الرياضة السورية أمام اختبار عربي.. بقلم: صفوان الهندي

الرياضة السورية أمام اختبار عربي.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٣ مايو ٢٠٢٣

أربعون يوماً تفصلنا عن المشاركة السورية في دورة الألعاب العربية الرياضية الخامسة عشر التي ستقام في الجزائر بالفترة من 5 ولغاية 15 تموز القادم , والخوض في منافسات الدورة يحتاج إلى جهد استثنائي, حتى نتغلب على بعد المسافة وقوة المنافسة المتوقعة.
كم مرة سيقف اللاعبون السوريون على منصات التتويج في الجزائر وماهي أكثر الألعاب وعداً وأملاً, وهل سنستطيع التفوق على أنفسنا قبل منافسينا والعودة من الجزائر بإنجازات وميداليات تسر الخاطر.!
الرياضة السورية على بعد أيام من أول اختبار جدي لها هذا العام نتمنى أن توفق في جميع الألعاب التي ستشارك بها, فإن لم تتوّج هناك فعلى الأقل العودة بما يعوض نفقات السفر والمشاركة, لأننا لا نعتقد أننا سنشارك في الدورة لمجرد المشاركة فقد ولى زمن هذه الشعارات.. لم تعد الرياضة السورية هاوية بذلك المفهوم التقليدي للهواية وإن كانت لم تدخل عالم الاحتراف بعد بالشكل المطلوب وما يصرف على الرياضة السورية وما يوفر لها من دعم وتشجيع وتكريم يطالبها بإنجازات كبيرة توازي هذا الدعم وذلك التكريم.
لن نسرف في التشاؤم أو التفاؤل,هناك معياران لتقييم نتائجنا وأرقامنا السابقة ونتائج وأرقام الذين سيفوزون بالجزائر وبالاستناد إلى هذين المعيارين يمكننا أن نقول نجحنا في الدورة العربية أولا.
ننتظر الإنجاز الرياضي القادم ولن نستبدله إلا بأسباب وحقائق واضحة , لن نقبل القول بأنّ المنافسة كانت قوية لأننا نعرف ذلك ولن نقبل القول بأن مستوى الآخرين أفضل من مستوانا لأننا سنشارك على ضوء هذه المعرفة وليس معنى هذا أن من لا يجلب ميدالية قد ارتكب جريمة المهم أن يحاول بكل ما لديه وأن يكون تقييم المسؤولين الرياضيين تقييماً علمياً مقنعاً لا عفوياً متأججاً فتكون الخسارة مضاعفة.
باختصار فإنّ ما نريده من المشاركة السورية في دورة الألعاب العربية القادمة هي مشاركة إيجابية وقراءة منطقية لهذه المشاركة.