الأخبار |
السعودية - سورية: نهاية قطيعة... بداية توازن  قادة إسرائيل لنتنياهو: جيشنا مهدَّد... والأعداء يتربّصون  باكستان - أفغانستان: متلازمة الأمن المفقود  عودة القيود الجوّية والبحرية: المؤشّر اليمني يعاكس «الإيجابية»  بيلاروس تواجه خطر الإبعاد الأوروبي  مقتل شخصين في حريق بمعمل شوكولاتة في بنسلفانيا  زلزال جديد يضرب تركيا  سيناتور أميركي يطالب بانسحاب قوات بلاده من سورية  بسبب استغلال التجار.. أكثر من 20% انخفاض الطلب على التمور بأنواعها  البائعون يستقبلون شهر رمضان برفع الأسعار .. وحماية المستهلك تتوعد.. فلمن الفوز؟  استخدام ركام المنازل المتهدمة مشروع لانهيارات مستقبلية وغياب غير مقبول لتطبيق قانون “إزالة الأنقاض”  نتنياهو ينجو من المقصلة: «الانقلاب» لا يرتدع  وزير الدفاع ورئيس الأركان الأميركيان للكونغرس: الصين الخطر الأمني الأول  بعد سلسلة تأجيلات.. نتنياهو يغادر إلى لندن  "هل تكون الثالثة ثابتة"؟.. رئيس ألمانيا الأسبق يعقد قرانه على امرأة انفصل عنها مرتين  مدفيديف يكشف ماذا سيحدث لو تم اعتقال بوتين في ألمانيا مثلا  زعيم تركي معارض: سنطعن في ترشح أردوغان للرئاسة  بومبيو يتحدث عن خطأ استراتيجي لواشنطن وفشل جديد لبايدن  خبير أمريكي: واشنطن تخسر نفوذها العالمي بشكل كارثي بتقليلها من شأن موسكو     

تحليل وآراء

2021-04-02 21:58:10  |  الأرشيف

انتبه قد يدمرك.. بقلم: شيماء المرزوقي

الخليج
البعض يمارس التجاهل حتى أصبح جزءاً من تعاملهم اليومي، بل وصل بهم الحال لمحاولة أن يظهر عليهم تجاهلك، فعندما تحدثهم لا يصغون أو لا يولون ما تقول الاهتمام، تتزايد هذه الحالة التي يشوبها الغرور، وتصبح صفة للشخصية، أقول تتزايد هذه الممارسة حتى مع أقرب المقربين وقد تمس الأب والأم وأفراد الأسرة داخل المنزل الواحد. 
وهناك زخم يشجع على هذا السلوك، ويدفع بك نحوه، وكأنها طريقة رائعة ومجربة للتعامل مع الناس. والبعض عندما تستغرب منه هذا الأسلوب، وتسأل عن الأسباب التي تجعله يعامل الآخرين بالتعالي والتجاهل، يجيبك بأنه هكذا يريح رأسه من الصداع أو يريح نفسه من كثرة الكلام، أو أن هذا الأسلوب يخلصه من البعض من الناس الذين يصفهم بأنهم مزعجين، ولكنك تلاحظ أنه لا يستثني أحد من تعامله الجلف وتجاهله الأرعن. وبالتالي كأن جميع ممن هم بالقرب منه مزعجين ولا يستحقون إلا هذا الأسلوب. 
الحقيقة أن أسلوب التجاهل ممارسة قاسية ويجب أن نعرف متى نستخدمه، وأيضاً يجب أن نعرف أن ممارسته محدودة وغير عامة، بمعنى هناك مواضع من الجيد التجاهل فيها، وهناك مواقع يصبح التجاهل عقوق وتمرد وعدم أدب. 
بين يديّ كلمات للمؤلف والفيلسوف جورج ماكدونالد، تحدث عن متى يصح التجاهل ومتى يصبح مضراً، فقال: «التجاهل وقت الغضب ذكاء، والتجاهل وقت المصاعب إصرار، والتجاهل وقت الإساءة تعقل، والتجاهل وقت النصيحة البناءة غرور، فانتبه متى تتجاهل». وبالفعل انتبه متى تتجاهل، لأن ثمن تجاهلك في غير أوانه أو غير محله، قد يكون مكلفاً جداً، عندما تتجاهل دروسك والاستذكار فإن النتيجة الحتمية الإخفاق، وتجاهلك لتعليمات مرؤوسيك في مقر عملك تعني عدم الإلمام بالمهارات الوظيفية، وبالتالي تقدير سلبي لك، تجاهلك للصحب والأصدقاء تعني تعاليك عنهم ورفقتهم، وهذا سيؤدي لابتعادهم عنك وتجنبك. نعم للتجاهل كسلوك تمارسه، مع أصدقاء السوء، مع الغاضبين وأصحاب المشاكل، لكنه كارثة بكل ما تعني الكلمة مع محيطك الأسري ومجتمعك وناسك.
 اعرف قواعد ومبادئ التجاهل، ولا تجعله جزءاً من شخصيتك، بل اجعله أسلوب ينمي مواهبك وقدراتك ويجنبك المطبات الحياتية، ويحميك من السقطات، بمعنى وظف التجاهل لخدمتك وليس لتدميرك.
 
عدد القراءات : 6043

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023