2021-03-07 09:14:54 | الأرشيف
![]() د. راغب لـ الأزمنة: زيارة البابا للنجف الأشرف تمثل علامة بارزة في حوار الأديان وتؤسس لعهد جديد. |
|||||||||||||
![]() انا على يقين أن هذه الزيارة ستؤتي الثمار المرجوة منها. تؤكد زيارة البابا للمرجع السيستاني أهمية المكانة الروحية للعراق وللنجف بالتحديد، أراد البابا من خلالها أن يقول :(العراق سيعود كما كان سابقا، قويا ومركزا قياديا للعالم، والنجف سيكون لها دور في ذلك). وقد وصفت كبرى وسائل الإعلام اللقاء الذي جمع بابا الفاتيكان والسيستاني حدثا مفصليا بالنسبة للمسلمين في العراق. عن دلالة هذه الزيارة التقى موقع مجلة النائب بمجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب الذي قاله بدوره : على ضوء البيان الذي صدر من مكتب السيد السيستاني (دام ظله) حول لقائه بالحبر الأعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان يمكن استخلاص عدد من الدلالات أهمها.. 1) تأتي هذه الزيارة التاريخية في ظروف دولية وإقليمية صعبة وقاسية غابت فيها القيم المثلى عن سياسات الدول الكبرى ،وضاع فيها ميزان الحق والعدل،ومعه ضاعت المبادئ التي كانت إلى حد كبير تشكل رادعا لمن يضمر الشر والعدوان
2) أن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية للسيد السيستاني (دام ظله) تأكيدا على المكانة. التاريخية والحضارية والفكرية للمرجعية الدينية في نشر المحبة والسلام بين الناس، وفي التأكيد على الهوية والدور للعراق في مواجهة الصعاب والتحديات خاصة في مواجهة الاحتلال الامريكي ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون العراق ،،وكذلك دور المرجعية في مواجهة التطرف والإرهاب، خاصة الموقف الوطني للمرجعية في تعبئة الشعب العراقي بمختلف انتماءاتهم في مواجهة التنظيم الأخطر عالميا وهو تنظيم داعش الإرهابي 3) أن هذه الزيارة تأكيد للدور والمسؤولية الوطنية على عاتق الزعامات الدينية والروحية في تكريس الأخلاق والمبادئ للأديان السماوية بالشكل والمضمون الصحيح 4)لاحظنا في مضمون البيان أن سماحة السيد تحدث عن الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري و غياب العدالة، وهذا ديدن المرجعية كما عرفناه والمرتجى منها دوما ،،فاليوم نرى على سبيل المثال إخوتنا في فلسطين كيف يقتلون ويعذبون من احفاد الذين عذبوا السيد المسيح ووقفوا ضد المبادئ الإلهية والإنسانية والقيم التي نادى بها السيد المسيح، وفي مقدمتها المحبة والتسامح والمساواة بين البشر 5) أن هذه الزيارة التاريخية تمثل علامة بارزة في حوار الأديان، وتؤسس لعهد جديد في هذا المجال ،،وانا على يقين أن هذه الزيارة ستؤتي الثمار المرجوة منها. دمشق_ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري |
|||||||||||||
| |||||||||||||
هل يسعى الغرب لفرض حرب في أوكرانيا ؟