مدونة م.محمد طعمة

حالة من الجدل أثارتها مجموعة من نشطاء "السوشيال ميديا"، خلال الأيام الماضية، بعد أن أعلنوا على صفحاتهم أنهم خسروا عدداً كبيراً من متابعيهم على صفحاتهم الرسمية الموثقة على موقع "فيسبوك".

ويتباهى عادة مشاهير "السوشيال ميديا" بأرقام المتابعين الكبيرة التي تتابعهم، والذين يمثلون بالنسبة لهم رأسمال قوياً، يساعد في توجه المعلنين إليهم، بناءً على أرقام المتابعات الكبيرة.

ولم تقتصر هذه الظاهرة على بلد معين، بل كانت شبه عالمية، واللافت أن معظم المشاهير زالت عن صفحاتهم أرقام المتابعين وتوقفت عند رقم 9 آلاف، ما أثار الكثير من التساؤلات.

ويعلق الباحث المتخصص في الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، بالقول إن أزمة تناقص عدد المتابعين لها عدة أوجه، منها أن يكون موقع "فيسبوك" قد تعرض للتهكير على الرغم من كونه خياراً مستبعداً في ظل عدم صدور أي بيان ينفي أو يؤكد الأمر من قبل إدارة "فيسبوك"، أو أن تكون إدارة الموقع العالمي قد فعّلت رقابة الإضافات الوهمية وعملية شراء المتابعين، أو أن يكون هناك خلل في "سيستم" الموقع، ما أدى إلى حذف المتابعين.

فيما رد خبير تقنية المعلومات حسن حامد الأمر إلى وجود تحديثات مستمرة تقوم بها إدارة "فيسبوك" على موقعها، قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في "سيستم" الموقع، نافياً فرضية وجود "هاكر"، باعتبار أن الأمر لن يمر مرور الكرام عالمياً، إذا تم الشك بهذه الطريقة.

المثير في الأمر أن خسارة نشطاء "فيسبوك" لمتابعيهم، تأتي في الوقت الذي يزداد فيه الضغط على الموقع العالمي، نتيجة تراجع اهتمامات الناس به إلى ترتيب متدنٍ، مقارنة بمواقع التواصل المشابهة، وأشار موقع TechCrunch، المتخصص في التكنولوجيا، إلى تحول المستخدمين الشبان إلى منصات التواصل الاجتماعي الأحدث، مثل: "تيك توك" (TikTok)، و"بي ريل" (BeReal)، في حين تعاني المنصات التقليدية، مثل "فيسبوك" من أجل المحافظة على شعبيتها. 

وعلى سبيل المثال، خرج "فيسبوك" من التطبيقات المجانية العشرة الأكثر تنزيلاً في 6 مناسبات، خلال النصف الأول من عام 2021، مقابل 59 مرة في النصف الأول من عام 2022.

وبالنظر إلى عام 2021 كاملاً، خرج التطبيق من القائمة في 7 مناسبات، في مقابل 97 مناسبة عام 2022، حتى الآن، ما يشير إلى أن "فيسبوك" قد يخرج من القائمة تماماً، بسبب تزايد شعبية التطبيقات الجديدة المنافسة.