منال وماسة يصنعان الفرح والأمل.. بقلم: صالح الراشد

منال وماسة يصنعان الفرح والأمل.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الجمعة، ٣ مارس ٢٠٢٣

انتقال الجينات لا يعني التطابق الكُلي في الشكل والحلم، لكنه ينقل بكل تأكيد صفات كالتنافس والشغف والتحدي والإبهار وجمال الروح والفكر والأناقة، وتترافق هذه الصفات مع التحدي الجديد والطريق الذي يختاره الإبن ليكون سر أبيه والفتاة لتصبح روحاً في جسدين مع أمها، لنجد أنّ هذه المصفوفة تتواجد في الفارسة السورية المبدعة ماسة عدنان ووالدتها مصممة الأزياء الرائعة منال عجاج اللتين خطفتا البريق والألق حيثما تواجدتا، لتنتقل جينات المصممة عجاج لتصميم الإبداع والتحدي في روح قاهرة المستحيل فارسة الجمال والألقاب ماسة.
وتزداد هيبة الأم وابنتها في نفوس عشاقهما كونهما تطويان المسافات صوب تحقيق الحلم المتزايد، فالأم مبدعة العرب في تصميم الأزياء وتسعى للإنتشار في شتى بقاع الأرض، والابنة فارسة الميادين العربية في سباقات التحمل والتي تحتاج للجلد والصبر والتخطيط السليم للوصول للنهاية بتوقيت مناسب مع الحفاظ على سلامة الحصان، واستطاعت أن تحقق اللقب تلو الآخر حتى غدت منارة فارسات العرب وتحلم بالعالمية لتكمل إنجازها وهي قادرة على ذلك بفضل اجتهادها ومثابرتها الدائمة، لذا ترتسم البسمة مع نهاية كل بطولة على الشفاه الواثقة بانتظار التحدي الجديد.
ويظهر للعيان أنّ تصميم ماسة على نيل الألقاب انتقل لها بجينات الأم مصممة الأزياء، المصممة على تجاوز الحدود صوب الريادة العالمية، باختراق حواجز الدول ومخاطبة عقول وقلوب السيدات ليكُنَّ أجمل وأبهى وأكثر ثقة وأناقة، فتصنع الفرح والبسمة التي لا تختلف عن بسمة النصر والظفر بالألقاب كابنتها، لنشعر أنّ الحلم واحد والطموح ذاته وبسمة النصر يتقاسمها وجهان يشعان بالأمل والطموح والحزم بتحويل المستحيل إلى واقع جميل يُسعد وطناً وشعباً، ويفتح طريقاً جديداً للتحدي ونثر الإبداع على وجوه حالمة بفرح القلب بالتمتع بجمال الألق.
 
آخر الكلام:
حين ينتقل الابداع من الأم لابنتها يكون مذهلاً ومميزاً ودائم الخضرة بإنجازات لا يمكن تخيلها إلا في فكر وقلوب الحالمين الذين يُتبعون الأمل بالعمل، وهذا حال منال وماسة.