندباد" تميمة "خليجي 25"، لخوض رحلاته ضمن أساطير "ألف ليلة وليلة", اختير السندباد البحري الشخصية الأسطورية, وجاب البحار والمحيطات، ساعياً وراء التجارة، ومنطلقاً من البصرة, التي تحكي قصص رحلاته البحرية ، ها هو يعود إلى المدينة في رحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة إلى منتخبات الدول السبع المشاركة.
متابعتي لهذا الحدث الكروي أثلجت صدري، وأنا أرى هذا الإبهار والتنظيم  واستقبال الإخوة العراقيين لأشقائهم من دول الخليج والفرحة تعلو الوجوه وتملأ قلوب أهل البصرة شوقاً وحنيناً لإخوتهم الخليجيين والعرب, إنه حنين متبادل ومشاعر قلبية واحدة لا تفرق بين عراقي أو كويتي أو سعودي أو اماراتي أو بحريني أو قطري أو عماني أو يمني، إنهم لحمة عربية خليجية واحدة. 
بطولة كأس الخليج نجحت قبل أن تبدأ, بهذا التنظيم والحضور الجماهيري والملاعب الحضارية وطيبة أهل البصرة, هذه المدينة التي أرادها الغزاة استراحة لجيوشهم وامتداداً لأراضيهم، فكانت مهد الثقافة العربية, تفجرت فيها ينابيع النحو والصرف، وقامت فيها دنيا الشعر والأدب والفلسفة والفكر, هي رسالة تأكيد أنّ العراق سيبقى بلد الجميع وللجميع.