2023-02-26 09:05:58 | الأرشيف
![]() ذبحتني بيروت... رسائل حب إلى رجل مجهول الإقامة.. مستوحى من الحرب الاهلية سنة 1975- بقلم أيقونة السينما السورية إغراء... |
|||||||||||||
![]() الحلقة : السادسة والعشرين .. اخترقت عواطفي برصاصة حب ! فسقطت !! أتيتني كضيف !! تعلمت أن أكرم الضيف !! تعلمت كيف أشقى ... وكيف استقبل طعنة الضيف !! أتيتني حاملاً في رأسك مدينة أحلام وسلام .. حاملاً في جيبك دفتر أحزان .. قرأت بين فواصله سيرة عيسى!! أتيتني كضيف !! حاملاً في يدك غصن حب وسلام ... وكنت أبحث عن ايمان ...عن سلام ... عن وجه .. عن انسان .. عن محبة، وعالم ، ومدينة !! استهوتني رفقتك .. جئت إليك .. حاملة همومي وصفائي ... غربتي وأحزاني ... جنوني ومحبتي ... من منا كان ينتظر الآخر ؟؟ كان الباب إليك سهلاً كنت أراك ممدداً تتدافع حولك عشرات الجميلات !! لم أعرف منهن وجهاً !!! ما كان يهم !! صار الكل ورائي .. جزت الكل إليك !! تعانقنا .. تكاشفنا .. اتفقنا ... طافت يدي فوق جبينك ... حول عنقك .. على صدرك ، بصدق وألفة وحنان !! وضاع الليل في متاهات الحب والسفر والأحلام .. صار وجهك خارطة الرحلة بدءاً ... وحضوراً ونهاية ... واستيقظ الصباح وأحسست بأن ريشي يتطاير في الفضاء !! ثم ما لبثت أن رأيت أحلامنا منشورة فوق جبال الغربة والنسيان !! توهمت بأني جزت الكل إليك !! أتيتني كضيف !! تعلمت أن أكرم الضيف !! اخترقت عواطفي برصاصة حب !! فسقطت !! شهرت سيفك في وجهي .. وتهيأت للقتل !! تعلمت كيف أشقى .. وكيف أستقبل طعنة الضيف !! أتيتني حاملاً في رأسك مدينة أحلام وسلام !! حاملاً في جيبك دفتر أحزان .. قرأت بين فواصله سيرة عيسى !! دخلت إلى مدينة صدرك عاشقة مسالمة وخرجت منها مطعونة .. جريحة ... مهزومة .. ما كان يهم . لو أنك لم تأتني كضيف !! هو مستحيلاً لا أملك من أقداره شئياً وبالرغم من هذا ... جئت إليك !! بقلم إغراء
|
|||||||||||||
| |||||||||||||