2022-12-01 08:54:39 | الأرشيف
![]() ذبحتني بيروت... رسائل حب إلى رجل مجهول الإقامة.. مستوحى من الحرب الاهلية سنة 1975- بقلم أيقونة السينما السورية إغراء... |
|||||||||||||
![]() الحلقة الرابعة عشرة ليتك كنت معي في تلك اللحظة سنة جديدة قادمة ... قادمة كسفينة ضالة موانئها مغلقة وبحارها مغلقة .. وأحلام ركابها مغلقة !! وسنة أخرى تسافر إلى النسيان في موكب جنائزي مهيب .. تختلط فيه صرخات الاستغاثة بموسيقى سهرة رأس السنة !! وحرمان بشري موجع ، بتخمة بشرية مفرطة، وسذاجة فطرية موغلة في الصدق ، بحضارة مزورة تختنق حتى عنق الزجاجة بالكذب والتحايل والافتراء والظلم !! ثم تقويم سنوي جديد .. تتكدس أوراقه بيضاء .. بيضاء كالقرنفل .. وخطط سنوية حديدة تخرج من تحت وسادتي لتعانق الأشياء والحياة بمحبة ناصعة كالثلج!! سنة قادمة كوعد يختنق بالضجر .. كل طقوسه أعرفها.. وكل خيباته أحفظها عن ظهر قلب !! وسنة تسافر إلى النسيان، بدفاترها وفواجعها وذكرياتها وطعناتها، ووجهها المهزوم !! سنة تعد أفراحها على اصابع اليد، وتعد انكساراتها وألغامها ومخاطرها كقطيع من الغربان في الأفق !! سنة تسافر إلى النسيان والخوف في مذكراتها عادة والحلم فيها معصية !! لا أدري.. هل الأرض اقفرت حقاً ؟؟!! وهل تعطلت لغة السماء واختلطت علي الرؤية ثم صرت يائسة .. يائسة إلى حد الموت والضجر ؟؟!! لا أدري .. هل فات الاوان حقاً ؟؟ وفرعت يداي من كل شيء؟؟!! هل فات الوقت حقاً ؟؟ دون أن أنجز ولو حلماً واحداً من أحلامي ؟؟ لا أدري !! هكذا أشعر بخوف ترتجف معه أوصالي ، وبرغبة في البكاء، ورعشة تكاد تختفي قبل الساعة الثانية عشرة من ليل السبت 31 كانون أول .. ليتك كنت معي في تلك اللحظة لتستقبل العام الجديد بعيداً عن الهموم والأحزان بعيداً عن الشعور بأنني ما زلت أجر العصا على تراب مشقق .. باحثة عن الخلاص في زحمة الناس والأكتاف والرؤوس التي أدور في فلكها دون أن أتقدم أو أمشي خطوة ، ودون أن أنجز حلماً !! إغراء
|
|||||||||||||
| |||||||||||||