الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

أخبار عربية ودولية

2022-11-22 03:20:10  |  الأرشيف

أنقرة تُواصل الاستعراض الجوّي: رسائل تركية - روسية متعاكسة عشيّة «أستانا»

علاء حلبي -الأخبار
تنطلق، اليوم، فعاليات «لقاء أستانا» بنسخته التاسعة عشرة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، على وقْع تصعيد تركي جوّي مقترن بتهديدات بتقدّم برّي مستقبلي ضدّ مناطق «قسد» في شمال سوريا وشرقها. والظاهر أن أنقرة أرادت استباق اللقاء، الذي تشارك فيه وفود رفيعة المستوى من الدول الضامنة الثلاث (روسيا، وإيران، وتركيا)، إلى جانب وفود من الحكومة السورية والمعارضة ودول محيط سوريا (لبنان، العراق، والأردن)، بتعزيز أوراقها الميدانية وإعادة تثبيت خطوطها الحمراء، في ظلّ ما يُتوقّع من أن تفتح هذه النسخة الباب على متغيّرات جديدة، خصوصاً ربطاً بمشروع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق
اللقاء الذي كان يُنظر إليه، قبل العملية العسكرية الجوّية التركية، على أنه سيشكّل مساحة لاختبار النوايا بين أنقرة ودمشق، ووضْع أرضية صلبة لبناء خطوات الثقة بين الطرفَين، يأتي مرّة أخرى مُحمَّلاً بملفَّي إدلب و الأكراد العالقَين، وسُبل حلحلتهما، بعد سلسلة لقاءات أمنية سورية - تركية لم ترتقِ بعد إلى مستوى اللقاء السياسي المباشر. ويأتي ذلك على الرغم من الخطوات «التقاربية» الميدانية التي شهدتها سوريا خلال الفترة الماضية، سواءً التسهيلات الكبيرة التي أتاحتها دمشق لإعادة اللاجئين والنازحين، أو الدعم التركي لقرار مجلس الأمن 2642 الذي يقدّم دعماً ملموساً لمشاريع «التعافي المبكر» ويزيد من كمّية المساعدات الواردة عبر خطوط التماس (من دمشق إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة) على حساب تلك الواردة عبر الحدود (من معبر باب الهوى)، أو وضْع أنقرة اللمسات الأخيرة قُبيل افتتاح معابر دائمة لإدخال المساعدات من جهة، وتسهيل عودة اللاجئين من جهة أخرى.
والظاهر أن العملية الجوّية التركية، والتي استهدفت بالتزامن 89 موقعاً شمال العراق وشمال سوريا وشرقها، أرادتها أنقرة استعراضية، وهو ما تُظهره المساحة الجغرافية الكبيرة التي شملتها، وتَركّزها على مناطق حدودية بعيدة، فضلاً عن اختراق الطائرات التركية أجواء تسيطر عليها الولايات المتحدة وروسيا لمسافات محدودة. ويبيّن كلّ ذلك أن تركيا حاولت التزام الخطوط الحمراء الروسية والأميركية، وتلافي أيّ مواجهة مباشرة مع موسكو وواشنطن اللتين كانتا وضعتا «فيتو» طيلة الأشهر الماضية على أيّ تفجير عسكري للمنطقة. وإذ نفى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أيّ تَواصل مع الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، قُبيل العملية، فإن البيان السابق عليها، والصادر عن القنصلية الأميركية في أربيل، كشف أن ثمّة تنسيقاً أمنياً وعسكرياً مسبقاً بين أنقرة وواشنطن، فيما أنبأ استخدام مجال جوّي تسيطر عليه روسيا بأن تَواصلاً مماثلاً جرى فعلاً مع موسكو. وعلى خلفية ذلك، اتّهمت وسائل إعلام تركية، الجانب الأميركي، بتسريب معلومات إلى القوى الكردية عن الهجوم.
ورفَع إردوغان، عقب العملية، من حدّة تصريحاته السياسية، معيداً، في حديث خلال عودته من قطر، اتّهام روسيا بأنها «لم تفِ بوعودها بتطهير المنطقة (من قوات سوريا الديموقراطية) وفق اتفاق سوتشي، على الرغم من أننا أخبرناهم بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وبأننا سنتّخذ خطوات ضدّ الإرهابيين هناك». وتُعيد هذه التصريحات إلى الأذهان الخلاف التركي - الروسي حول الشمال السوري، حيث تقتضي «اتفاقية سوتشي» أن تقوم أنقرة بحلّ ملفّ إدلب وفتْح طريق حلب - اللاذقية (m4) مقابل حلحلة ملفّ مناطق انتشار الأكراد. ومع تكثيف طائرات سورية وروسية غاراتها على مواقع عدّة في ريفَي إدلب واللاذقية تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، ومناطق حدودية مع تركيا قرب معبر باب الهوى في إدلب، بدا أن موسكو أرادت، في المقابل، تحريك ملفّ إدلب، والتذكير بالمماطلة التركية المستمرّة فيه، خصوصاً بعد أن أفسحت أنقرة المجال لتمدّد «النصرة» في مناطق جديدة في ريف حلب.
وبالعودة إلى تصريحات إردوغان، فقد هدّد الأخير بالانتقال إلى هجوم برّي لم يحدّد موعده. إلّا أن مصادر ميدانية تحدّثت إلى «الأخبار»، أكدت أنه لم تشهد خطوط التماس أيّ تحرك برّي يوحي باستعدادات لعملية من هذا النوع، مرجّحةً اقتصار الهجوم على العمل الجوّي، في ظلّ التعقيدات التي تُواجه أيّ تحرّك برّي، سواءً الموقف العسكري السوري الرافض لأيّ توسّع تركي جديد، ومطالبة دمشق أنقرة بالانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها، أو موقف كلّ من روسيا والولايات المتحدة المناوئ أيضاً للتحرّك البرّي. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر كردية، في حديث إلى «الأخبار»، أن تطمينات جديدة تلقّتْها قيادة «قسد» من واشنطن بعدم وجود أيّ عملية برّية في الوقت الحالي، مضيفة أن هذه التطمينات ساعدت في رسْم خريطة انتشار عسكرية لمقاتلي «قسد»، تضْمن تخفيض الخسائر البشرية جرّاء الغارات الجوّية قدْر المستطاع في الوقت الحالي، في انتظار متغيّرات جديدة قد يفضي إليها «لقاء أستانا»، وستشكّل بدورها، في حال تَحقّقها، معضلة بالنسبة إلى «قسد».
 
عدد القراءات : 3807

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023