«التنين» يضرب البيوت المحمية بطرطوس وتضرر بالشبكة الكهربائية … صندوق الكوارث: مئة بيت بلاستيكي تضررت بنسب من 30 – 100 بالمئة
أخبار سورية
الثلاثاء، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣
تعرضت محافظة طرطوس خلال اليومين الفائتين لرياح قوية وعواصف رعدية وأمطار غزيرة، خلفت وراءها أضراراً في قطاعي الزراعة والكهرباء بمنطقتي طرطوس (سهل عكار) وبانياس(الروضة).
فلاحون كثر من الذين تضررت بيوتهم المحمية جراء التنين البحري والرياح القوية تواصلوا مع «الوطن» مؤكدين أن الأضرار بالبيوت البلاستيكية كبيرة وشملت النايلون والحديد والشتول وقالوا: «هذه الزراعة كل حيلتنا ووضعنا فيها كل ما نملك» مطالبين بأهمية السرعة القصوى بالتعويض لأن الخسائر كبيرة ومعظم كلف هذه البيوت المحمية تمت بالدين من الصيدليات الزراعية والمصرف الزراعي، آملين تعويضهم بالمبالغ اللازمة لإعادة ترميمها كما كانت.
مدير صندوق تعويض الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حيدر شاهين أوضح لـ«الوطن» أن البيوت المحمية التي تضررت كانت بمعظمها في قريتي القبيبة وسمكة في سهل ميعار شاكر وفي قرية المنطار إضافة إلى قرية الروضة في بانياس، وبينت التقارير الصادرة حتى الآن تضرر ما يتجاوز مئة بيت محمي مزروع بالبندورة والباذنجان والخيار، والأضرار متفاوتة بين 30-100 بالمئة.
واكد أن كوادر الوحدات الإرشادية في المناطق المتضررة مع كوادر الصندوق توجهت لحصر الأضرار من حيث نوع الضرر ونوع المحصول وتشخيص الحالة الفنية للمحصول المتضرر ليتم إعداد قوائم اسمية للمستحقين بالتعويض.
وعن حجم التعويض الذي يمكن أن يقدمه الصندوق، أفاد شاهين بأن مديرية الصندوق بطرطوس تقوم الآن بمراسلة دائرة الاقتصاد بوزارة الزراعة للحصول على الأسعار المعتمدة لديها لتحديد كلف الضرر لأن أسعار المستلزمات الزراعية متغيرة ليتم بعدها احتساب الخسائر وتقدير التعويض.
ومن ناحية أخرى أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء طرطوس عبد الحميد منصور أن أضرار الكهرباء خلال عواصف الليلتين الفائتتين تركزت في قرى سهل عكار وقرى بانياس وبأضرار بسيطة بالشبكة نتيجة قوة الرياح وتم إعادتها لوضعها السابق وعملها بشكل كامل، مشيراً إلى أن كوادر الشركة اتخذوا تدابيرهم الاحترازية قبل العاصفة بالصيانات اللازمة للشبكات وبوضع موانع صواعق للمحولات وقص للأشجار.
بدوره مدير الموارد المائية بطرطوس محمد محرز أكد أنه لا أضرار على المسيلات المائية في جميع المناطق ولم يحصل أي اختناق في أي منطقة.
بينما أوضح عهد إسمندر مدير الأرصاد الجوية بطرطوس أن لا خوف خلال الأيام القادمة من سرعة الرياح أو الأضرار المرافقة لها لكونها ستتراجع من 75 كم/سا إلى 50 كم/سا وهذا لا يحدث أضراراً، إضافة إلى أن التنين البحري يتشكل بحالة الغيوم الكثيفة المرافقة لرياح قوية، على حين أن الأجواء خلال الأيام القادمة ستكون غائمة جزئياً مع زخات مطرية متفرقة.
ربا أحمد