عادات إيجابية مشتركة بين الشعوب في العيد
شعوب وعادات
الجمعة، ٢١ أبريل ٢٠٢٣
من المعروف أن شهر رمضان يعتبر أفضل أيام السنة تهذيباً للنفوس، وما إن ينتهي هذا الشهر بكل ما يحمله من معانٍ، ونفحات إيمانية كبيرة، ومشقة وصعوبة على البعض بنفس الوقت، إلا ويأتي عيد الفطر المبارك، الذي سمي بـ"الفطر"، لأن المسلم ينهي في أول أيامه صيامه الطويل، الذي امتد قبل ذلك لشهر من الزمان.
وتختلف طقوس العيد من بلد إلى آخر، ولطالما سمعنا عن تميز الشعوب ببعض العادات والتقاليد الخاصة بها، إلا أن عادات مشتركة يقوم بها الناس في مختلف الدول، تشكل عاملاً مشتركاً بين الجميع.
تأدية صلاة العيد:
تعد صلاة العيد أهم ميزة يشترك بها جميع المسلمين في كل أرجاء العالم، إذ إنهم يقيمون هذه الصلاة صباح أول أيام العيد. وغالباً، تقام صلاة العيد في الساحات الواسعة المكشوفة والمساجد الكبرى، ويتبعها تبادل التهاني بين المصلين، وقد بدأت تنتشر عادات جميلة ترافق الصلاة كتوزيع الحلوى والتمور والمياه، بعد انتهاء الشعائر الدينية.
زيارة الأقارب والتجمعات العائلية:
تشكل أيام العيد فرصة رائعة لاجتماع العائلة والأقارب، إذ يعمد الناس - بغض النظر - عن مكان سكنهم، والبلدان التي ينتمون إليها لزيارة أقاربهم في العيد، فيلتقي الكبار والصغار معاً في أجواء مليئة بالفرح والحب، بعد أن أبعدتهم مشاغل الدنيا، وألهتهم عن رؤية بعضهم بعضاً.
ومن شأن هذه الزيارات أن تنهي بعض الجفاء، الذي حدث بين عدد من الأشخاص، كما أنها تعيد المودة والمحبة لبعض العلاقات العائلية المضطربة بسبب ظروف الحياة.
ولطالما كان العيد فرصة رائعة للتصالح مع الآخر، ونشر الحب بين الناس.
استذكار الفقراء:
مع قرب انتهاء شهر رمضان، ولما له من خصوصية كبرى لدى المسلمين، وهو الذي يعلمهم الشعور مع الآخرين والإحساس بهم، ويشعر الأغنياء والمقتدرون بشكل عام بالفقراء في بلدانهم، ويعمدون لتقديم العطايا والصدقات لهم، بهدف التفريج عنهم خلال العيد، ونشر الفرح في نفوس أطفالهم، وتمكينهم من شراء ملابس جديدة لهذه المناسبة.
ولا يمكننا إغفال وجوب توزيع زكاة الفطر، التي من شأنها مساعدة الفقراء في تأمين حوائج العيد.
العيدية:
تشترك معظم الشعوب العربية والإسلامية بثقافة العيدية، التي غالباً تكون مبلغاً مالياً يمنح للآخرين، خاصة الأطفال فيشعرون ببهجة العيد، ويشترون فيها الألعاب، وحوائج أخرى تفرحهم بهذه الأيام، وتبعد الحزن عنهم.
توزيع الحلوى:
تعتبر الحلوى ركناً أساسياً من أركان العيد في مختلف أرجاء العالم، وقد تختلف أنواعها من بلد إلى آخر، إلا أن الجميع يقومون بتقديمها لزائريهم، تعبيراً منهم على ترحابهم الشديد بهم، وفرحه بقدوم العيد، وأن زيارتهم له ليست إلا أمراً حلواً يحبه كل عيد.
زيارة الأموات:
كما أن زيارة الأحياء تعد أهم العادات الأصيلة خلال أيام العيد، فإن للأموات أيضاً نصيباً من هذه الزيارات، وغالباً يعمد الناس زيارة أحبائهم المتوفين في المقابر صباح أول أيام العيد، فيقومون بقراءة القرآن والدعاء لهم، وتوزيع الصدقات عن أرواحهم، طالبين المغفرة لهم من الله.